بيت ابو العز تأليف/ محمد صالح عكاشه الردفاني الحلقة الثانية ما أن يلج ابو العز إلى المقهى بعد الاطناب الكبير م...
بيت ابو العز
تأليف/ محمد صالح عكاشه
الردفاني
الردفاني
الحلقة الثانية
ما أن يلج ابو العز إلى المقهى بعد الاطناب الكبير من هنداوي إلا وتفرغ له الطاولة التي يعتاد الجلوس فيها كل مساء أحتراما وتقديرا للمعلم الفاضل ، لم يكن ليرغب بهذا الثناء فقد غرس في قلوب محبيه رغبة لا رهبة حاول أن يثني القاعدين من النهوض إلا أنهم ابو ذلك وأصروا على التنحي من الطاولة...
يصفق احمد سكران بكلتا يديه وهو قادم إليه والبشاشة تعلوا محياه قائلا:
- سنراك كثيرا ليس في المساء فقط ماذا علي أن أقول هل اشكر من لاتحب أن يشكر ( يجلس أمامه ويضع يديه بعضها فوق بعض على الطاولة) سنستتقطب الشباب حولك فأنت ملهمهم وإن شئت فتحنا لك مدرسة هنا ، لاتيأس ياصديقي...
- سنراك كثيرا ليس في المساء فقط ماذا علي أن أقول هل اشكر من لاتحب أن يشكر ( يجلس أمامه ويضع يديه بعضها فوق بعض على الطاولة) سنستتقطب الشباب حولك فأنت ملهمهم وإن شئت فتحنا لك مدرسة هنا ، لاتيأس ياصديقي...
- لا ( يرفع ابو العز يده اليمنى ملوحا بالرفض من هذا اللقب) كلمة الملهم رمتني هذا الصباح وكل صباح قادم هنا (أخذ تنهيدة عميقة قائلا) يعز علي فراقهم ، فمن فرق بيني وبينهم لم يرد لهم الخير ، كيف اغتاضوا مني وظنوا أني سأفسدهم (استدرك كأنما شيئا لايدركه رافعا رأسه إلى احمد سكران) هل فعلت ذلك أيام بريطانيا كنت مقدرا ومبجلا انذاك ...
- لا تتحدث بهذا كثيرا ( أشار إليه بيده اليمنى يلزمه الصمت) الدوام مستمر وستجدهم في كل مقهى قد كثروا هذه الأيام ...
كان حرص احمد سكران على أصدقائه حرصا لايضاهيه حرص فلم يكن مالك المقهى فحسب بل هو المقرب منهم صديقا وفيا في كل اللحظات حتى يطوي عبده العنان هوائي مذياعه بعد نشرة أخبار التاسعة مساءا من إذاعة بي بي سي البريطانية في المساء..
حتى ذلك فالوقت طويل جدا في الحالة الطارئة التي حدثت مع ابو العز في الوضع الجديد..
ساعات القيلولة سيقضيها في البيت كعادته ثم يأتي إلى المقهى إذا اكمل واجبه وتحضير دروس اليوم التالي ، لم يعد بالإمكان ذلك سيأتي كل مساء الى المقهى حتما..
يتناول أحمد سكران اللعبة المفضلة عند ابو العز ليسعفه في قتل الفراغ القاتل الذي سيشعر به منذو اليوم الأول خارج الدوام المدرسي ..
لعبة الدومينو لكن قبل ذلك ينادي هنداوي بكوب من الشاي وثلاث قطع من الخمير العدني التي تشتهر بطهيه ربات البيوت البارعات في عدن...
كان حرص احمد سكران على أصدقائه حرصا لايضاهيه حرص فلم يكن مالك المقهى فحسب بل هو المقرب منهم صديقا وفيا في كل اللحظات حتى يطوي عبده العنان هوائي مذياعه بعد نشرة أخبار التاسعة مساءا من إذاعة بي بي سي البريطانية في المساء..
حتى ذلك فالوقت طويل جدا في الحالة الطارئة التي حدثت مع ابو العز في الوضع الجديد..
ساعات القيلولة سيقضيها في البيت كعادته ثم يأتي إلى المقهى إذا اكمل واجبه وتحضير دروس اليوم التالي ، لم يعد بالإمكان ذلك سيأتي كل مساء الى المقهى حتما..
يتناول أحمد سكران اللعبة المفضلة عند ابو العز ليسعفه في قتل الفراغ القاتل الذي سيشعر به منذو اليوم الأول خارج الدوام المدرسي ..
لعبة الدومينو لكن قبل ذلك ينادي هنداوي بكوب من الشاي وثلاث قطع من الخمير العدني التي تشتهر بطهيه ربات البيوت البارعات في عدن...
فؤاد خير الله صهر أبي العز لم يستطع أن يكمل بناء منزله بعد أن تزوج بدرية ابو العز بعد أن ظل محله في منزل أبيه على ضيق المنزل بالاولاد والبنات ، لم يتضايق منه أبيه على الرغم من الحالة المادية التي يمر بها وعزة النفس التي رافقت حياة الشاب الباحث عن مستقبل ..
عرض عليه عمه نصيبه من الغلة التي تأتيه من مزرعة العائلة في القرية على الرغم من شحتها حينا من إنتاج قد يقل فالقسمة كبيرة على ثلاثة أخوة واخت ، إلا إنه رفض العرض وأراد أن يبنيه من مرتبه الشهري حتى القرض الذي أخذه من الداخلية لم يبني له نصف المنزل حيث أراد أن يكمله كاملا..
