Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

" القضية الجنوبية " .. حضور سياسي إقليمياً ودولياً

  الغد الجنوبي: تقرير / بشير الهدياني:  تعددت التحديات الطارئة والراهنة على الساحة وبمختلف المستويات، ومعها تبعث قيادة المجلس الانتقالي رسائ...


 

الغد الجنوبي:



تقرير / بشير الهدياني:

 تعددت التحديات الطارئة والراهنة على الساحة وبمختلف المستويات، ومعها تبعث قيادة المجلس الانتقالي رسائل طمأنة لأبناء الشعب، فيما يخص إكمال مسار استعادة دولة الجنوب، ومع تلك المعطيات والمستجدات يظل العمل على استعادة الدولة هو أكثر ما يشغل الجنوبيين، باعتبار أن ذلك قضيتهم الكبرى، والهدف الوطني الذي يتجمعون حوله. "الحوار الجنوبي .. الجنوب لكل وبكل أبنائه" وجدد المجلس الانتقالي في الكثير من المناسبات، طمأنة شعبه بأن مسار استعادة الدولة لا تراجع عنه بأي حال من الأحوال، وهو ما يمكن قراءته من تصريحات عدد من المسؤولين وأعضاء هيئة الرئاسة، ومن بينهم الأستاذ عدنان الكاف الذي قال أن رؤية المجلس الانتقالي الجنوبي واضحة باستعادة دولة الجنوب الفيدرالية، مؤكداً أن فريق الحوار الجنوبي يناقش المأمول من الجنوب القادم، مشيراً إلى أن الكلمة الحاسمة والقرار الأول والأخير لشعب الجنوب، معتبراً أن مبادرة إطلاق الحوار الجنوبي سليمة وفي توقيت مناسب في ظل التصعيد الحوثي الإرهابي وقوى صنعاء المناهضة لمشروع استعادة دولة الجنوب. ولفت الكاف، عن توجه لصياغة الميثاق الوطني الجنوبي وإقراره، منوهاً بإن المطلوب رسم مستقبل دولة فيدرالية بالجنوب، في ظل وعي الشعب للواقع على الأرض، وأكد بإن المجلس الانتقالي يسير على مبدأ الجنوب لكل وبكل أبنائه، موضحاً أن فريق الحوار الجنوبي يؤدي عملاً كبيراً ساهم في تحقيق التقارب مع مكونات جنوبية عديدة، وثمن جهود فريق الحوار الوطني الجنوبي وجهوده، متوقعاً أن تظهر نتائجه مستقبلاً بالتجرد من المصالح الشخصية والتركيز على مصالح الجنوب بعيداً عن مآسي الماضي. "استراتيجية المجلس الانتقالي لاستعادة دولة الجنوب" في ذات السياق ينظر المحللين، بأن رسائل الكاف تعبر عن الاستراتيجية التي يسلكها المجلس الانتقالي، والتي يحكمها مسار استعادة الدولة، وهو الحلم الأكبر والأبرز لشعب الجنوب، لا سيما وهي تأتي في توقيت مهم للغاية، إذ يكثر الحديث حالياً عن حراك بهدف التوصل إلى حل سياسي شامل، وبالتالي من الأهمية بمكان أن يؤكد المجلس الانتقالي أنه لا تنازل عن مراعاة تطلعات حق شعب الجنوب ومساعيه نحو استعادة دولته، وتضمين هذا الحق الجنوبي الأصيل سيضمن لأي مسار سياسي أن يمضي بشكل منضبط، وبالتالي فإن رسائل الانتقالي على لسان الكاف والعديد من قياداته ومسؤوليه يمكن النظر إليها بأنها موجهة للداخل والخارج، كونها تمثل المسار الذي ينتهجه الجنوب في تحركه لاستعادة دولته كاملة السيادة. "ترسيخ قضية الجنوب حقيقياً وواقعياً" وعلى الصعيد ذاته، يتواصل الاحتفاء الجنوبي بحجم الحضور السياسي الذي يحظى به المجلس الانتقالي في هذه المرحلة، بعدما فرض الجنوب وقضية شعبه العادلة كجزء من مسارات الحل السياسي الشامل، وهو ما تجلى بوضوح في زيارة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الأخيرة إلى روسيا، وبات حجم الحضور الجنوبي الذي رسخه المجلس الانتقالي حقيقياً وواقعياً، وهناك العديد من العوامل والأسباب التي منحت الجنوب هذه المكانة السياسية المهمة والرفيعة والمرموقة، هي السياسات الحكيمة التي اتبعها المجلس الانتقالي ممثلاً بالرئيس القائد أبو القاسم. وتجلت عقلانية المجلس الانتقالي، بوضوح في العمل على تحديد أولويات المرحلة السياسية ومراعاة التحديات بشكل رصين، وكان لذلك العديد من الثمار فيما يخص حجم حضور الجنوب في جميع المحافل وعلى مختلف الأصعدة، حيث يولي المجلس الانتقالي عناية كبيرة للعمل على حسم الحرب على الإرهاب ومنح هذا الأمر أولوية مباشرة واهتماماً كبيراً، وقد كان الأكثر التزاماً بهذه المواجهة، وتعود للقوات المسلحة الجنوبية الفضل في تحقيق العديد من المكاسب والانتصارات في هذا الصدد. "ختاماً" يرى مراقبين، أنه وفي الوقت الذي يحمل فيه المجلس الانتقالي لواء قضية شعب الجنوب العادلة، والمساعي الطموحة من أجل استعادة الدولة وفك الارتباط، لم تتعجل القيادة الجنوبية في هذا المسار، وعبرت عنه بعقلانية شديدة، ولم تقع في فخ التهور الذي تم نصبه خصيصاً ليسقط الجنوب بين براثنه، إذ نجح الجنوب في الحفاظ على المعادلة الأصعب وهي الالتزام بتطلعات الشعب العادلة من جانب، مع الحفاظ على علاقات شراكة استراتيجية متينة مع حلفائه، وهو ما ساهم في تصاعد أسهم الجنوب وحضوره السياسي على كافة المستويات الإقليمية والدولية."

 

ليست هناك تعليقات