((الدحاوثة)) .................. الغد الجنوبي خاص سلوى الجابري ، قليلة هي الكلمات العربية المكونة من اقتران حرف الدال " الاستهل...
((الدحاوثة))
..................
الغد الجنوبي خاص
سلوى الجابري ،
قليلة هي الكلمات العربية المكونة من اقتران حرف الدال " الاستهلالية " بحرف "الحاء" مباشرة ..كما تكاد ان تكون هذه الكلمات معدودة ومحدودة ومعلومة المعنى مسبقا لكل أحد ! ..
لماذا؟!
لأن الراجح عند اللغويين العرب ان مثل هذا الاقتران يفيد الكلمات الدالة على الغلظة والقوة والانزياح..أي ان مثل هذا الاقتران اللفظي لهذين الحرفين العربيين لايمكن ان يقع على أذن السامع بعذوبة ورقة.. كما لايمكن ان تتشكل منه كلمات جميلة أو تعابير حسنة فلايأتي منه إلا :
(دح) و (دحو) و(دحر) و(دحب) و (دحم) و( دحل) و (دحن) و (دحس) و (دحق) و الخ..
وجميع هذه الكلمات توشك ان تحمل معنا واحدا يظهرها وكأنها مترادفات لكلمة واحدة ليس إلا ! ، كما لايخرج اقتران حرف " الدال " بحرف " الحاء " عن هذا النطاق القاسي للمعنى ولايحول عن هذا المذهب اللغوي عند العرب !...
لذا لأن اليمانيون أصل العرب ، كما تسرد لنا كتب التاريخ ، أي لأنهم جذع أو جذر الشجرة العربية الأم : لم يكن بمقدور هذا الجذر المكاني من شبه الجزيرة العربية الانفكاك من جذر هذا النحو اللغوي عند العرب لعملية اقتران حرف الدال بحرف الحاء !.. حتى عندما حاول المتأخر منهم " أي اليمانيون " جاهدا أن يكسر ظهر هذا المنحى العربي لاقتران حرف الدال بحرف الحاء بقشة الكوميديا والضحك كما فعل الممثل الفنان اليمني : آدم سيف ، في مطلع تسعيينات القرن المنصرم عندما قدم مسلسله الرمضاني المشهور ب " دحباش " « بطولة و تأليفا » وحاول وهو يعنون مسلسله بلفظة " دحباش " - دحباش اسم بطل المسلسل وهو اسم طارئ مؤلف أقلب الظن انه بلا معنى- ان يخرج عن مذهب الاقتران الغليظ لحرف الدال بحرف الحاء عند العرب ويصنع منه اقتران غريب طارئ للحرفين وضعه في قالب عمل كوميدي طريف عبر عنه بلفظة " دحباش " عنوان المسلسل !... إلا ان لعنة نحو العرب "الجنوبيون خاصة" لاحقته فاعادت هذا الاقتران الطريف الكوميدي المبتكر لحرف الدال بحرف الحاء عند " آدم سيف " في " دحباش " إلى حظيرة الغلظة العربية لمثل هكذا اقتران !.. فقد تحولت لفظة " دحباش " الكوميدية إلى لفظة غليظة.. ! الأدهى والأمر أن لفظة واسم "دحباش" لم تعد لفظة غليظة وحسب ، كما هو حال العرب وهم يحملون الكلم الاتية من اقتران حرف الدال بحرف الحاء معنى الغلاظة والقوة ، بل صارت لفظة تهكمية أيضا يطلقها إنسان الجنوب على إنسان الشمال اليمني لاسباب عدة ليس من ضمنها غلظة الاقتران اللفظي المشار إليها آنفا ! ، لكن ابرزها هو اسلوب العيش الهمجي عند انسان الشمال !.. وهكذا في اليمن صار الشمالي في نظر الجنوبي "دحباشي" كما يحلو للجنوبي الوصف وعلى نحو هذا صار جميع الشماليين "دحابشة" !.
ومن هنا بمقدورنا القول ان الجنوبيين عن طريق الصدفة اعادوا "دحباش" الطريف إلى مربع عدم الطرافة عند العرب .. إلى الحد الذي صارت فيه لفظة "دحباش" لفظة عنصرية تعاقب عليها سلطة الهيمنة الشمالية على اليمن التي أتت عقب حرب صيف 1994م من يتلفظ بها من الجنوبيين !.
