الغد الجنوبي شهدت مناطق تحت سيطرة الحوثيين في اليمن عودة جرائم قتل الأقارب، التي نفذها عناصر تم استقطابهم سابقاً للالتحاق بمعسكرات الجماعة ...
الغد الجنوبي
شهدت مناطق تحت سيطرة الحوثيين في اليمن عودة جرائم قتل الأقارب، التي نفذها عناصر تم استقطابهم سابقاً للالتحاق بمعسكرات الجماعة الصيفية. وسُجلت في العاصمة صنعاء ومحافظة إب خلال يومين ثلاث حوادث قتل ارتكبها عناصر حوثية، بينهم صغار في السن خضعوا قسراً لتلقي أفكار تكرّس ثقافة الموت وتمجّد زعيم الجماعة على حساب قيم المجتمع.
في آخر هذه الحوادث، أقدم مراهق يُدعى محمد عبد الله حسان (15 عاماً) على ذبح والده بسلاح أبيض في مديرية التحرير بصنعاء، بعد عودته من معسكر حوثي صيفي. وأفادت مصادر محلية بأن الجاني تم استدراجه من قبل أحد مشرفي الجماعة إلى مركز صيفي دون علم أسرته. وعند عودته المفاجئة إلى المنزل، دخل في مشادة مع والديه بسبب التحاقه بالمعسكر، ما دفعه لقتل والده.
وأثارت الحادثة مخاوف الأسر في صنعاء، التي ألقت باللوم على المراكز الصيفية الحوثية لاستهدافها عقول الأطفال والمراهقين بتلقينهم تعبئة متطرفة تزيد العنف الاجتماعي والتفكك الأسري.
وقائع مماثلة في إب
تزامنت الحادثة مع واقعة أخرى في محافظة إب، حيث أقدم عنصر حوثي يُدعى بسام محمد السادة على قتل والده المسن (75 عاماً) بعدة طلقات نارية في إحدى قرى مديرية السياني، إثر خلاف أسري. وكان الجاني قد خضع لدورات تعبوية في مركز حوثي صيفي بقرية الجرافة.
وفي واقعة سابقة، قتل عنصر حوثي آخر يُدعى أسامة عمر عبد الله الشرماني خاله بتسميم طعامه، بعد خلاف دام أسبوعاً في إحدى قرى مديرية العدين. وتمكن الجاني من الهرب بعد ارتكاب الجريمة.
تحذير حكومي من تداعيات التعبئة الحوثية
حذرت الحكومة اليمنية سابقاً من خطورة الالتحاق بمعسكرات الحوثيين الصيفية، مؤكدةً تأثيرها المباشر في تحويل الأطفال والنشء إلى عنف مفرط. وكشف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني عن إحصاءات لـ44 جريمة قتل لأقارب نفذها عناصر حوثية منذ 2020، منها قتل 11 أباً على أيدي أبنائهم، و9 أطفال قُتلوا بذويهم، إضافة إلى جرائم ضد زوجات وأشقاء.
وأشار إلى أن العدد الفعلي للضحايا قد يكون أعلى بسبب التعتيم الإعلامي الذي تفرضه الجماعة، مما يحجب العديد من الجرائم.
#الأحقاف_نت
ليست هناك تعليقات