الجنوب يستعيد ذاكرته الوطنية في الذكرى الـ58 للاستقلال ويجدد العهد نحو دولة كاملة السيادة

  الغدالجنوبي/ معاذ فيزان  مع اقتراب الذكرى الثامنة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني، يستعيد الشعب الجنوبي واحدة من أهم المحطات التاريخية التي...

 

الغدالجنوبي/ معاذ فيزان 

مع اقتراب الذكرى الثامنة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني، يستعيد الشعب الجنوبي واحدة من أهم المحطات التاريخية التي صنعت ملامح هويته السياسية والنضالية. ففي مثل هذا اليوم تحققت تطلعات الجنوبيين في استعادة دولتهم كاملة السيادة، بعد مسيرة كفاح طويلة دشّنتها ثورة 14 أكتوبر المجيدة، تلك الثورة التي بقيت حاضرة في ذاكرة الأجيال ووجدانهم الوطني.

وتحلّ هذه الذكرى اليوم لتجدد شعلة النضال التي تنتقل من جيل إلى جيل، مؤكدة أن مشروع الدولة الجنوبية لم يكن حدثاً عابراً، بل مسيرة مستمرة من أجل التحرر والكرامة. فكما ناضل الجنوبيون حتى انتزعوا استقلالهم من الاستعمار البريطاني، يواصلون اليوم نضالهم السياسي والوطني من أجل استعادة استقلالهم الجديد وبناء دولتهم الحديثة كاملة السيادة.

إن الجنوب اليوم يمضي بثبات نحو ترسيخ دولة تحترم العهد والميثاق، وترعى حقوق الإنسان، وتحارب الإرهاب، وتحافظ على علاقات حسن الجوار، واضعة نصب أعينها تطلعات جيل يتوق للعيش في أمن واستقرار وسلام. جيل يحلم بدولة عادلة توفر له الحياة الكريمة بعد سنوات طويلة من المعاناة.

وفي ظل قيادة حكيمة تحمل على عاتقها قضية شعبٍ يتطلع لغدٍ أفضل، يبقى عيد الاستقلال مناسبة لتجديد العهد على مواصلة طريق التحرر، وترسيخ مشروع الدولة الجنوبية التي يحلم بها أبناء الجنوب ويؤمنون بأنها قادمة لا محالة.