Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

الاخبار

latest

اعلان

*العقيد ركن/ عبدالعزيز البتول: نموذج للقيادة المتزنة بين الشجاعة والقيادة.*

  كتب / أبو الليث الحميدي *في زمن تندر فيه الكفاءات وتضيع فيه معايير القيادة الحقيقية، يبرز اسم العقيد ركن/ عبدالعزيز البتول (أبو نصر) أركان...

 


كتب / أبو الليث الحميدي




*في زمن تندر فيه الكفاءات وتضيع فيه معايير القيادة الحقيقية، يبرز اسم العقيد ركن/ عبدالعزيز البتول (أبو نصر) أركان حرب اللواء الثالث ميكا ( حماية رئاسية ) كأحد أبرز القادة العسكريين الجنوبيين الذين جمعوا بين القيادة في الميدان، والحكمة في الإدارة، وبين الشجاعة الشخصية والتواضع الذي يكبر به في أعين الجميع.*


*يمتلك العقيد البتول تاريخاً نضالياً حافلاً بالبطولات والانتصارات، فقد كان من الشباب الذين شاركوا في اول دورات تدريب أبطال المقاومة في م/الضالع بعام ٢٠١١م كما له دور كبير في التصدي للمليشيات الحوثية من خلال مشاركته في معركة تحرير محافظة الضالع، وهو ما أكسبه خبرة ميدانية فريدة وشعبية واسعة بين أوساط المقاتلين. كما خاض معارك عديدة ضد المليشيات الحوثية في مديرية المسيمير حتى أنتقل الى الشيخ سالم و مودية في م/أبين ليخوض معركة شرسة ضد فلول الإرهاب، والتي أثبت فيها كفاءته وشجاعته في مواجهة التحديات المعقدة التي تهدد أمن الجنوب واستقراره.*


*تقلّد مناصب عسكرية متعددة خلال مسيرته، من بينها توليه قيادة اللواء الثاني عشر صاعقة في محافظة أبين في أواخر عام ٢٠٢٠م، حيث خاض معارك شرسة ضد التنظيمات الإرهابية، وكان دائماً في الخطوط الأمامية، يقود برجولة ويخطط بحكمة، حتى صار اسمه مرتبطاً بالنصر والانضباط في الأوساط العسكرية.*


*وفي إطار عملية هيكلة الألوية التي شهدتها القوات المسلحة الجنوبية عام ٢٠٢٣م، تم تعيينه أركان حرب اللواء الثالث ميكا، تكريماً لكفاءته وتقديراً لتجاربه المتراكمة في القيادة والإدارة والعمليات، حيث واصل أداء مهامه بكفاءة واقتدار ضمن منظومة منضبطة تعمل بروح الفريق الواحد تحت قيادة قائد قوات الحماية الرئاسية وقائد اللواء الثالث ميكا اللواء الركن/ محمد قاسم عبدالعزيز الزُبيدي.*


*وقد كان لتقدير اللواء الركن/ محمد قاسم الزُبيدي لنزاهته وكفاءته وحنكته القيادية دور محوري في صقل تجربته، إذ ابتعثه في دورة عسكرية تخصصية في "القيادة والأركان" إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ليعود إلى الوطن أكثر جهوزية، مشبعاً بالمعرفة ومسلحاً بالمهارات الحديثة في فن القيادة العسكرية، وهو ما انعكس بوضوح على تطور أداء اللواء الثالث ميكا على المستويين التنظيمي والميداني.*


*من يقترب من العقيد البتول يلحظ منذ الوهلة الأولى حنكته العسكرية وقراءته الدقيقة للواقع الميداني. فهو لا يتعامل مع الأمور بردود أفعال متسرعة، بل ينظر بعمق إلى النتائج، ويتعامل باتزان يحول التحديات إلى فرص، وهو ما جعل اللواء أكثر انتظاماً وانضباطاً وأداءً وفق توجيهات وإشراف اللواء الركن/ محمد قاسم الزُبيدي.*


*لم يكن البتول يوماً من أولئك الذين يصدرون الأوامر من خلف المكاتب، بل تجده في الخطوط الأمامية متقدماً رجاله، قريباً من جراحهم وهمومهم، يشاركهم الخطر والمسؤولية، فيتولد بينهم وبينه احترام متبادل لا يُصنع، بل يُكتسب بالصدق والوفاء.*


*ورغم رتبته ومكانته، يحرص العقيد الركن/ عبدالعزيز على التواضع والتواصل المباشر مع الضباط والافراد، فلا حواجز بينه وبين الضباط أو الجنود، ولا كبرياء يُغلق أبواب مكتبه. يعرف كيف يرفع من معنويات رجاله، ويُعامل الجميع بأبوة وأخوية، فيسود في وحدته جو من الثقة والانضباط الإيجابي.*

*إلى جانب دوره القتالي، يتميز العقيد البتول بكفاءة إدارية نادرة، فهو يعرف جيداً كيف تُدار الألوية من الداخل: تنظيم، متابعة، توزيع عادل للمهام، وحزم في ضبط الأداء. لا يسمح بالعبث أو الفوضى، وفي الوقت نفسه لا يُبخس أحداً حقه.*


*إن وجود قادة بحجم العقيد ركن/ عبدالعزيز البتول هو مكسب حقيقي للقوات المسلحة الجنوبية، ونموذج يُحتذى به في الجمع بين القوة والرحمة، بين الانضباط والتواضع، وبين الحزم والحنكة.*


*وإنّا لنشهد أنه من طينة الرجال الذين يصنعون الفرق، ويُعتمد عليهم في اللحظات الفاصلة، ممن إذا حضروا رفعوا منسوب الثقة، وإذا تولوا مسؤولية أنجزوا، وإذا شاركوا في التخطيط أجادوا، وإذا دخلوا ميدان الشرف كانوا في مقدمة الصفوف.*

*فمثل العقيد عبدالعزيز لا تُصنعه الرتب، بل تصنعه المواقف، ولا يعرف إلا درب الواجب والولاء والانضباط، وهو اليوم حجر أساس في بناء مؤسسة عسكرية جنوبية قوية وفاعلة، تليق بتضحيات الشهداء وتطلعات الشعب.*

ليست هناك تعليقات