Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

محور تعز.. معارك إعلامية متكررة وأجندة إخوانية خالصة

 محور تعز.. معارك إعلامية متكررة وأجندة إخوانية خالصة الغد الجنوبي.   الحركة التي قام بها المحور في شهر مارس 2021، هي هي عين الحركة التي يؤد...

 محور تعز.. معارك إعلامية متكررة وأجندة إخوانية خالصة


الغد الجنوبي.  



الحركة التي قام بها المحور في شهر مارس 2021، هي هي عين الحركة التي يؤديها منذ أواخر شهر يناير لهذا العام.


كان يدعي أنه استكمل تحرير مديرية جبل حبشي.. أنه (خاض معارك عنيفة) في مديرية مقبنة، ودحر ميليشيا الجماعة الحوثية عن معظم عزلها وقراها وجبالها وتبابها.. وأنه حرر مديريتي موزع والوازعية (بعد أن التحم بالقوات المشتركة).. حينها أكد سكان جبل حبشي أن ما ادعى المحور تحريره أوائل مارس2021، قد تم تحريره قبل سنوات بتضحيات وفدائية قوات اللواء 35 مدرع الذي كان يقوده العميد عدنان الحمادي.. وخرج أصيل السقلدي مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة يقول إن محور تعز ادعى تحرير مناطق في الوازعية وموزع، وهي مناطق بعض منها كانت محررة أصلا منذ العام 2018، والأخرى (حررتها قواتنا قبل يومين ونحن متواجدون فيها).. كما اتضح لاحقا أن محور تعز لم يحرر من هيمنة ميليشيا الجماعة الحوثية شبر أرض في مديرية مقبنة، وما تم تحريره حتى الآن كان بتضحيات بعض ألوية حراس الجمهورية التابعة للمقاومة الوطنية، التي يود محور تعز الركوب عليها، إن لم نقل إنه يود إرباك قادة وأفراد هذه الألوية لمصلحة الجماعة الحوثية.


إن الحركة التي يقوم بها محور تعز منذ أواخر شهر يناير الماضي، لا تختلف عن الحركة التي أداها في شهر مارس السابق، على مستوى خلط الأوراق في مسرح العمليات، وعلى مستوى الأهداف.


محور تعز يضم نحو ستة تشكيلات مسلحة غير نظامية، وتتبعه سبعة ألوية عسكرية تحت مسمى الجيش الوطني.. عدد ضباط وأفراد هذه الأولوية السبعة يفوق عدد الضباط والجنود المنتسبين للألوية الموجودة في ثلاث محافظات (الضالع، أبين، وعدن).. هذا المحور العسكري رهين طرف سياسي معروف، مسكون بالنقمة والانتقام من العفاشيين، حتى وهم يقفون على الأرض موقف أخلص المخلصين للقضية الوطنية، في وجه الجماعة الحوثية.


يمكن للقارئ العودة إلى التغطية السياسية والإعلامية التي رافقت الحركة التي قام بها محور تعز في مارس 2021.. لقد كشفت بوضوح أن حركة محور تعز الغرض منها (أن تمد السلطة المحلية في تعز سلطتها إلى مديريات المخا، موزع، الوازعية، ذو باب، باب المندب.. وإعادة تشغيل ميناء المخا، وتشغيل المحطات الكهربائية العامة)، كما قالت وسائل إعلام حزب الإصلاح، والمقصود بالسلطة المحلية في عرفهم هو محور تعز الذي ينازع السلطة المحلية سلطاتها، ويغلق مكاتبها باسم الجبهات، ويقتحم مكتب رئيسها باسم الجرحى متى ما أراد، دون أي رادع.. أيضا، كان من أهداف حركة محور تعز (عودة تراب ومواني محافظة تعز ومواردها الاقتصادية إلى السلطة المحلية للمحافظة)، حسب تعبير حمود سعيد المخلافي.. و(دخول التشكيلات العسكرية في الساحل الغربي تحت قيادة الحكومة الشرعية)، كما قال عبد الحافظ الفقيه، رئيس فرع حزب التجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز.


ينبغي الاعتراف أن محور تعز يعتبر تحديا قويا لألوية حراس الجمهورية.. على الرغم من أنه لم يصدر من المقاومة الوطنية أي تلميح بهذا الشأن، إلا أنه يمكن استنتاج ذلك من خلال بطء تقدم هذه الأولوية، التي أمست تشعر أن ظهرها مكشوف لخصم شغله الشاغل تحرير المحرر، ولا يقل خبثا وإرهابا وحقدا عن خبث وإرهاب وحقد الجماعة الحوثية.


في ظل العواصف التي حاقت بالشرعية، بقي محور تعز متماسكا، ومحتفظا بقواته واسلحته لسبب مفهوم.. لم يخض أي معركة حقيقية أو ذات قيمة في مواجهة ميليشيا الجماعة الحوثية.. إنه (الجيش الوطني) في تعز، الذي لا يماثل (الجيش الوطني) في مأرب، في الجوف، في نهم، في البيضاء، إلا لجهة سرقة انتصارات الآخرين، وما عدا ذلك بقي في تعز (جيش وطني)، بينما زالت وحدات الجيش الوطني في المحافظات الأخرى وبقيت مجرد مسميات للاستهلاك الإعلامي.


ألوية جيش وطني هناك.. والمعارك ضد ميليشيا الجماعة الحوثية يتصدرها رجال قبائل، ومقاومة محلية، وسند جوي إماراتي- سعودي.. وأخيرا ألوية العمالقة، التي حررت مديريات محافظة شبوة التي أخلاها الجيش الوطني الإصلاحي لمصلحة ميليشيا الجماعة الحوثية.


هذا واضح.. فكما كان الإصلاحيون يشككون في جدية الهجومات الجوية للتحالف العربي، فإنهم هذه الأيام يستبشعون أخبار عودة ألوية العمالقة إلى عتق وعدن، على الرغم من أن بعض كتائبها ما تزال في حريب مأرب، وبعض مناطق محافظة البيضاء.


استكثر أولئك المستبشعون على الناس قدرتهم على طرح أسئلة من قبيل:


أين جيشكم الوطني؟


أين الجيش الذي زعمتم أنه جيش الشرعية لقهر الانقلابيين واستعادة الشرعية خاصتكم، ونسيتم استعادة الدولة؟


أما ظللتم تؤكدون للتحالف العربي أن جيشكم قوامه أكثر من 360 ألف مقاتل وقدمتم له قوائم بالأسماء لكي يصرف المرتبات والاجور ومواد الغذاء وحسناته؟


ألم يستحوذ هذا الجيش على كل شيء؟


ملايين الدولارات الأميركية، ملايين الريالات السعودية، تريليونات الريالات اليمنية، آلاف الأطنان من شتى صنوف الأسلحة الحديثة؟


وفي النهاية تستنكرون على العمالقة الجنوبية العودة إلى الجنوب -كما زعمتم- بعد الاكتفاء بتحرير مديريات شبوة التي تسلمتها منكم ميليشيا الجماعة الحوثية في شهر سبتمبر الماضي دون عناء كبير.


ليست هناك تعليقات