Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

كيف ومتى بدأ الصراع على الجنوب؟ ومن أعطى أوامر شن حرب صيف 94م؟

كيف ومتى بدأ الصراع على الجنوب؟ ومن أعطى أوامر شن حرب صيف 94م؟    عـــلاء عـــادل حـــنش: هذه مؤشرات عودة دولة الجنوب العربي وما أسباب الصرا...

كيف ومتى بدأ الصراع على الجنوب؟ ومن أعطى أوامر شن حرب صيف 94م؟

 
 عـــلاء عـــادل حـــنش:


هذه مؤشرات عودة دولة الجنوب العربي

وما أسباب الصراع المحتدم بين دول عظمى على الجنوب؟ وما سر الصراع الحاصل بشقرة؟

هذه أسباب تقسيم تركيا وإيران إلى دويلات؟

مؤرخ: الوحدة اليمنية أكذوبة وحرب صيف 94م التي شنها صالح كانت بأوامر أمريكية

تنقيبات على النفط بالجنوب بدأت قبل دول الخليج بكثير

يجري حاليًا بناء جيش جنوبي بعقيدة الجنوب العربي

العفيف: رقعة الجنوب العربي تعد رقعة مقدسة بالنسبة لأبنائها ومطمع عند أعدائها

أكد المؤرخ في تاريخ عدن والجنوب، ورئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع العاصمة عدن الأستاذ/ نجمي عبد الحميد أن الصراع على أرض الجنوب جاء لموقعها الجغرافي الهام.

وأشار إلى أن: "الوحدة اليمنية أكذوبة، وحرب صيف عام 1994م التي شنها علي عبد الله صالح كانت بأوامر من الرئيس الأمريكي (جورج بوش) الأب"، حد قوله.

وقال أن: "الغرب وضعوا خرائط اسموها (خرائط الدم) للتغيير عبر الحروب والدمار".

كل ذلك جاء خلال الفعالية الثقافية التي نظمها اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع العاصمة عدن عصر الأحد الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2020م، تحت عنوان: (الجنوب العربي في خارطة الشرق الأوسط الجديد)، في المرسم الحر بمديرية التواهي في العاصمة الجنوبية عدن.

 

رقعة الجنوب العربي.. رقعة مقدسة

وبدأت الفعالية الثقافية الأديبة مريم العفيف، التي أدارتها بكل سلاسة، بالترحيب بالحاضرين.

وقالت: "رغم كل اسقاطات الأحداث على قيمة هذه الجغرافية إلا أن رقعة الجنوب العربي تُعد الرقعة المقدسة بالنسبة لأبنائها، ومطمع لا اعتدال فيه عند أعدائها".

وأضافت: "إن الحرص، والشجاعة النشطة للحفاظ على رقعة الجنوب العربي حرةً أبية جعلنا نخوض الحرب الضروس التي لا نراها إلا في الأساطير".

وأكدت أن: "من لم يسكن أرض الجنوب العربي لن يُدرك عمقها، وعمق الهجمات الشرسة عليها".

وتابعت: "الجنوب العربي، الواقع في جنوب غرب آسيا، ليس منطقة نالت الإعجاب بامتياز، بل منطقة مفطورة إلهيًا، ومُتشكلة جماليًا، وممتلئة تاريخيًا، وخطيرة جغرافيًا".

واستطردت: "الجنوب العربي الذي يقع في جنوب شبة الجزيرة العربية، في المنطقة الممتدة من باب المندب، هي نقطة اتصال بكل جغرافيا العالم".

وأشارت: "إن النظر إلى الجنوب العربي كغنيمة ليس بجديد، فالموقع الجغرافي للؤلؤة المُدن، ودرتها (عدن)، يعتبر طموح جامح للجميع (محليًا، ودوليًا)".

وتحدثت العفيف، في ختام حديثها، عن الموقع الجغرافي الهام للعاصمة عدن، وأهميته في الصراع الدولي والإقليمي، بالإضافة إلى الثروات التي يمتلكها الجنوب.

بداية خطة الشرق الأوسط الجديد

بعدها، تحدث المؤرخ في تاريخ عدن والجنوب، ورئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع العاصمة الجنوبية عدن الأستاذ/ نجمي عبد الحميد، عن الجنوب العربي في خارطة الشرق الأوسط الجديد.

وقال نجمي أن : "في عام 1982م وضع (برنارد لويس) مشروع الشرق الأوسط الجديد، أي تقسيم المنطقة، ما يعني أن الدول التي صنعتها اتفاقية (سايكس بيكو) ستنتهي، وفعلًا هي في طريقها إلى الزوال".

وأكد أن: "الغرب وضعوا خرائط اسموها (خرائط الدم)، أي ما هو حاصل اليوم، ما يعني التغيير عبر الحروب والدمار، ولنجاح ذلك المخطط كان لا بد من نبش الصراعات الدينية والمذهبية والمناطقية والعرقية والأصولية، لتصعد إلى السطح، ولتكون قوة تدميرية بشكل كبير"

وتابع نجمي: "وقد قال عن ذلك المخطط (برنارد لويس) بالقول: (عندما يقولوا أن العراق أو السودان بلد عربي مسلم، فهذه كذبة صنعتها اتفاقية (سايكس بيكو)، ففي العراق مسيحين بكافة طوائفهم، ومسلمين، ويهود، وعبدة الشيطان، وهناك ثقافات ولهجات عديدة، فلماذا نلغي الغير، ونفرض فئة معينة؟)".

واستطرد: "الآن، وكما انفصل جنوب السودان، فسكان (جوبا) يطالبون بحق تقرير المصير، وأيضًا (دارفور)، التي مساحتها توازي مساحة فرنسا، مهيئة لأن تُصبح دولة بذاتها".

