Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

الملف الأسود لجرائم «جماعة الإخوان الإرهابيَّة»:

الملف الأسود لجرائم «جماعة الإخوان الإرهابيَّة»: شبوة تواجه أبشع الجرائم الإنسانيَّة بحقِّ المدنيين والأهالي واختطاف المسافرين بحسب هويّتهم،...

الملف الأسود لجرائم «جماعة الإخوان الإرهابيَّة»:

شبوة تواجه أبشع الجرائم الإنسانيَّة بحقِّ المدنيين والأهالي واختطاف المسافرين بحسب هويّتهم، ومهاجمة وقصف القرى بالأسلحة الثقيلة

❐ رصد وتحقيق//شايف محمد الحدي:

◄ تتوالى أكثر الوقائع والعمليات الانتقامية التي ترتكبها جماعة الإخوان الإرهابيَّة المتمثلة بحزب الإصلاح اليمني في محافظة شبوة؛ وهذه الجرائم لإخوان اليمن وسرطان الزمن في أرض شبوة لن تسقط بالتقادم، فهي جرائم مرتبطةً بـ«الدم والنار والانتقام» من الشعب الجنوبي، حيثُ إنَّها لم تستثنِ حتَّى الأطفال والنساء، وهي انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان والاستهداف الواضح للمدنيين والأحياء السكنية الآهلة بالسُكّان واختطاف المسافرين في النقاط الأمنية بحسب هويّتهم، والتي تبدو في بعض الحالات أعمال انتقام وثأر من شأنها أن تزيد من تآكل النسيج الاجتماعيّ والقبلي في شبوة.

إنَّها حقًا جرائم فظيعة وبشعة لهؤلاءِ البربر (تتار العصر الحديث) من حزب الإصلاح اليمني الكيان «الإرهابي المتأسلم» في شبوة من قصف المنازل في المدن والقرى الآهلة بالسُكّان على رؤوس ساكنيها من الأبرياء والأطفال والنساء والشيوخ وبشكل هيستيري وانتقامي، وتجندت الآلة الإعلاميَّة في القنوات اليمنيّة لتوجيه اللوم على الضحية، وتشهد مديريات شبوة منذُ أيّام حصارًا، إضافة إلى الاختطاف على الهويّة في النقاط؛ وهذا أظهر سلوك حزب الإصلاح بعدم اكتراثه بمصير المدنيين، وهو انتهاكٌ لمّا يوجبه القانون الإنساني الدولي.
 
وتنتهك الهجمات الصاروخيَّة وقصف المدفعيَّة والدبّابات التابعة لمليشيات الحشد الإخواني اليمني مدن وقرى شبوة الآهلة بالسُكّان ممّا اسفر عن تدمير عشرات المنازل واستشهاد الرجال والأطفال وإصابة العشرات في مجازر دموية وإبادة جماعية لأصحاب الأرض ووقوع أضرار مادية في المصالح والمزارع وغيرها من المنشآت التابعة والمملوكة للمواطنيين في مديريتي جردان ونصاب، ممّا يمثل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي؛ وهذا يضع دول التحالف للوقوف بحزمٍ في مواجهة هذا الصلف الإرهابيّ وسطوة تنظيم الإخوان المدعوم قطريًا وتركيًا.

ويتساءل الكثير من المراقبين عن الشجاعة والبطولة التي يتحدثون عنها إخوان اليمن في شبوة وهم يقصفون المساكن الآهلة بالسُكّان ويقتلون الأبرياء والأطفال والنساء ويمارسون سياسة الأرض المحروقة، التي ينتهجها الإرهاب الإخواني اليمني المنهار شمالاً والتي كانت تهدف أساسًا إلى معاقبة السُكّان المدنيين الذين يرفضون تسلطها ومشروعها الهدام في نهب ثروات ومقدرات شبوة ليلَ نهار وغرف نومهم في الشمال يستبيحها الحوثي..؟!!

