Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

معركة عدن الجذور والاسباب

*معركة #عدن  #الجذور  #والاسباب* كتب/ قائد منصور الغد الجنوبي /خاص الذين اعلنوا الحرب ضد المجلس الانتقالي وحشدوا جيوشهم وقبائلهم وآ...

*معركة #عدن  #الجذور  #والاسباب*

كتب/ قائد منصور
الغد الجنوبي /خاص


الذين اعلنوا الحرب ضد المجلس الانتقالي وحشدوا جيوشهم وقبائلهم وآلياتهم العسكرية باتجاه العاصمة الجنوبية عدن ومناطق الجنوب المحررة تحت شعار حماية الشرعية واستعادة الدولة نقول لهم ان استعادة الدولة لن يتحقق إلا باستعاده عاصمتها السياسية صنعاء ..وباستعادة صنعاء تعود الى حاضنتها كل الاطياف الجغرافية والسياسية فمن يحكم صنعاء يحكم اليمن فهي المركز العصبي لدولة والمجتمع ما دون ذلك من المشاريع والحروب فهي في الضرورة ستكون حرب فيد واعادة احتلال المناطق المحررة وسيتم التعامل مع هذه القوى من هذا المنظور.
استمرار نهج التصعيد والتعبئة والحشد باتجاه عدن يكشف بجلاء النوايا الحقيقية لقادة وامراء الحرب ضد الجنوب وهي نوايا خبيثة ومفضوحة اقل ما يمكن وصفها بانها محاولات يائسة ومكلفة لاعادة فرض الاستعمار الجهوي تحت عبائه الشرعية ..هذه الشرعية التي ادارت عدن والمناطق الجنوبية منذ تحريرها وحتى اليوم كانت حريصة اشد الحرص على عدم تطبيع الاوضاع الامنية والخدمية وعدم السماح لمؤسسات الدولة الوطنية والسفارات والمؤسسات والشركات الاجنبية بالعوده ومزاولة نشاطها من العاصمة عدن.. اعلنوا عدن عاصمة مؤقتة لكنهم حافظوا على استمرار وبقاء مركز الهيمنة والتحكم والادارة بيد اشقائهم وممثليهم في سلطات صنعاء واليوم عندما انتفض الشعب الجنوبي لتصحيح الاختلالات وتفعيل عمل مؤسسات الدولة وتطبيع الاوضاع واعادة الاعمار في عدن تباكت الشرعية ووجدوا في عملية خروج عدن وبقية المحافظات الجنوبية من ربقة هيمنة صنعاء والخروج من المنطقة الرمادية الواقعة بين الدولة واللادولة انقلاب عن الشرعية.
خمسة اعوام من تحرير عدن وبقية المناطق المحررة حتى الان تكشف حقيقة وماهيه الحكومة والسلطة الشرعية الاخوانجية التي لم تحقق اي نجاحا يذكر في اعادة بناء اي مؤسسة او إدارة من إدارات الدولة وماحصل خلال هذه السنوات هو تنقل لاعضاء وجهاز الحكومة بين فنادق الرياض وفنادق معاشيق وفنادق دول اخرى.. وزراء ومدراء بلا مكاتب ولا مقرات عمل ولا جهاز وظيفي او مؤسسي..  موازنة تشغيلية بدون شغل وموازنة تنموية وخدمية بدون تنمية ولا خدمات.. هيمنة على مؤسسات الدولة السيادية والارادية وتحويلها الى اقطاعيات وملكيات خاصة بالقائمين عليها.
يتحدثون عن الطابع الوطني الاجتماعي والسياسي لسلطة الشرعية الاخونجية باعتبارها ملكاً خاصاً بالشعب ولكنها في حقيقة الامر جهاز تنظيمي عصبوي قبلي مناطقي  وقروي توزع فيه المناصب والامتيازات والوظائف وفق هذا المعيار الذي تحول من خلاله كل وزارة او مؤسسة الى معقل خاص بالوزير او المسؤول القائم عليها وكلا منهم يعمل وفق مبدأ الاقربون اولى بالمعروف ابتداءاً بالاسرة ثم القبيلة والحزب وصولاً الى المنطقة ولتاكد من هذه الحقائق يمكن العودة الى القرارات والسجلات والكشوفات كل وزارة وكل مؤسسة على المستوى الداخلي والخارجي.
