الغد الجنوبي مؤامرات كثيرة تحاك ضد الجنوب وشعبه منذ حرب 94 التي شنتها قوات الاحتلال اليمني على شعب الجنوب حتى اليوم، لكن كل تلك المؤامرات...
الغد الجنوبي
مؤامرات كثيرة تحاك ضد الجنوب وشعبه منذ حرب 94 التي شنتها قوات الاحتلال اليمني على شعب الجنوب حتى اليوم، لكن كل تلك المؤامرات تقابل برفض شعبي جنوبي عارم، ومواقف متناسقة مع النخب السياسية الجنوبية تم تعزيزها مؤخرا بموقف الحامل السياسي لقضية شعب الجنوب (المجلس الانتقالي الجنوبي) والتي تأتي معززة لموقف شعب الجنوب الرافض لكل سياسا الاحتلال اليمني في الجنوب ..وتشكيل مايسمى بالتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية واحد من تلك المؤامرات الخبيثة التي تحاول قوى تلك الأحزاب اليمنية أن تمررها على قيادتنا الحكيمة تحت ستار مواجهة الحوثي لكنها في الحقيقة تخفي خلفها كثير من الدسائس والموامرات على القضية الجنوبية، وهو ما أكده رفض الممثل الشرعي الوحيد لكل الجنوبيين المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي حيث أعلن رسمياً المتحدث الرسمي باسم المجلس سالم العولقي عدم مشاركة الانتقالي بهذا التكتل الحزبي.
تكتل لا يمثل إرادة الجنوب بل يشكل تهديداً للقضية الجنوبية واستقلالها حد قول الكثيرين.
أهداف خبيثة
مايسمى بالتكتل الوطني للأحزاب والمكونات اليمنية هدفهم الأساسي ضرب المشروع الوطني الجنوبي حيث أصبح المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم مظلة لكل الجنوبيين من المهرة شرقاً الى باب المندب غرباً تجمعهم وحدة الصف والهدف والمصير لاستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة بحدودها المُتعارف عليها قبل العام 1990م.
المجلس الانتقالي الجنوبي وشعب الجنوب قد حسم موقفة بالوقوف صفاً واحداً خلف المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي للمُضيً قدماً نحو استعادة دولتهم وحمايتها من ايً محاولات تسعى لتقويض طموحاتهم المشروعة في الاستقلال والحرية.
مخرجات المجلس الانتقالي :
جددً المجلس الانتقالي الجنوبي تأكيده بأنه غير مشارك في هذا التكتل وتذكيره بواقع وجود حالتين سياسيتين متمايزتين لكل منهما شعب وهوية وتطلعات تستدعيان عدم التأثير على أي منهما سياسياً فأنه يعلن عدم التزامه بأي مخرجات او نتائج ليس مشاركاً فيها او غير موافق عليها”
“ويشدد المجلس الانتقالي الجنوبي على ضرورة احترام الجميع للالتزامات الواردة في اتفاق الرياض والبيان الختامي للمشاورات التي رعتها دول مجلس التعاون الخليجي والحرص على تماسك الشراكة القائمة المتمثلة في مجلس القيادة الرئاسي والهيئات المساندة وحكومة المناصفة بين الجنوب والشمال”.
تحويل الجنوب الى وطن بديل:
دعت منظمات المجتمع المدني والمكونات الشبابية والنسوية في محافظة لحج أبناء الجنوب الاحرار للوقوف بحزم امام التحركات الأخيرة الرامية لإعادة احياء الأحزاب اليمنية تحت مسمى تكتل سياسي جديد”
وقالت” اليوم وبالتزامن مع اجتماع هذه الأحزاب في العاصمة الجنوبية عدن في 5نوفمبر 2024 نجد أنفسنا ملزمين بإعلان رفضنا القاطع لهذه الخطوة التي تسعى بوضوح الى تحويل الجنوب الى وطن بديل لقوى نازحة تركت ارضها لعناصر تتبع إيران وتستبيح امنها واستقرارها”.