ولنلقِ نظرة سريعة على أحداث مديرتي جردان ونصاب، فالجبناء كعادتهم من الإخوان المفلسين (حزب الإصلاح اليمني الإرهابيّ)، اختاروا الليل لتغطية قصفهم وجرائمهم الوحشية ضدّ السُكّان المحليين في مناطق شبوة وبدأوا بغباء منقطع النظير حربهم على أبناء شبوة وأسهبوا في إعلامهم الزائف بأنهم يدافعون عن مكتسبات الشرعية التي انتهت فعلاً ولم يعد لها وجود إلَّا في وسائل إعلامهم؛ وهذه هي الإيديولوجيا المترسّخة في إخوان اليمن على مر الزمن..!!

 وتأتي هذه الجرائم لجماعة «إخوان اليمن» بعد أن أتموا سيطرتهم على كل مفاصل محافظة شبوة من المرافق المدنية والأجهزة الأمنية وتكوين مليشيات أمنية خاصة لتكون لهم ملاذ آمن في دعم الاستبداد، ومن ثُمَّ بدأوا بحرب شعواء ضدّ حُرِّية التعبير ومطاردة الإعلاميين والناشطين والزجّ بهم في غياهب السجون السرّية والغرض من ذلك إرهاب الإعلام الذي يكشف جرائمهم وإلى محاولة كسر الإرادة الجنوبيَّة. 

وتنوّعت الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الإخوان في شبوة بين قتل المتظاهرين بدمٍ بارد وشنَّ حملات اعتقال واسعة ونهب الممتلكات العامّة والخاصة، وصولاً إلى تجريف مؤسسات الدولة والإقالة التعسفية للموظفين المنتمين إلى تيارات سياسية أخرى واستبدالهم بعناصر موالية، وتمارس جماعة الإخوان المسلمين في شبوة أبشع الانتهاكات بحقِّ معارضيها في مناطق سيطرتها، طبقًا لمّا جاء في تقرير لموقع وصحيفة «اليوم الثامن».

ورصدت منظمات حقوقية وإنسانية تصاعد حدّة الانتهاكات في محافظة شبوة، بعد اجتياحها من قوَّات حزب الإصلاح، فرع جماعة الإخوان في اليمن، وشروع الحزب في تطبيق منهج القمع وترهيب الخصوم وإدارة المناطق بقبضة أمنية، وفق ما نقلته صحيفة «العرب اللندنية» في تقرير مطول لها.

وكشفت مصادر ميدانية وفق شهود عيان لصحيفة «العرب اللندنية»، أن محافظة شبوة في جنوب شرق اليمن، شهدت حالة من الانفلات الأمني وعودة العناصر المنتمية إلى تنظيم القاعدة، في أعقاب اجتياح المحافظة من قبل جماعة الإخوان ومغادرة النخبة الشبوانية التي استطاعت تحجيم نشاط القاعدة في شبوة خلال الفترة الماضية، وأنّ شخصيات سياسية موالية لقطر تقف خلف التصعيد الذي يستهدف إفشال الجهود التي يبذلها التحالف العربي لتنفيذ اتفاق الرياض والتوصل إلى آلية عملية مضبوطة بأجندة زمنية لإحياء الاتفاق الموقع بين قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي التي تتواجد حاليًا في العاصمة السعودية الرياض وبين الحكومة اليمنيّة.

وقال تقرير لصحيفة «اليوم الثامن»، إنَّ ناشطون حقوقيون في محافظة شبوة الغنية بالثروات النفطية، التي يسيطر على أغلبها حزب الإصلاح، رصدوا تكرار ذات الأساليب في إدارة تلك المناطق المحرّرة، وتغوّل الإخوان سياسيًّا وعسكريًا، وتضييق الخناق على المكوّنات السياسيَّة الأخرى، وأنّ سلوك إخوان اليمن في إدارة المحافظة يعيد إلى الأذهان طريقة إدارة الحوثيين للمناطق الخاضعة لسيطرتهم؛ حيثُ تتشابه الوسائل والأدوات والأهداف السياسيَّة والأجندات التي يستخدمونها.

