الغد الجنوبي كتب / محمد باقديم #الإنتماء_الوطني هو أساس تكوين الهوية المجتمعية وقوة تماسك #الأمة. إنه شعور عميق بالولاء للوطن والتزام...
الغد الجنوبي
كتب / محمد باقديم
#الإنتماء_الوطني هو أساس تكوين الهوية المجتمعية وقوة تماسك #الأمة. إنه شعور عميق بالولاء للوطن والتزام بالمصلحة العامة،
ولا يمكن أن يكون خاضعاً للرأي أو يتأثر بالمواقف الفردية. إذا تم التعامل مع الانتماء الوطني كمسألة قابلة للنقاش أو الخضوع لآراء متناقضة، فإن ذلك سيؤدي إلى خلل كبير في النسيج المجتمعي. فعندما يبدأ الأفراد في تقديم الولاء لوطنهم كأمر نسبي يخضع للأهواء والمواقف، فإن هذا يؤدي إلى الانقسام والفرقة داخل #المجتمع. وبالتالي، تصبح القدرة على التعايش والتعاون بين مختلف مكونات المجتمع ضعيفة، ويظهر ذلك في تزايد الانقسامات والتوترات الداخلية.
إن الانتماء الوطني ليس مجرد شعور أو موقف عابر، بل هو أساس الاستقرار والتقدم لأي دولة. عندما يكون الانتماء محاطًا بالرؤى الفردية أو المصالح الضيقة، فإن ذلك يقوض الأسس التي يقوم عليها الوطن، ويعرضه لمخاطر التفكك. لذا، يجب أن يُعتبر الانتماء الوطني أمرًا ثابتًا وراسخًا في قلوب جميع أفراد المجتمع، يجب الحفاظ عليه كقيمة أساسية توحد الجميع وتمنحهم القوة للمضي قدمًا تحت راية وطنهم، .
الولاء للوطن يحتم علينا أفرادا وجماعات الحفاظ على منجزاته وكل مكتسباته وأن تكون مصلحته فوق كل اعتبار متجردين من كل مصلحة شخصية أو نفع ذاتي
من يُقدّم القبيلة على الوطن يعيش خارج الزمن فالوطن هو الهوية الكبرى والمواطنة الصادقة لا تعرف تمييزًا ولا تعصبًا.
حضرموت أمانة في أعناقنا جميعاً ، وعلينا - جميعاً - أن نحافظ على أمنه واستقراره ومُقدراته " ..
حفظ الله الجنوب وجميع بلاد الملسمين من كل شر ومكروه
بسم الله الرحمن الرحيم
AntwortenLöschenتوضيح حول مفهوم الانتماء الوطني والولاء الحقيقي
صادر عن: العميد الشيخ/ عسكر بن عطية اليافعي
رئيس حلف قبائل الجنوب العربي
إننا في حلف قبائل الجنوب العربي، وانطلاقًا من مرجعيتنا الدينية وهويتنا الوطنية الأصيلة، نؤكد أن الولاء الحقيقي لا يُبنى على العاطفة ولا على الشعارات، وإنما على ترتيب شرعي ومنطقي واضح، أساسه:
الولاء لله أولاً، ثم لرسوله، ثم للوطن، ثم لأولي الأمر بالمعروف.
كما قال تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ﴾ [النساء: 59].
فالانتماء الوطني في الجنوب العربي ليس سلعة تُقايض، ولا ورقة تُستخدم لتمرير مشاريع خاصة أو لتخوين الآخر، بل هو مبدأ راسخ في ضمير كل حر، يدفعه للذود عن الأرض، وصيانة الحقوق، واحترام إرادة الناس.
وإذا كان الوطن أمانة، فإن الجنوب العربي أمانة مضاعفة، لما مرّ به من تضحيات جسيمة، ومسيرة نضالية عظيمة، وشعبٍ لا يزال يُناضل لاستعادة سيادته وهويته، على قاعدة الشراكة العادلة والحكم الرشيد.
ومن هنا نؤكد:
أن القبيلة في الجنوب العربي لم تكن يوماً نقيضاً للوطنية، بل كانت حاضنة لها، وسياجًا يحفظ القيم، وينصر المظلوم، ويردع الباطل، ويشد من أزر الدولة العادلة، متى ما كانت دولة لجميع أبنائها.
ومن يختزل الوطنية في الولاء لأشخاص أو مكونات دون غيرها، أو يسعى لتأليب الرأي ضد صوت الحق باسم “الدولة”، فإنه لا يخدم الوطن، بل يُسهم في تفتيت النسيج وضرب القيم.
ونُذَكّر الجميع بقول النبي صلى الله عليه وسلم:
“كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته”،
فلا يصح أن نحمّل الفرد مسؤولية الأمة، ولا أن نُبرّئ من تسبب بالمعاناة والفوضى باسم الوطن.
الجنوب العربي اليوم بحاجة إلى رجال صادقين،
يُقدمون رضا الله على رضا المصلحة، ويجعلون صوت الحق والمواطن فوق كل الحسابات، ويعملون بجدية نحو إقامة نظام عادل فدرالي يحفظ الكرامة ويوزّع السلطة والثروة بعدالة.
وختامًا:
الولاء الحقيقي هو ما يجمع لا ما يُفرّق، وما يُقيم العدل لا ما يبرر الظلم، وما يرفع راية الجنوب العربي، لا ما يزرع الخذلان والانقسام بين أبنائه.
وسيبقى حلف قبائل الجنوب العربي، بمشيئة الله، صادقًا مع الله، أمينًا على قضيته، ودرعًا منيعًا في وجه كل من يحاول مصادرة إرادة الناس أو حرف البوصلة عن الاتجاه الصحيح.
والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل.
صادر عن:
العميد الشيخ/ عسكر بن عطية اليافعي
رئيس حلف قبائل الجنوب العربي
الأحد 13 أبريل 2025م