تخرج من كلية الشرطة عام 77 وهو منتظر الترقية إلى رتبة ملازم أول والحصول على علاوة طيبة تعينه في عمل شي إلى جانب علاوة البحث الجنائي التي يستلمها بانتظام ، لكن ذلك قد لايدوم فبمجرد نقله إلى قسم آخر قد تسقط العلاوة وهي كحافز تدفعه إلى شراء بعض مواد البناء وان كانت قليلة...
عاش فؤاد مخلصا لعمله ومبادئه ومحبا لزوجته وأبيه فرغم مايمر به من ضروف قاهرة إلا أنه يأبى أن يكون دمية بيد غيره وهذا أخره نوعا ماء حيث والأمر متعلق بقضايا دقيقة وحساسة..
كان يخشى أن يأتي يوما يرفض فيه الأوامر ..وهو ماحدث ذات صباح عندما رن جرس الهاتف في مكتبه..
أخذ السماعة على عجل وكأنه يتوقع أمر ما سمع صوتا جهوريا يقول
- هاهي قد جائتك الفرصة لتكون من اكفأ ظباط الداخلية( كان ذلك صوت المدير العام لشرطة المحافظة )..
- (همس فؤاد في نفسه حديث الريبة والشك قائلا: وهل يأتي الخير من هذا الوجه؟) مرحبا سيادة المدير هل مهمة اقوم بها..
- نعم (يرد عليه مدير الشرطة بزهو ) القينا القبض على الشيخ صوفان ابو المجد واكلفك انت بالتحقيق معه..
- (أنزل فؤاد السماعة رويدا رويدا ومازال المدير يتحدث حتى اطبق السماعة على التلفون كاضما صوت مديره وهو يقول بحسرة ) مستحيل صفوان ابو المجد هذا المخبى لي ما عساي أفعل...
أخذ اجازة مبكرة من العمل وعاد إلى البيت آخذ زوجته بدرية على عجل لزيارة ابيها حتى جعلها ترتاب من هذه العجلة قائلة..
- استحلفك بالله مالذي حدث لأبي لما هذه العجلة
- أبوك بخير لم يحدث له مكروه سنذهب إليه وهناك سأخبرك وأخبر أبوك عن شي آخر...
عرض عليه عمه نصيبه من الغلة التي تأتيه من مزرعة العائلة في القرية على الرغم من شحتها حينا من إنتاج قد يقل فالقسمة كبيرة على ثلاثة أخوة واخت ، إلا إنه رفض العرض وأراد أن يبنيه من مرتبه الشهري حتى القرض الذي أخذه من الداخلية لم يبني له نصف المنزل حيث أراد أن يكمله كاملا..
تخرج من كلية الشرطة عام 77 وهو منتظر الترقية إلى رتبة ملازم أول والحصول على علاوة طيبة تعينه في عمل شي إلى جانب علاوة البحث الجنائي التي يستلمها بانتظام ، لكن ذلك قد لايدوم فبمجرد نقله إلى قسم آخر قد تسقط العلاوة وهي كحافز تدفعه إلى شراء بعض مواد البناء وان كانت قليلة...
عاش فؤاد مخلصا لعمله ومبادئه ومحبا لزوجته وأبيه فرغم مايمر به من ضروف قاهرة إلا أنه يأبى أن يكون دمية بيد غيره وهذا أخره نوعا ماء حيث والأمر متعلق بقضايا دقيقة وحساسة..
كان يخشى أن يأتي يوما يرفض فيه الأوامر ..وهو ماحدث ذات صباح عندما رن جرس الهاتف في مكتبه..
أخذ السماعة على عجل وكأنه يتوقع أمر ما سمع صوتا جهوريا يقول
- هاهي قد جائتك الفرصة لتكون من اكفأ ظباط الداخلية( كان ذلك صوت المدير العام لشرطة المحافظة )..
- (همس فؤاد في نفسه حديث الريبة والشك قائلا: وهل يأتي الخير من هذا الوجه؟) مرحبا سيادة المدير هل مهمة اقوم بها..
- نعم (يرد عليه مدير الشرطة بزهو ) القينا القبض على الشيخ صوفان ابو المجد واكلفك انت بالتحقيق معه..
- (أنزل فؤاد السماعة رويدا رويدا ومازال المدير يتحدث حتى اطبق السماعة على التلفون كاضما صوت مديره وهو يقول بحسرة ) مستحيل صفوان ابو المجد هذا المخبى لي ما عساي أفعل...
أخذ اجازة مبكرة من العمل وعاد إلى البيت آخذ زوجته بدرية على عجل لزيارة ابيها حتى جعلها ترتاب من هذه العجلة قائلة..
- استحلفك بالله مالذي حدث لأبي لما هذه العجلة
- أبوك بخير لم يحدث له مكروه سنذهب إليه وهناك سأخبرك وأخبر أبوك عن شي آخر...
لم يكن الحال يسر الخاطر في حي العيدروس وعلى الفور تناقل الناس أخبار مداهمة الشيخ صفوان أبوا المجد في منزله هنا لم يكن صباحا جميلا هذا الصباح الأول في حياة ابو العز الجديدة انطلق مع أحمد سكران مرورا بالشيخ مقبل حمود الضالعي الذي انهمك في العمل إلى حد لم يجد وقتا للفراغ لكن عندما سمع بأعتقال الشيخ صوفان أبوا المجد ترك مافي يديه من عمل وانطلقوا ، وكانت تتم اللقاءات في منتدى الشيخ غسان النورس في حي القطيع لتدارس الأوضاع التي تطرأ في مرحلة بالغة الحساسية ...
ليست هناك تعليقات