ويبقى السؤال هنا : -
هل كان الفنان " ابن مدينة تعز الحالمة " الشاب حينها " آدم سيف ، هل كان وهو يصوغ فكرة ومضمون مسلسله الكوميدي.. ومن ثم يعنونها بلفظة " دحباش" : هل كان يدري ان الجذر اللغوي عند العرب لاقتران حرف " الدال " بحرف " الحاء " إذا ماأضيفت له جذورا سيكولوجية أخرى لإنسان الشمال اليمني المهيمن سياسيا على الإنسان الجنوبي .. سيعصف بالفكرة الكوميدية الطريفة لعمله الفني ..ومن ثم ستعصف السياسة الشمالية المهيمنة بمستقبله المهني وستعزله عن الساحة الفنية وسيحرم عمله الفني من العرض مرة أخرى ؟!..بل وستحرمه السياسة الشمالية من ممارسة فنه وستضيق عليه ؟!
لا لا اعتقد انه يدري كما لا اعتقد ايضا ان مثل هكذا سيناريو واحداث كانت في حسبان الفنان "آدم سيف" !
على وزن هذا الاقتران الطارئ عند " آدم سيف " في لفظة "دحباش" وبنفس المسببات والسلوك الأرعن لإنسان الشمال اليمني تجاه الجنوبيين ،المسببات التي رمت طرافة العمل الفني "دحباش" في خانة عدم الطرافة والاستحسان .. عندما عادت الجماعة الحوثية مرة أخرى حاملة نفس المسببات عاد الجنوبيون مرة أخرى اليوم إلى اصطلاح واطلاق لفظة تهكمية جديدة لأناس الشمال اليمني هي لفظة (( دحاوثة )) ، ولفظة "دحاوثة" تأتي على وزن "دحابشة" جمع المفرد دحباش...و ((الدحاوثة)) باختصار شديد يكثفه اللفظ المركب هم عبارة عن مجموعة نفر من شمال اليمن كان يطلق عليهم الجنوبيون لفظة "دحابشة" تحولوا بقدرة قادر في عشية وضحاها إلى "حوثة" فصاروا " دحاوثة " نصفهم الأول دحابشة ونصفهم الاخير حوثة..
كما اعتقد ويعتقد الجنوبيون ان هذا التراصف المركب في لفظة " دحاوثة " يصف إلى حد بعيد هذا التراصف الهمجي الشمالي الذي غزى الجنوبيين ونكل بهم..هكذا ومازال اقتران حرف الدال بحرف الحاء لايفيد الا معاني الغلظة والقوة والانزياح عند العرب خصوصا الجنوبيون منهم..
وهكذا عندما قرنت الدولة في الشمال بالحوثيين قرن حرف الدال بحرف الحاء الاقتران الذي لايفيد الا في معاني الغلظة والقوة والانزياح عند العرب.
............
بقلم : سلوى الجابري
..................
الغد الجنوبي خاص
سلوى الجابري ،
قليلة هي الكلمات العربية المكونة من اقتران حرف الدال " الاستهلالية " بحرف "الحاء" مباشرة ..كما تكاد ان تكون هذه الكلمات معدودة ومحدودة ومعلومة المعنى مسبقا لكل أحد ! ..
لماذا؟!
لأن الراجح عند اللغويين العرب ان مثل هذا الاقتران يفيد الكلمات الدالة على الغلظة والقوة والانزياح..أي ان مثل هذا الاقتران اللفظي لهذين الحرفين العربيين لايمكن ان يقع على أذن السامع بعذوبة ورقة.. كما لايمكن ان تتشكل منه كلمات جميلة أو تعابير حسنة فلايأتي منه إلا :
(دح) و (دحو) و(دحر) و(دحب) و (دحم) و( دحل) و (دحن) و (دحس) و (دحق) و الخ..
وجميع هذه الكلمات توشك ان تحمل معنا واحدا يظهرها وكأنها مترادفات لكلمة واحدة ليس إلا ! ، كما لايخرج اقتران حرف " الدال " بحرف " الحاء " عن هذا النطاق القاسي للمعنى ولايحول عن هذا المذهب اللغوي عند العرب !...
