قيمة التصالح والتسامح في تقديم الهدف على الذات !! يحتفل الجنوبيون قاطبة يوم غداً بالذكرى الثالثة عشر لمشروع التصالح والتسامح الجنوبي ا...
قيمة التصالح والتسامح في تقديم الهدف على الذات !!
يحتفل الجنوبيون قاطبة يوم غداً بالذكرى الثالثة عشر لمشروع التصالح والتسامح الجنوبي الذي دشنت انطلاقه جمعيان ردفان مدينة عدن الرائعة يوم 13 يناير 2006م بمشاركة واسعة من الأطراف الجنوبية في الداخل ،والذي ساهمت بخياراتها وقناعاتها الوطنية في إنجاح المؤتمر بإمكانياتوجود ذاتية و فردية الأمر الذي أثار حفيظة السلطات الحكومية برفع سُعارها وانفلات مؤسساتها الأمنية على اللقاء والبيان الصادر عنه الذي بلغ صداه كل المدن الجنوبية ،ورحبت به مختلف الشرائح الأجتماعية والقوى الجنوبية الأخرى ، في رغبة صادقة إلى تجاوز موروث الماضي والشروع في اصطفاف جنوبي جنوبي لمواجهة لوضع أسس متينة في تسوية الملعب الجنوبي من صراعات الماضي الذي أنهكت الجسم الجنوبي الذين فرقتهم دورة الصراعات والاقتتال فترة حكم الجنوب منذ مابعد الاستقلال الوطني المنجز في 30 نوفمبر 1967م .
وبالفعل كان قطاف ثمار المصالحة الجنوبية الجنوبية أكثر من رائعه ، وان جاءت متأخرة لكنها أعادت التفكير الجدي في صوغ خارطة تحالفات جديدة كرافعة سياسية للقضية الجنوبية بمختلف تياراتها بأعتبارها صاحبة الحق والممثل الوحيد في سيادتها على الأرض بهوية السياسية التي كانت طرفا رئيسيا في مشروع دولة الوحدة عام 1990م والتي قوضتها حرب صيف 94م وأخلت بالتوازن بقرار الحروب واجتياح الجنوب عسكريا .
إن القيمة الأخلاقية والوطنية في التصالح والتسامح الجنوبي أبعد من ان يكون مجرد فعاليات موسومية بقدر ماهو سلوك قيمي في وجدان فكر الثوار الحقيين الذين يتحلون بتقافة وطنية تجاذبه في الأداء والممارسة في اطار علاقات رفاقية وكفاحية تجسد المعنى الأصيل لغرس السلوك التصالحي في الحواضن الأجتماعية التي تضررت من تداعيات تلك الصراعات في عمق مربعاتها الجغرافية لما له من ثاتير على البنية المجتمعية عندما ترى مشهد وحدة الموقف الجنوبي في واجهة العفل الوطني يحمل في طياته قطيعة نهائية مع الماضي ليس بالكلام فحسب بل في سلوك أدوات القوى الجنوبية التي أطرافه الحقيقية مهما كانت نسبة تحقيقه على الأرض في ظل الوضع السياسي المتداخل والمعقد والظروف المحيطه إقليميا وعالميا
أن الجنوب وبكل أبنائه أحوج من أي وقت مضى إلى تغليب المصلحة الوطنية فوق كل الأعتبارات تقديرا وعرفنا بتضحيات دماء الشباب لنضع الجميع أمام مسئولية وطنية وأخلاقية وتأريخية أيضاً بضرورة تقديم المصلحة الوطنية قبل (الذات) !؟ ونكرر هنا الذات البشرية وهي مسفدة لكل جهود البناء والتضحية ، ولعل دروس الماضي وفي ـتاريخ شعبنا في نضاله الكفاحي ضد الاستعمار البريطاني عندما وفر الشعب غطاء للثوار لم يكن محض الصدفة بل لادراكهم بأن الثوار لم يقدمون (الذات) على الهدف الذين يناضلون من أجل تحقيقه .
وكفى
كتب / عوض كشميم
ليست هناك تعليقات