موقف رافض لاي تكتلات يمنية:
وعبرت منظمات المجتمع المدني والمكونات الشبابية والنسوية في محافظة الضالع بياناً مشتركاً عبرت فيه عن رفضها وتنديدها لاجتماع اشهار التكتل السياسي للأحزاب اليمنية يوم الثلاثاء الموافق 5نوفمبر 2024م في العاصمة الجنوبية الأبدية عدن”
وأكدت” على موقفها الرافض لإشهار او تواجد أي نشاط سياسي لتكتلات او أحزاب يمنية في العاصمة عدن او أي مدينة جنوبية أخرى مؤكدة ” ان هذا الموقف الثابت ينطلق من مسوغات قانونية ووطنية ونضالية لا تحتمل التزييف او التذاكي السياسي من قبل أحزاب يمنية تجرع منها أبناء الجنوب ويلات العذاب طيلة عقود من الزمن”.
تحدث سياسيون وناشطون جنوبيون “على التكتلات السياسية التي تنشأها الأحزاب اليمنية في عدن مؤكدين بأنها عبارة عن دكاكين تهدف الى طمس المشروع الجنوبي والتنازل عن القضية الجنوبية وجعل الجنوب تحت رحمتهم واستنكروا ذلك العمل المزعوم وأوضحوا بعبارة صريحة ” لن يقبل المجلس الانتقالي الجنوبي الا بتمثل نابع من أرادته الحرة”.
لا نقبل العمل مع الفئران:
علقً رئيس الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ” الدكتور ناصر الخبخبي” رئيس وحدة شؤون المفاوضات على نتائج اجتماع قيادات الأحزاب اليمنية الذي اختتم يوم أمس الثلاثاء في العاصمة عدن بإشهار تكتل سياسي جديد”
“ولفت الخبخبي ان من وصفة بالفأر الاجرب ” ليس له هدف سوى استهداف قضية شعب الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي مضيفاً بأنه يشكل خطراً على جدار التوافق والشراكة مع المجلس الانتقالي الجنوبي التي لم تعد قابلة للاستمرار بعد ولادة هذا الفأر الاجرب ما يسمى أحزاب اليمن الاتحادي”
وأشار الخبخبي الى المضي قدماً في هذا المسار “لا يعني سوى بداية النهاية لهذه الشراكة مما سيؤدي حتماً الى سقوط الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي والهيئات المساندة”
” مشدداً بأن ” الاستمرار في تجاهل مبادئ التوافق يهدد بنسف المكتسبات السياسية ويعرض مسيرة الاستقرار للخطر ويفتح الباب امام فوضى قد تعصف بما تحقق من مكاسب وتحالفات لمواجهة مليشيات الحوثي”.
ماضي الشمال مليء بالصراعات:
وقال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ” علي هيثم الغريب” ان ماضي الشمال مليء بالصراعات لذا لم يستطيعوا بناء دولة اسوة بالجنوبيين”
وأضاف ” رغم ان الجنوبيين سلموهم دولة يشهد لها العدو قبل الصديق ونظام وثروة وذهبوا الى صنعاء على امل ان تبنى دولة الا انهم نهبوها ودمروا كل شيء جميل في الجنوب مختتماً هذا كان بالأمس”.