لذا لأن اليمانيون أصل العرب ، كما تسرد لنا كتب التاريخ ، أي لأنهم جذع أو جذر الشجرة العربية الأم : لم يكن بمقدور هذا الجذر المكاني من شبه الجزيرة العربية الانفكاك من جذر هذا النحو اللغوي عند العرب لعملية اقتران حرف الدال بحرف الحاء !.. حتى عندما حاول المتأخر منهم " أي اليمانيون " جاهدا أن يكسر ظهر هذا المنحى العربي لاقتران حرف الدال بحرف الحاء بقشة الكوميديا والضحك كما فعل الممثل الفنان اليمني : آدم سيف ، في مطلع تسعيينات القرن المنصرم عندما قدم مسلسله الرمضاني المشهور ب " دحباش " « بطولة و تأليفا » وحاول وهو يعنون مسلسله بلفظة " دحباش " - دحباش اسم بطل المسلسل وهو اسم طارئ مؤلف أقلب الظن انه بلا معنى- ان يخرج عن مذهب الاقتران الغليظ لحرف الدال بحرف الحاء عند العرب ويصنع منه اقتران غريب طارئ للحرفين وضعه في قالب عمل كوميدي طريف عبر عنه بلفظة " دحباش " عنوان المسلسل !... إلا ان لعنة نحو العرب "الجنوبيون خاصة" لاحقته فاعادت هذا الاقتران الطريف الكوميدي المبتكر لحرف الدال بحرف الحاء عند " آدم سيف " في " دحباش " إلى حظيرة الغلظة العربية لمثل هكذا اقتران !.. فقد تحولت لفظة " دحباش " الكوميدية إلى لفظة غليظة.. ! الأدهى والأمر أن لفظة واسم "دحباش" لم تعد لفظة غليظة وحسب ، كما هو حال العرب وهم يحملون الكلم الاتية من اقتران حرف الدال بحرف الحاء معنى الغلاظة والقوة ، بل صارت لفظة تهكمية أيضا يطلقها إنسان الجنوب على إنسان الشمال اليمني لاسباب عدة ليس من ضمنها غلظة الاقتران اللفظي المشار إليها آنفا ! ، لكن ابرزها هو اسلوب العيش الهمجي عند انسان الشمال !.. وهكذا في اليمن صار الشمالي في نظر الجنوبي "دحباشي" كما يحلو للجنوبي الوصف وعلى نحو هذا صار جميع الشماليين "دحابشة" !.
ومن هنا بمقدورنا القول ان الجنوبيين عن طريق الصدفة اعادوا "دحباش" الطريف إلى مربع عدم الطرافة عند العرب .. إلى الحد الذي صارت فيه لفظة "دحباش" لفظة عنصرية تعاقب عليها سلطة الهيمنة الشمالية على اليمن التي أتت عقب حرب صيف 1994م من يتلفظ بها من الجنوبيين !.
ويبقى السؤال هنا : -
هل كان الفنان " ابن مدينة تعز الحالمة " الشاب حينها " آدم سيف ، هل كان وهو يصوغ فكرة ومضمون مسلسله الكوميدي.. ومن ثم يعنونها بلفظة " دحباش" : هل كان يدري ان الجذر اللغوي عند العرب لاقتران حرف " الدال " بحرف " الحاء " إذا ماأضيفت له جذورا سيكولوجية أخرى لإنسان الشمال اليمني المهيمن سياسيا على الإنسان الجنوبي .. سيعصف بالفكرة الكوميدية الطريفة لعمله الفني ..ومن ثم ستعصف السياسة الشمالية المهيمنة بمستقبله المهني وستعزله عن الساحة الفنية وسيحرم عمله الفني من العرض مرة أخرى ؟!..بل وستحرمه السياسة الشمالية من ممارسة فنه وستضيق عليه ؟!
لا لا اعتقد انه يدري كما لا اعتقد ايضا ان مثل هكذا سيناريو واحداث كانت في حسبان الفنان "آدم سيف" !
على وزن هذا الاقتران الطارئ عند " آدم سيف " في لفظة "دحباش" وبنفس المسببات والسلوك الأرعن لإنسان الشمال اليمني تجاه الجنوبيين ،المسببات التي رمت طرافة العمل الفني "دحباش" في خانة عدم الطرافة والاستحسان .. عندما عادت الجماعة الحوثية مرة أخرى حاملة نفس المسببات عاد الجنوبيون مرة أخرى اليوم إلى اصطلاح واطلاق لفظة تهكمية جديدة لأناس الشمال اليمني هي لفظة (( دحاوثة )) ، ولفظة "دحاوثة" تأتي على وزن "دحابشة" جمع المفرد دحباش...و ((الدحاوثة)) باختصار شديد يكثفه اللفظ المركب هم عبارة عن مجموعة نفر من شمال اليمن كان يطلق عليهم الجنوبيون لفظة "دحابشة" تحولوا بقدرة قادر في عشية وضحاها إلى "حوثة" فصاروا " دحاوثة " نصفهم الأول دحابشة ونصفهم الاخير حوثة..
كما اعتقد ويعتقد الجنوبيون ان هذا التراصف المركب في لفظة " دحاوثة " يصف إلى حد بعيد هذا التراصف الهمجي الشمالي الذي غزى الجنوبيين ونكل بهم..هكذا ومازال اقتران حرف الدال بحرف الحاء لايفيد الا معاني الغلظة والقوة والانزياح عند العرب خصوصا الجنوبيون منهم..
وهكذا عندما قرنت الدولة في الشمال بالحوثيين قرن حرف الدال بحرف الحاء الاقتران الذي لايفيد الا في معاني الغلظة والقوة والانزياح عند العرب.
............
بقلم : سلوى الجابري
ليست هناك تعليقات