Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

التطبيع".. صورة لنفاق محور إيران وأذرعته بالمنطقة

 الغد الجنوبي ،قسم الرصد والتحليل: في خطابه لأنصاره المحتشدين للاحتفال بالمولد النبوي، لم ينسَ زعيم جماعة الحوثي مهاجمة ما يراها بخطوات &quo...





 الغد الجنوبي ،قسم الرصد والتحليل:





في خطابه لأنصاره المحتشدين للاحتفال بالمولد النبوي، لم ينسَ زعيم جماعة الحوثي مهاجمة ما يراها بخطوات "التطبيع" مع الكيان الإسرائيلي، واصفاً إياه بأنه "خيانة لله ورسول والمسلمين ونفاقٌ واضح بلا شك".


مهاجمة الحوثي في اليمن للتطبيع مع إسرائيل يعد أمراً معتاداً باعتباره طرفاً ضمن ما يسمى بـ"محور المقاومة"، وهو مصطلح سياسي يرمز إلى النظام الإيراني وحلفائه بالمنطقة وأذرعته من كيانات ومليشيات في الدول العربية، والتي يعد الحوثي إحداها.


يزعم هذا المحور بأن مقاومته موجهة ضد الكيان الإسرائيلي وأمريكا والغرب وتحت هدف رئيس هو الدفاع عن القضية الفلسطينية، وفي هذا السياق يأتي هجومه ضد خطوات "التطبيع" ويراها بأنها خيانة بالاعتراف بإسرائيل، ومع كل مناسبة تكرر أطراف المحور التنديد الشديد بخطوات الدول العربية التي أقامت علاقات سياسية مع إسرائيل.


وكحال كل الشعارات التي يرفعها هذا المحور من باب المزايدة وتمرير هدفه بالسيطرة على المنطقة العربية، تكشف الأحداث والوقائع حجم النفاق السياسي الذي يمارسه ما يسمى "محور المقاومة" تحت هذه الشعارات.


ففي الوقت الذي كان فيه زعيم الحوثيين في اليمن يصف "التطبيع" مع الكيان الإسرائيلي بأنه "خيانة"، كان زميله الأشهر في "محور المقاومة" حسن نصر الله زعيم حزب الله في لبنان منشغلاً بسير المفاوضات حول المقترح المقدم من أمريكا لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.


وتقود أمريكا ودول غربية منذ سنوات جهود وساطة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل التي تضم احتياطات للغاز الطبيعي، ويوم السبت الماضي تسلم الرئيس اللبناني ميشل عون والمقرب من حزب الله مسودة مقترحات لترسيم الحدود من الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين.


وبعيداً عن الانتقادات الموجهة في الأوساط اللبنانية للمسودة بأنها منحت إسرائيل فوائد اقتصادية وحقولاً هامة للغاز على حساب لبنان، إلا أن المهم في الاتفاقية هو الأثر السياسي لها في حالة توقيعها، بالنظر إلى موقف حزب الله المؤيد لها مع بعض الملاحظات.


فالاتفاقية في حالة توقيعها، كما يرى المراقبون، تمثل اعترافاً بإسرائيل من قبل الدولة في لبنان والتي يسيطر عليها حزب الله، أهم أذرع إيران في المنطقة، ما ينسف كل الشعارات التي لا يمل الحزب ومحور المقاومة من ترديدها برفض "التطبيع" مع إسرائيل.


كما أن الاتفاقية تمثل أحد صور ارتهان القرار اللبناني في يد إيران، فلم تكن إلا مجرد ورقة من أوراق المفاوضات بين إيران وأمريكا للعودة إلى الاتفاق النووي، كحال اتفاق الهدنة في اليمن الذي قبل به الحوثي قبل 6 أشهر بأوامر من إيران.

ليست هناك تعليقات