الغد الجنوبي / نيوز يمن. جامع المنصوب في مدينة إب، لم يكن آخر الجوامع التي بسطت عليها مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، فكرياً و...
الغد الجنوبي / نيوز يمن.
جامع المنصوب في مدينة إب، لم يكن آخر الجوامع التي بسطت عليها مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، فكرياً وسياسياً وعسكريًا وثقافياً.
تفيد المصادر أن مجموعة من المسلحين، أمس الجمعة، صعدوا المنبر ومنعوا خطيب الجامع الرسمي لصالح خطيب آخر دفعت به المليشيا وهو أكاديمي يعمل ضمن هيئة التدريس في جامعة إب.
بحسب شهود عيان من المصلين، فإن الغالبية لم يعجبهم المشهد وطريقة التعامل ما دفعهم لمغادرة الجامع لمجرد صعود الدكتور الجامعي (فضل زيد) كبديل فرض بقوة السلاح.
تلك المشاهد ليست جديدة على محافظة إب ولا على المدينة بالتحديد منذ استولت ذراع إيران الإرهابية عليها في العام 2015 بعد أشهر قليلة من اجتياح مدينة صنعاء.
شهود العيان أكدوا أن محاولات ثني الخطيب الجديد باءت بالفشل ولم يستطيعوا إقناعه بأن ينتظر حتى الجمعة القادمة ويترك فرصة للناس والخطيب السابق كي لا تحدث مواجهات إلا أن ذلك قوبل بالرفض تماما ولم تتم الاستجابة.
وسبق أن حدثت نفس المشكلات في كثير من جوامع المدينة المعروفة بالهدوء وبنفس الطريقة يتم فرض خطباء وأئمة بقوة السلاح من قبل مجاميع مسلحة أغلبهم مراهقون.
واستغرب المواطنون من هذا التصرف والإصرار من قبل دكتور جامعي يحاضر في مادة الثقافة الإسلامية أن ينساق وراء المشكلات رغم علمه المسبق أنها فتنة.
الخطيب السابق والمعين من قبل الشيخ عارف المنصوب الذي قام ببناء الجامع تفاجأ من ذلك التصرف بعد الصعود إلى المنبر ليتم اقتياده وكأنه متهم بجريمة وسط استياء كبير من قبل المصلين والذين وصفوا المشهد بالمستفز وغير المؤدب.
وتعاني مساجد إب بحسب السكان، من تغييرات واسعة في طريقة الأذان وإقامة الصلاة، ومسائل الضم والسربلة وإلغاء (آمين) عقب الانتهاء من سورة الفاتحة، والتسبيح وصلاة الميت وحتى عدد التكبيرات تم تغييرها. إضافة إلى استغلال الجوامع لبث السموم الطائفية من خلال دورات ثقافية مكثفة.
ناهيك عن تحول كثير ممن كانوا ينتمون لحزب الإصلاح والرشاد وجماعات دينية أخرى لقيادات حوثية متطرفة ومتشددة دينياً وفكرياً ومذهبيًا ب180 درجة.
ويتهم ناشطون ومواطنون مدير مكتب الإرشاد في المحافظة القادم من محافظة صعدة معقل الجماعة (أحمد العصري)، بأنه ومجموعة من القيادات من يقفون خلف تغيير خطباء الجوامع وتكريس مسائل فقهية خلافية من أجل تطييف المجتمع. إضافة إلى تعيين من يشاؤون وطرد وسجن من يريدون وفي الوقت الذي يحددونه هم.
ليست هناك تعليقات