الغدالجنوبي/ محمد صالح الردفاني ثمة أشخاص يشبهون المعادن النفيسة، لا تغير ملامحهم أو سلوكهم عوامل التعرية وتغيرات الطقس السياسي وتقلبات...
الغدالجنوبي/ محمد صالح الردفاني
ثمة أشخاص يشبهون المعادن النفيسة، لا تغير ملامحهم أو سلوكهم عوامل التعرية وتغيرات الطقس السياسي وتقلبات سوق البورصة. هم كما عرفناهم منذ البدايات الأولى، حيث كنا نقتسم رغيف الخبز ونلتحف السماء ونفترش الأرض بحثًا عن وطن وانتصارًا للأهداف الكبيرة والمبادئ العظيمة. من هؤلاء رياض الزبيدي، مدير مكتب قائد اللواء الحماية، الذي حافظ على مبادئه وسلوكه وأخلاقياته. فلسفته التواضع وقانونه حب الناس وخدمتهم، بصرف النظر عن مناطقهم وانتماءاتهم. لم يغيره المنصب ولم يمش في الأرض مرحًا. ابن حي السعادة الذي نشأ وترعرع وتربى على حب تراب هذا الوطن منذ نعومة أظفاره.
يجهل متسلقو النضال ومهابيل الفيس تاريخه النضالي وتضحياته منذ باكورة المقاومة، حيث كان الكثير يسبحون بحمد نظام صنعاء زيفًا وتملقًا. وحتى إبحاره مع ثلة من المؤمنين بدينهم ووقفتهم وقضيتهم من أفراد كتيبة سلمان الحزم والعزم.
لم أكن يومًا من حاملي الدفوف، ولكن ما استفز قريحتي للكتابة والحديث عن دور الشيخ رياض هي الحملة التي يتعرض لها في مواقع التواصل عقب زيارته للجرحى في مشافي عدن. ولأن رياض لا يحب التلميع أو الأضواء، لذا وجد صناع العبث في مواقع التواصل من صورته سوقًا رائجًا دون البحث عن من هو المناضل والمقاوم رياض الزبيدي وما هي الرتبة التي يتقلدها مقارنة بطول مسيرته الممتلئة تضحية ومقاومة وفداء. وقبل هذا، فهو إنسان حافظ على إنسانيته وقيمه وأخلاقه ومبادئه التي يخضعها الكثير لقانون السوق العرض والطلب.
ختامًا، يبقى رياض سيفًا مناضلًا صلبًا وإنسانًا قريبًا من المجتمع، لا تغيره ظروف المكان والزمان والمنصب والرتبة.

ليست هناك تعليقات