Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

مكاسب الحوثي من الشرعية

[ مكاسب الحوثي من الشرعية، ومعركة الوجود قبل الحدود ] ياسر علي الغد الجنوبي خاص • لعبة تبادل الادوار التي يلعبها الشمال في اطار حرب...

[ مكاسب الحوثي من الشرعية، ومعركة الوجود قبل الحدود ]
ياسر علي
الغد الجنوبي خاص



• لعبة تبادل الادوار التي يلعبها الشمال في اطار حربه ضد الجنوب، تبدو واضحة في تأمين الشمال لصالحهم بغض النظر عن طبيعة من يملكه (حوثي او مؤتمر او اصلاح) فالمهم ان يكون احد اقطاب الهضبة المقدسة، وهم اليوم قد نجحوا في ذلك بفضل تجنبهم لأي صدام عسكري منذ بداية الحرب، فالمؤتمر في معقله بصنعاء قام بتسليمها بعد مقتل عفاش دون اي مقاومة تذكر، بينما على الطرف الاخر اختارت مليشيات الاصلاح الانبطاح في مأرب طوال اربع سنوات.
• ولأجل ضمان استمرارية تلك القبضة على الشمال، سعت تلك القوى لاستصدار اعتراف رسمي دولي عبر تحويل الحوثي من مليشيات لطرف في النزاع، لاعطاءه الصبغة القانونية والشرعية فيما تحصل عليه.
• الشمال باختلافاته قد اختار تأجيل معاركه الداخلية والتفرغ التام لمعركته التاريخية (استعادة الجنوب) ذلك الذي تسرب من بين أيديهم بعد معركة 2015 بعدما تبين لهم وبالدليل القاطع صدق ارادة الجنوبيين فيما يقولونه، وان تلك المطالبات لم تكن لمجرد شعورهم بالظلم في عهد عفاش، لكنها حق سيقاتل عنه الجنوب بأرواحهم وسيرخصون دماءهم للحصول عليه، وليسوا على استعداد للتخلي عنه مهما ملف الثمن.
• اليوم يبدو المشهد مكرراً فالأصوات التي كانت تتحدث عن العمالة والارتزاق لدول التحالف، أو التعاون الجنوبي مع ايران، باتت دون جدوى في ظل اتجاه الجنوب لتأكيد سيطرته على كامل التراب الجنوبي بحدود 1990، ومع تزايد التحركات الدبلوماسية الخارجية التي يقوم بها الانتقالي وماحققته من تقدم على صعيد تفهم صناع القرار في تلك الدول للقضية الحنوبية وأحقيتها، كل ذلك أعطى مؤشرات بضرورة الانتقال للمرحلة الثانية.
• تقضي الخطة كما يبدو بأن يتم الكشف عن الورقة الرابحة، وعن جوهر وحقيقة الصراع التي حاولت قوى الشمال تغليفها بتدخل التحالف ومايرتبط به، لذا فهم قد بدأوا بالافصاح عن السبب الرئيس لهذه الحرب، عبر تعالي الأصوات التي تندد بما أسموه بدعاوى الانفصال واستعادة نغمة الوحدة او الموت والتراب اليمني الموحد، وهم هنا يراهنون على جني ثمار مازرعوه في وعي المجتمع الذي ينقاد لكل اولئك الفرقاء بعديد ادعاءات لكنهم يشتركون في الكذبة الكبرى (الوحدة المقدسة والجنوب الفرع).
• الرهان اليوم شمالاً هو ذات الرهان القديم لهزيمة الجنوب، هم اكثر من يعرف هذه الحقيقة التاريخية: الجنوب لا يهزم الا من جنوبي آخر، وأن الشمال لن ينتصر على الجنوب في حرب الا عبر ادوات من الداخل، لذا فكل مايحدث الان من تجنيد واستمالة واختراق، هو ضمن الخطة الكبيرة لضمان الانتصار في المعركة الاخيرة والمصيرية التي يعدون لها العدة منذ هزيمة  2015.
• الجنوب اليوم امام مرحلة تاريخية ومفصلية للغاية للحفاظ والدفاع عن وجوده قبل حدوده، والمرحلة تقتضي التيقظ التام لكل من يلعب دور ابو رغال، ووضعهم في خانة الرصد والمتابعة، فالمعركة باتت على الابواب، وراياتها قد بدأت مع بداية استبدال مصطلحات المليشيات والتابعين بـ الانفصاليين.

#ياسر_علي
ع.ع

ليست هناك تعليقات