الحملة الاعلامية التي سبقت ورافقت الاحداث التي شهدتها عدن منذ تحريرها وحتى اليوم كانت معدة وموجهة ومنظمة وفق نهج واضحة ملامحه واهدافه في تحويل النجاحات والانتصارات العسكرية التي حققها الشعب والمقاومة الجنوبية ضد جحافل الغزو الحوثية الايرانية الى هزيمة عسكرية وفشل تنموي بكل المعايير صاحب هذه الحملة الاعلامية حملة منظمة ومنسقة من الارهاب الفكري والمادي واثارة الفوضى وحالة عدم الاستقرار الامني والحياتي لشعب في  المناطق الجنوبية المحررة وتمزيق وحدته ولحمته الوطنية الاجتماعية واذكاء جذوات الفتن الداخلية وتحويلها الى بؤر وحروب وصراعات بين شرائحة ومكوناته الاجتماعية والجغرافية المختلفة تارةً باسم الارهاب وتارةً باسم الحراك وتارةً باسم الانتقالي وباسم الشرعية ومواجهة التحالف وصولاً الى تحوير اجندات واولويات ومفاهيم الصراع من صراع ضد القوى الانقلابية والتغلغل والهيمنة الايرانية في اليمن والمنطقة الى صراع داخلي مفتعلة قواه واجندته واستخدمت فيه الاذرع العسكرية الارهابية لحزب الاصلاح وامراء الحرب المعروفين تاريخياً هذه الاذرع المتمثلة بالقاعدة وداعش وعصابات الجريمة المنظمة السياسية والاقتصادية وتجار المخدرات والسوق السوداء وقوى، الاحتكار واقتصاد الظل قبل ان يتم تطوير ادوات واساليب هذا الصراع وتحويره الى صراع مفتوح بين الشرعية الاخوانية وما يسمى بالتيارات الانفصالية ممثلة بالحراك والمقاومة الجنوبية والمجلس الانتقالي.. لقد نجح الاصلاح من خلال آلاته الاعلامية الكبيرة والضخمة ومن خلال سيطرته على قرار الشرعية بان يحول اليمن الى واحة مفتوحة لصراع والحرب بين منظمة الاخوان المسلمين الدولية والدول المعادية لهم عوضاً عن كونها واحة صراع بين المشروع القومي العربي والمشروع الايراني وجعل من معركة التحالف العربي ضد المشروع الايراني مصيدة وموطن استنزاف وانهاك مادي وعسكري وسياسي لدول التحالفوفي هذا الامر تتلاقى اجندة الاخوان مع المشروع الايراني بعد فشل جماعة الاخوان واذرعها العسكرية الارهابية من تحقيق سيطرة على العاصمة عدن لجأوا الى التصعيد وتحويل المعركة ضد التحالف في اليمن  وهذا ما يحصل اليوم على الارض..وعلى وجه الخصوص ضد دولة الامارات العربية المتحدة متناسين ان دولة الامارات جزء من تحالف دولي يؤدي دوره في اليمن بطلب من الرئيس الشرعي وبتفويض من مجلس الامن الدولي الذي وضع اليمن تحت احكام البند السابع وبشكل اكثر سفوراً مما كان عليه بالامس.
عندما نتحدث عن احداث عدن يجب علينا ان نتوخى الحذر في عدم الانجرار الى ما يروج له اعلام الاصلاح وعدم الاخذ بالظواهر والاعراض التي تطفوا على السطح.. فالوصول الى الحقائق يتطلب منا الغوص عميقاً لنبش في الجذور والاسباب الحقيقية لهذا الصراع وان اختلطت علينا الامور يتحتم علينا اعاده قراءة وفرز المشاريع المتصادمة على الارض ضمن سياق ارتباطاتها العضوية وقواها ومحركاتها الاقليمية والدولية فاليمن جزء من منظومة هذا الصراع واحد مسارحه الحقيقية .

للحديث بقية.

ليست هناك تعليقات