وأكمل: "كما أن الصراع الحاصل بين جمهورية مصر العربية وأثيوبيا والسودان على سد النهضة لهُ أبعاد سياسية خطيرة، أما في المغرب العربي فهناك مشاريع جديدة ستحصل فيه، فالأمازيغ يطالبون بدولة، والأرمان يطالبون بدولة".

وتابع: "(برنارد لويس) قال: (كيف يقولوا بأن الأكراد أقلية وهم عددهم أربعة وعشرين مليون؟)، فبريطانيا حوّلت قطر، رغم أن مساحتها صغير للغاية، إلى دولة تمتلك اقتصاد قوي، وتعلب أدوار مشبوهة".

وأكد أن الخرائط موجودة منذ أكثر من عشرين عامًا، وهي الآن في مرحلة التطبيق.

تقسيم تركيا وإيران

وأشار نجمي، في سياق حديثه، إلى أن الحرب الحاصلة بين أرمينيا واذربيجان جاءت بعد نبش صراعات مر عليها أكثر من ألف سنة.

وأكد أن تلك الدول، التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي، هي على حدود تركيا وإيران، مشيرًا إلى أن تركيا وإيران تُعدان من الدول التي سيتم تقسيمها.

كيف ومتى بدأ الصراع على أرض الجنوب؟

وعن الجنوب العربي، قال نجمي أن: "كثير من وثائق الجنوب العربي لم تُكشف بعد".

وأضاف: "في عام 1967م كان هناك صراع بين أمريكا وبريطانيا وفرنسا والاتحاد السوفيتي على الجنوب.. صراع لهُ أكثر من مائة سنة، فبريطانيا قبل أن تدخل عدن ظلت تخطط لدخول عدن أربعون سنة، وعندما دخلت بريطانيا عدن كانت فرنسا بقيادة نابليون مشغولة بمصر".

وتابع: "تعتبر منطقة التواهي منشاء بريطاني، فهي من رتبتها، وحولتها إلى حي سياسي واقتصادي، وآنذاك قامت أمريكا بافتتاح سفارتها في التواهي عام 1895م، وكانت بالنسبة لها أهم نقطة للتجسس على منطقة البحر الأحمر، وجزيرة العرب، والقرن الأفريقي".

واستطرد: "الصراع الذي احتدم بين تلك الدول العظمى على أرض الجنوب كان لعدة أسباب أهمها الموقع الجغرافي الهام، والثروة الكبيرة، وغيرها من الأسباب الكثيرة"

من أعطى أوامر شن الحرب على الجنوب في 94م

وأكمل نجمي: "الوحدة اليمنية أكذوبة، وحرب صيف عام 1994م التي شنها علي عبد الله صالح كانت بأوامر من الرئيس الأمريكي (جورج بوش) الأب".

وأكد أن الثروات الهائلة التي يمتلكها الجنوب كانت سببًا في أطماع دول عديدة، مشيرًا إلى أن التنقيبات على النفط في المناطق الجنوبية بدأت قبل دول الخليج بكثير، حيث بدأت في عام 1919م.

وقال: "جاء إلى الجنوب خبير بريطاني يُدعى (لتن)، قام بعمل دراسة، ومسح شامل، وظل يعمل في ذلك لمدة عام".

وأضاف: "حينذاك قال الخبير البريطاني (لتن) أن: (في حضرموت لوحدها توجد أكثر من خمسين نوع من المعادن ومن ضمنها (الذهب).

وأكد نجمي أن ساحل صيرة على خط عدن مول في العاصمة الجنوبية عدن مليء بالنفط، مشيرًا إلى أن الصراع الحاصل الآن في شقرة بأبين يأتي لكون شقرة منطقة غنية بالنفط.

وقال نجمي أن: "قبل قرابة (15) سنة، قال ضابط أمريكي أن (جميع سواحل مدينة عدن صالحة للإنزال العسكري البحري)".

وأكد أن من ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد عودة دولة الجنوب العربي.

عودة الجنوب

وكشف المؤرخ نجمي، في سياق حديثه، عن المطامع الدولية والإقليمية والمصالح الاستعمارية التي تستهدف الجنوب العربي.

وأشار إلى أن: "الخارطة تستهدف تقسيم الدول العربية إلى دويلات وهناك بعض الدول ستختفي من الخارطة".

ولفت إلى أن: "نظام الشرق الأوسطي الجديد يهدف إلى تقسيم اليمن إلى ثلاث دويلات وإعادة صياغة الوحدة اليمنية التي فشلت في هذا الخيار، ثم فشل خيار الدولة الاتحادية، ليبقى خيار عودة دولة الجنوب هو الأنسب".

وتوقع بأن: "دولة الجنوب العربي القادمة، وفق خارطة النظام الشرق الأوسطي الجديد، ستكون موحدة في إطار الكونفدرالية".

أسباب تهافت سفراء دول العالم للالتقاء بالرئيس الزُبيدي

وقال نجمي أن: "كل سفراء دول العالم العظمى يلتقون بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في المملكة العربية السعودية، لإدراك تلك الدول بأن الجنوب أصبح قوة لا يُستهان بها".

وأختتم حديثه بالتأكيد على انه يتم حاليًا بناء جيش جنوبي بعقيدة الجنوب العربي.

 

مداخلات قيمة

وتخلل الفعالية الثقافية، التي حضرها جميع رؤساء دوائر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع العاصمة عدن، وعدد من الأدباء والكتاب والمثقفين الجنوبيين، والمهتمين بتاريخ الجنوب العربي، تخللها مداخلات قيمة، ركزت في مُجملها على الأهمية الجغرافية والتاريخية للعاصمة عدن.

نقلا عن الأمناء نت 



ليست هناك تعليقات