Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

الدكتور صالح حسن الوجية الائتلاف الجديد

الائتلاف الجديد  ........... الغد الجنوبي خاص يظهر أن ناحية هامة من نواحي التعثر الحرج لما يسمى بالائتلاف  الجنوبي في القاهرة يرجع...

الائتلاف الجديد 

...........

الغد الجنوبي خاص


يظهر أن ناحية هامة من نواحي التعثر الحرج لما يسمى بالائتلاف  الجنوبي في القاهرة يرجع إلى عوامل جبرية لا اختيار لأصحابه فيها، وليس لهم يدا على إنجازه أو تأخيره كما ليس لهم موقف في تحديد سقفه أو التدخل في صياغة نظامه، وكذلك يظهر أنه ليس في  قدرة ممثليه أن يضعوا تصورا يليق بهم أمام شعب يأملون أن يكونوا هم ممثليه.
   ومهما أجهدوا أنفسهم في إتقان التستر والاختفاء، ومهما أنفقوا من مال، ومهما بذلوا من قوة في محاربة القوى الجنوبية الفاعلة والمؤمنة بخيار شعب الجنوب وعلى رأسها المجلس الانتقالي؛ ليكونوا ندا له في أي تفاوض قادم يبقي الجنوب في دائرة الوحدة بستة أقاليم، فإن تلك القوى لا تلبث أن تتعثر قبل أن تبلغ مقصدها.
  يمكن_احيانا _لتلك القوى المخلوطة أن تتلاعب في تابعيها  لبعض الوقت، لكن لايمكنها التحكم بها زمنا طويلا؛ لأنها ببساطة لا تمثل تمثيلا صحيحا تطلعاتها في الواقع، وسرعان ما تتسع كثيرا مسافة الخلاف ويبدأ الرفض لها وتبدأ تلك القوى بالانحسار والتقهقر، فليس بمقدورها أن تعيش بعيدا عن التظليل السياسي وبث روح الكراهية وتعميق العنصرية وتشييد أسوار الجهوية؛ خدمة لمصالحها كما فعلت من قبل؛ والسبب أن المواقف السياسية الممولة لاتستطيع أي قوة أن تمنحها الحياة، بعكس القوى السياسية التي نتجاذب مواقفها مع تطلعات الجماهير، فإنها لاتستطيع اية قوة أن تعيق تقدمها، وهذا ماهو عليه الحال بعلاقة الانتقالي مفوضا من شعب الجنوب، وما عليه الحال الآن مع حال الائتلاف ووفوده في مصر موجها من قوة سياسية يقف أكثرها ضد شعب الجنوب.
     إن مواقف الضعف السياسي لاتكاد تبدو إلا حيث تكون نوايا أصحابها غير صادقة وتقوم على المكابرة، فإذا ما بلغت هذه القوى   إلى المحك ووضحت نواياها خلاف ما كانت تعلنه في يومياتها أخذت تطاردها ردات فعل الشعوب ونخبها الواضحة المواقف، فتسلبها مواقفا كانت تدعيها، حتى تجردها منها، فتصبح فاقدة لشرعيتها الجماهيرية المزيفة، وتقذف بسياستها النفعية في زوايا السياسات الميتة، وهذا هو ما انتهى إليه أمر الائتلاف في مصر.
   فمهما طال بقاء الثلج، فإن مصيره إلى الذوبان، وتعيد إليه ما كان مستورا من ملوحة وشوائب، ولما كان من المستحيل   أن ينفع الاحتماء بمصالح الشرعية، كان الفوز لمن ينشد تطلعات شعب الجنوب، فكان ظهور الائتلاف إيذانا بانكشاف سره ،فيناله كثير من التعنت والمكابرة وكثير من التحريف في أقوالهم وأفعالهم ومن ثم نرى ان البعض منهم قد ينتقل من موقف إلى عدة مواقف، فتتشكل في كل موقف منها بالشكل الذي يتفق مع تطلعاتها السياسية واطماعها المادية حتى لتبدو في كل موقف مختلفة ومتبدلة عن مواقفها حسب الحاجة والمنفعة، وبعضها قد يكون منخدعا فيعود إلى موقف نبيل أو يكابر فيعود إلى باب اليمن بمفرده.
    وأخيرا أول إنه  يتوجب علينا دعم المواقف الثابتة تجاه القضية الجنوبية واستعادة الدولة وأن يكون ولاءنا للشعب وليس لزعامات فانية.
د. صالح حسن الوجيه

ليست هناك تعليقات