تواصل قوات الحزام الأمني في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين حملتها لمنع عمليات تهريب الأفارقة وإحباط مخططات غير إنسانية

الغد الجنوبي  تمكنت قوات الحزام الأمني في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين، مساء يوم الجمعة الموافق 25 أبريل 2025م، من إحباط عملية تهريب خطيرة كا...

الغد الجنوبي 

تمكنت قوات الحزام الأمني في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين، مساء يوم الجمعة الموافق 25 أبريل 2025م، من إحباط عملية تهريب خطيرة كانت تستهدف نقل عشرات اللاجئين الأفارقة إلى مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية. وقد تم ضبط عدد من الشاحنات المحملة بعشرات المهاجرين الافريقيين بطريقة غير شرعية، في عملية بقيادة القائد البطل حسن مقفع النخعي، قائد قطاع صرة النخعيين.

وأفادت مصادر أمنية أن اللاجئين كانوا ضحايا لعمليات تهريب غير قانونية ينفذها أشخاص يتاجرون بالبشر بطرق غير إنسانية، مما يشكل خطراً أمنياً وصحياً وسلبياً على مجتمعنا وعلى الأمن والاستقرار. وأوضحت المصادر أن المهربين يستخدمون اللاجئين كوسيلة لأجل مصالحهم الشخصية ولخدمة أجندات مشبوهة تنشط في مناطق سيطرة الميليشيات المدعومة من إيران. حيث يتم نقلهم من محافظة أبين مروراً بطريق امعوده أو السيلة البيضاء غربي مديرية لودر الذي يؤدي طريقها إلى محافظة البيضاء اليمنية.

وتم تنفيذ العملية الأمنية الاسبوع الماضي بعد تعميم وتوجيهات مباشرة من قائد الحزام الأمني في المنطقة الوسطى، العميد عبدالله عبدالخالق أبوعرب، والذي شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يثبت تورطه في تهريب اللاجئين، وتقديمهم للعدالة.

وفي سياق متصل وخطير ما شهدته منطقة العين شرقي مديرية لودر بالمنطقة، يوم الاثنين الموافق 29 أبريل 2025م، حادثة مروعة عقب خلاف نشب بين اثنين من المهربين على خلفية اقتسام أعداد اللاجئين، تطور إلى تبادل إطلاق نار أسفر عن مقتل شاب وشابة من اللاجئين الأفارقة المنتمين إلى قومية “الأورومو”.

وتعد هذه الحادثة نتيجة مباشرة لخطورة المتاجرة وعمليات التهريب للاجئين الأفارقة بطريقة غير شرعية التي تستغل أوضاعهم لأغراض تجارية غير إنسانية، ما يعرض حياتهم للخطر ويهدد الأمن والنظام والقانون.

وقد شددت قوات الحزام الأمني بالمنطقة الوسطى على استمرار هذه الحملة الأمنية والإجراءات الهادفة إلى تعقب المهربين وملاحقة المتورطين بتهريب الأفارقة واتخاذ الإجراءات الرادعة، حفاظاً على الأمن والاستقرار والنظام والقانون وحماية للأرواح من المهاجرين الذين غالباً ما يُزجّ بهم في ظروف مأساوية.

من جهتهم، ناشد أهالي وأبناء المنطقة الوسطى قيادة الحزام الأمني بالمنطقة بمواصلة جهودها الوطنية في التصدي لعمليات التهريب، وعبّروا عن دعمهم الكامل للإجراءات الأمنية المشددة، مشيدين بيقظة الجنود والقادة الذين يسهرون على أمن واستقرار محافظتهم.