ووفقًا للمصادر المحليّة في شبوة، فقد شهدت مديرية نصاب في الأيّام الماضية مواجهات عسكرية بين قبائل العوالق والقوَّات الخاصة التي يهمين عليها حزب الإصلاح في مؤشر على انتقال عدوى الرفض الشعبي لممارسات جماعة الإخوان إلى مناطق أخرى في محافظة شبوة التي لوّحت قبائل عدة فيها بالتصعيد في مواجهة حوادث القتل والاختطاف التي تقوم بها عناصر عسكرية غير منضبطة تتبع للجماعة.

وتحدثت تقارير إعلامية وحقوقية عن تعرض صحفيين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعيّ للخطف والإخفاء أو الملاحقات والقضايا الكيدية في شبوة نتيجة انتقادهم أداء المؤسسات الأمنية والعسكرية في المحافظة أو قيادات تابعة للإصلاح، أو الإشارة إلى نهب ثروات المحافظة النفطية وقضايا فساد مالي وإداري وتغول سياسيّ وسجون سرّية تدار من قبل عناصر أمنية في الجهاز السرّي لجماعة الإخوان، وفق تقارير حقوقية وإعلاميَّة.

وأكّدت مصادر لـ«لعرب اللندنية» عن تورط وزير النقل المستقيل صالح الجبواني في تصعيد التوتر في محافظة شبوة، وقيامه بتوزيع الأموال التي حصل عليها من الدوحة، لشراء الولاءات، وتأجيج المواجهات السياسيَّة والعسكرية، حيثُ شهدت شبوة في الأيّام الماضية انتفاضة قبلية ضدّ ممارسات جماعة الإخوان، الأمر الذي تطور إلى مواجهات مسلحة بين القبائل وقوات تابعة لحزب الإصلاح على خلفية مقتل وجرح واختطاف عدد من أبناء القبائل على يد عناصر أمنية تتبع جماعة الإخوان التي تهيمن على المحافظة.

وربطت مصادر يمنية مطلعة لصحيفة «العرب اللندنية» بين الجهود التي يبذلها التحالف العربي لإنقاذ اتفاق الرياض، وبين لجوء قيادات سياسية وجهات إعلامية يمنية للتلويح مجددًا بورقة التدخل التركي في اليمن، على غرار السيناريو الليبي.

وقالت المصادر إنَّ تواجد قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة السعودية منذُ أيام وتسرّب أنباء عن قرب التوافق على بنود ملحق تنفيذي جديد لاتفاق الرياض أثارا غضب التيار الإخواني المدعوم من قطر وتركيا داخل الحكومة الشرعية، في ظل تنامي المخاوف لدى هذا التيار من خسارة ما يعتبرها استحقاقات سياسية مكّنته من السيطرة على محافظات غنية بالنفط والغاز مثل شبوة وحضرموت.

أخيـرًا.. هكذا تمارس جماعة إخوان اليمن المصنفة إرهابيًّا مسلسل قصفها وجرائمها الإرهابيَّة المتتالية ضدّ أبناء شبوة، بغرض استخدام العنف وفرض السطوة وترويع المواطنيين، وسيظل السجل الدموي لجماعة الإخوان الإرهابيَّة، جرائم لا تُنسى ولن تسقط بالتقادم، ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل لمنع جرائم الإخوان الإرهابيَّة وإقاف انتهاكاتها في شبوة، محملين في الوقت ذاته مسؤولية ما حدث وسيحدث من جرائم لمجلس الأمن الدولي والدول الداعمة لتنظيم الإخوان اليمني في تركيا وقطر اللتين تُموِّلان بالأموال والأسلحة.

ليست هناك تعليقات