شاعر المسيرة في قفص المحاكمة بتهمة "إهانة القضاء الحوثي

 شاعر المسيرة في قفص المحاكمة بتهمة "إهانة القضاء الحوثي" الغد الجنوبي / صنعاء  قال شاعر تابع لميليشيا الحوثي إن عشرات الملثمين ال...

 شاعر المسيرة في قفص المحاكمة بتهمة "إهانة القضاء الحوثي"

الغد الجنوبي / صنعاء 

قال شاعر تابع لميليشيا الحوثي إن عشرات الملثمين التابعين للمليشيا والمدججين بالأسلحة حاصروا منزله رفقة الشرطة النسائية للجماعة والمعروفة بالـ"زينبيات"، في إطار حملات الميليشيا التي تشنها ضد منتقدي فساد قياداتها والمطالبين بتوفير الخدمات وصرف المرتبات.

وقال محمد الجرموزي، وهو واحد من الشعراء الذين ساندوا الميليشيا حتى أطلق عليه "شاعر الحوثيين"، في مقطع فيديو بثه مساء الثلاثاء، إن محاصرة منزله تأتي رغم أنه حصل على "كف خطاب (مصطلح قضائي يعني أن تتوقف أي مطالبات للشخص في قضية معينة) من وزير الداخلية" في حكومة الميليشيا غير المعترف بها.

وقال الجرموزي في التسجيل المصور إنه "لا يعرف غريمه ولا من أمر بخطفه"، مضيفا أن "الاقتحامات وانتهاك حرمات البيوت، بدون أوامر ومعرفة الغرماء هي التغيير الجذري الذي يقصده عبدالملك الحوثي".

وفي وقت لاحق أعلنت سلطات الميليشيا القبض على الجرموزي، وقالت داخلية الجماعة إن الحملة الأمنية جاءت بناء على أوامر قضائية صدرت بعد ورقة كف الخطاب، وأن جهود إحضار الجرموزي عبر وساطات باءت بالفشل.

واعتبرت داخلية الميليشيا الفيديو الذي بثه الجرموزي دليلاً على حسن تعامل عناصرها وانضباطهم رغم استفزاز الجرموزي لهم، متهمة الأخير بالتحريض على "رجال الأمن ومحاولة زعزعة ثقة الشعب فيهم".

ويوم الأربعاء، قالت وكالة سبأ بنسختها الحوثية، إن المحكمة الجزائية ألزمت النيابة العامة "بإحضار محمد الجرموزي المتهم بإهانة القضاء إلى الجلسة القادمة".

وذكرت أن المحكمة "استعرضت في جلستها قراراتها السابقة، واستمعت إلى إفادة ممثل النيابة العامة بأن الجهات الأمنية تمكنت الثلاثاء، من القبض على الجرموزي، وطلب منها فرصة لإحضاره من محبسه في الجلسة القادمة".

وبحسب الوكالة الحوثية فإن المحكمة كلفت الأمن بـ"القبض على الجرموزي مع آخرين بجريمة الإهانة العلنية بالقول لموظف عام بسبب وظيفته القضائية، وأسندوا له وقائع جارحة من خلال نشر مقاطع فيديو على الإنترنت بذلك".

وزعمت الوكالة أن المحكمة بدأت أولى جلساتها في قضية بتاريخ الـ26 من محرم الماضي، وقدم فيها الجرموزي إلى المحاكمة كفار من وجه العدالة، إلى جانب "اثنين محبوسين".