من صفحة سيدة الأدب أحلام مستغانمي..... علاء السلال يكتب رسالة لها الغد الجنوبي ـ علاء السلال من اليمن الشقيق ، رسالة خُطت بحب وجمال لعل...
من صفحة سيدة الأدب أحلام مستغانمي..... علاء السلال يكتب رسالة لها
الغد الجنوبي ـ علاء السلال
من اليمن الشقيق ، رسالة خُطت بحب وجمال لعلاء السلال .
ما عدت أدري عزيزي ماذا أقول لأردّ عنكم هذا الوجع .
محبتي لكلّ أهلنا في اليمن 💝
____________
العزيزة أحلام
من الضالع أخُط لكِ سرديتي البكر هذه بيراع مزهو بالألقِ مترع بالحماسِ ربما لا تعرفين مدينتي إلاَّ من خلالِ شريط تلفاز مُثخن بالفجائعِ يلوكنا بتضجر ويحكي أحزاننا بتبلد لفيض أسى أيامنا وامتداد أحزان السنين
دعيني أبعثر لك بعضا مما يجول بخاطري أنا شاب أخطو في مُنتصف عقدي الثاني عشقتِ موسيقى كلماتك وانجذبت لكيمياء بوحكِ مُذ أول لقاء بين ناظري ورواية الأسود يليق بكِ ، مِن هُناك ابتدت بواكير رحلتي مع الأدب على زورقِ بوحكِ الشهيّ مُروراً بعابر سرير فكنت في رحلتي البحر والأمواج والهواء الطلق في صباحاتِ المُدن العابرة حتى وصلت إلى مرفأ شهيًّا كفِراق في إنتظار رحلة قادمة يكون حرفك فيها الرّفيق والوجهة
أحلامنا ، حينما نقرأ لكِ نقايض أحزاننا بلطفِ كلماتك نهزم ضجرنا بترانيم حُروفك نتشبّث بإستحقاقنا في التفاؤلِ بغدٍ يُرمّم نُدوب أرواحناة، نقصدك بلهفةٍ لأنكِ آخر حُصون أدبنا المنيع ، نغسل أدران جهلنا بغيثِ قلمكِ الرشيق نتجاوز معكِ ملماتنا الكبيرة وفواجعنا المزلزلة ، أتعلمين ياسيدة الأدب ،المساحة الصغيرة على حائطِ حسابكِ في فيسبوك تُمثل مُتنفسنا الكبير حينما تضيق بنا أوطاننا وملاذنا الآمن ، من صدى أحلامنا المُرتطمة بجدرانِ اليأسِ وقبلة بوحنا على امتداد جغرافيا الكلمات السجينة ،نتفق عليك دون مُنازع ونحتسي أدبكِ على طاولة واحدة بنفسِ الدهشة رغم خلافاتنا واختلاف جنسياتنا عرقياتنا ، أحزابنا فصائلنا مسمياتنا ألقابنا ، أنتِ وجهتنا باختلاف الأقطار وتباعد الأمصار.
✍️ علال السلال
ليست هناك تعليقات