لن نقبل الا بتمثيل نابع من إرادة حرة:
قالت رئيس هيئة المرأة المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ” أ.د. سهير علي احمد” ” أي تكتل سياسي يستدف قضية شعب الجنوب ولا يمثل إرادته الحقيقية ولا يلبي تطلعاته في استعادة دولته المستقلة على حدود قبل عام 1990 مرفوض من قبل كافة شرائح شعب الجنوب”
وأضافت “خصوصاً وان ذلك التكتل المزعوم جاء دون موافقة صريحة من صاحب الحق والقضية وهو شعب الجنوب الذي لن يقبل بأي محاولة لطمس صوته وسلب حقة في تقرير مصيرة ولن يقبل الا بتمثيل نابع من إرادته الحرة”
صوت شعب الجنوب هو المرجع الأوحد:
“وتابعت سهير ” الجنوب ليس ساحة للتجارب السياسية او رهينه لمصالح حزبية مضيفة ” فأراده شعبه أساس أي خطوة سياسية واي تجاهل لهذه الإرادة هو اعتداء على تطلعاته نحو السيادة واستعادة دولته”
واختتمت بالقول” نؤمن بأن صوت شعب الجنوب هو المرجع الأوحد ولا شرعية لاي تكتل سياسي ولا يستمد شرعيته من إرادة الشارع الجنوبي واجماعه على مسار استعادة الدولة وتضحيات الشهداء والجرحى كانت وستظل نبراس يضيء طريقنا نحو استعادة دولة الجنوب الفيدرالية المنشودة”.
إعادة انتاج لرموز الفساد والفشل:
استنكر الكاتب والمحلل السياسي الدكتور ياسر اليافعي تأسيس تكتل سياسي جديد برئاسة احمد عبيد بن دغر مشيراً الى انه يمثل إعادة انتاج لرموز الفساد والفشل في المشهد السياسي”
واكد اليافعي ” ان الاعتماد على شخصيات وأدوات اثبتت فشلها في الماضي لن يؤدي الا الى مزيد من الإخفاقات مشدداً على ان هذا التكتل الجديد هو رمز للفساد والفشل المتجذر في السياسة اليمنية”
وتأتي تصريحات اليافعي ” في ظل مخاوف متزايدة من تأثير هذه التحالفات السياسية الجديدة على مستقبل الاستقرار والإصلاح في البلاد”.
العمل بما ورد بالميثاق الوطني الجنوبي:
من جانبه عبرً الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي ” الدكتور فضل الجعدي: بذل المجلس الانتقالي الجنوبي الكثير من الجهود لتوحيد الصف والجبهة الداخلية وتعزيز تماسك اللحمة الوطنية الجنوبية وكرسً ” لا يزال منهج الحوار تجسيداً لمبدأ الشراكة وترجمة صادقة للجنوب ولكل أبنائه”
وأضاف الجعدي” لقد شددً الميثاق الوطني على احترام التعدد والتنوع في الرؤى والمشاريع السياسية وكفالة حرية التعبير عنها تحت سقف الوطن الجامع وفقاً لقواعد المنافسة الديمقراطية المشروعة بأبعادها وغايتها التكاملية مع اعتماد أسلوب الحوار منهجاً وحيداً لحل وتسوية أي خلاف او تباين في جميع القضايا والمشكلات الوطنية والسياسية من اجل منح كل فرد الحق في الحياة والامن والحرية ولا يجوز حرمانه من هذه الحقوق او تقييدها الا وفقاً للقانون”
الحوار منهجاً لحل التباينات والخلافات
وشددً الجعدي” على انه لا يحق لاحد ان ينتهك حقوق المواطنة المتساوية لاي مواطن جنوبي او ينتقص منها او يسلبها منه او ينسب اليه تهمة الخيانة الوطنية او يمارس عليه الاقصاء والتهميش السياسي”
وأضاف ” من هذا المنطلق فأنه يتحتم على الجميع العمل وفق الإطار الذي ورد في الميثاق لتحقيق غاية شعبنا الجنوبي باستعادة وبناء الدولة الوطنية الجنوبية والوفاء لدماء الشهداء وللتضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا في مسارات التحرير واعتماد الحوار منهجاً وحيداً لحل التباينات والخلافات وطيً صفحات دورات العنف وتشكيل جداراً صلباً امام قوى ودسائس أعداء شعبنا والحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعي”.
ليست هناك تعليقات