Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

الاخبار

latest

اعلان

فشل مؤتمر الائتلاف الجنوبي

لماذا ..فشل مؤتمر الائتلاف الجنوبي المزعوم وطردت عناصره من القاهرة ؟؟. بقلم/ د. حسين العاقل الغد الجنوبي خاص لقد كانت زيارة رئيس المجلس ...

لماذا ..فشل مؤتمر الائتلاف الجنوبي المزعوم وطردت عناصره من القاهرة ؟؟.
بقلم/ د. حسين العاقل
الغد الجنوبي خاص
لقد كانت زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي والوفد المرافق له إلى عاصمة المملكة البريطانية العظمى، عبارة عن صدمة عنيفة أوجعت واغضبت شلة عناصر حزب الإصلاح ولفيف الحاقدين من الجنوبيين ، الذين أزعجتهم تلك الزيارة الهامة، بالإضافة لما يحققه الانتقالي من نجاحات والانتصارات الداخلية والخارجية، ونتيجة ذلك فقد تداعت عناصر المواقف المتناقضة في قناعاتها وفي توجهات أهدافها، إلى محاولة التعبير عن ردة الفعل الحاقدة والمنزعجة من قيادة الانتقالي...  وذلك بالتداعي إلى العاصمة المصرية القاهرة، لعقد مؤتمر شكلي اسموه بالائتلاف الجنوبي، حيث أثارت لدى الرأي العام الجنوبي والعربي  حولهم ومقاصدهم مشاعر من  الشفقة والتعجب والاستغراب، فقد كشفوا من خلال استعجالهم لعقد مؤتمرهم المشبوه عن حالة الغضب والانفعال العدواني، ليس ضد أهداف قضية شعبهم السياسية العادلة فحسب، وإنما عن مدى الروح التأمرية التي يضمرونها في نفوسهم ضد المجلس الانتقالي المتبني مشروع استعادة دولة الجنوب المستقلة.
  ولأنهم بما سجلوه من موقف عدواني، بمثل هذا التصرف الأحمق، فانهم قد وضعوا أنفسهم في موقف سياسي لا يليق بهم ولا بما ينسبوه لأنفسهم من ادوار نضالية تحت مزاعمهم التضليلية ( القضية الجنوبية)كما أن من قبلوا تلويث أنفسهم بهذه النزوة المخجلة، وبالذات أولئك الذين كانت لهم بالفعل ادوار نضالية مشهودة خلال سنوات النضال السلمي للحراك الجنوبي 2007-2015م، فانهم قد اسقطوا ذلك التاريخ في مزبلة النهاية غير المأسوف عليهم. بل أنهم أكدوا واثبتوا بمحض ارادتهم عن صحة الشكوك وظنون الريبة، التي كانت تحيط بهم وتحوم حولهم من قبل المناضلون الجنوبيون الصادقون والمخلصون لقضية شعب الجنوب التحررية، على أنهم مندسون وغير موثوق فيهم، وكان يطلق علي البعض منهم بكابلات الأمن السياسي والأمن القومي لنظام الاحتلال اليمني، وعلى وجه الخصوص الذين هرعوا إلى صنعاء للانضمام الى ساحة التغيير تحت مزاعم ثورة الشباب في 11 فبراير 2011م، ثم تم تكليفهم من قبل جهابذة الفساد واللصوص اليمني، بالإسراع لاحتواء الحراك السلمي الجنوبي المتصاعد والمتألق في عموم محافظات الجنوب المحتلة، بتأسيس ما سمي حينذاك بثورة التغيير في عدن بتاريخ 16 فبراير من العام نفسه.
   وعلى الرغم من تطورات الأحداث السياسية وتحولاتها الجذرية وتفاقم مستجداتها على مستوى اليمن والمنطقة العربية، كان الحراك السلمي الجنوبي نبراسا لها ومدشن لانطلاقة ثورات الربيع العربي، وما افرزته مجريات نتائجها من عواقب كبرى وتداعيات مذهلة ... إلا أن عناصر الائتلاف المنتحل اسم الجنوب زورا وبهتانا، ما زالوا على غيهم ومواقف ولائهم المنحرف تجاه عدالة قضية شعبهم المشروعة بصفة عامة وتجاه حاملها السياسي ( المجلس الانتقالي)، الذي شكل منذ تأسيسه في 4 مايو 2017م، كيانا سياسيا مفوضا جماهيريا نال بجدارة واستحقاق ثقة غالبية مناضلي شعب الجنوب وقواه الحية السياسية والمجتمعية.. بينما استمر الموالون لنظام الاحتلال اليمن ولحكومة ما يسمى بالشرعية اليمنية، يمارسون اهوائهم الخاطئة والمعيبة ضد قيادة المجلس الانتقالي، من خلال محاولاتهم البائسة والفاشلة، من صناعة كيان هلامي وهمي، ليجعلوا منه ظاهرة صوتية لها قنواتها الإعلامية الهدف منها محاولة تشوية سمعة ومكانة المجلس الانتقالي، وأيضا التحريض وترويج المزاعم الكاذبة.. بهدف التقليل والإساءة لما يحققه من نجاحات وانتصارات سياسية داخلية وخارجية، باعتباره الكيان السياسي الجنوبي المسيطر على محافظات الجنوب المحررة، والقادر والمؤهل سياسيا واجتماعياً لتمثيل شعب الجنوب وقضيته التحررية. في عمليات التفاوض والحوار الندي مع مختلف القوى السياسية اليمنية والإقليمية والدولية، لتحقيق استعادة دولة الجنوب المستقلة كاملة السيادة..
  ولان الأمر لا يروق لعناصر التطرف لحزب الإصلاح الاخونجي باليمن، وهوامير النهب والفساد والإرهاب في حكومة الشرعية، التي تعد الوجه الأخر لنظام الاحتلال العفاشي، فقد تداعوا على عجل لملمة أشلائهم المتناثرة ليلبوا رغبة اسيادهم في قطر وتركيا وايران، ليشكلوا كيانهم الهلامي وغير المشروع، لكنهم لم يحسبوا حساباتهم بأن قاهرة المعز وجمال عبد الناصر وعبد الفتاح السيسي ستكون لهم بالمرصاد لأنها عبر تاريخها الحديث والمعاصر عاصمة الحرية والكرامة والسيادة العربية ومناصرة للحق والعدل ومناهضة لمن يجعلون منها حاضنة لمؤامراتهم الخسيسة ضد حرية وكرامة شعوبهم واستعادة سيادته على كامل تراب أراضيهم المدنسة بالاحتلال.
   فتحية من اعماق قلب كل جنوبي شريف وغيور على وطنه الجنوب العربي المقدس ، وشكرهم وتقديرهم لمصر العروبة حكومة وشعبا وقيادة سياسية، التي رفضت الاساءة لمكانتها التاريخية، واتخذت إجراءاتها القانونية في تطهير ارضها وعاصمتها القاهرة، من مؤامرة عصابات الائتلاف اليمني الفاشلة.
 خلاصة القول: على الرغم من كل ما حدث ويحدث ضد قضية شعبنا الجنوبي، من محاولات سياسية عبثية، إلا أن أرض الجنوب تتسع لكل أبنائه الأوفياء والمؤمنون بحريته وسيادته.. وأن قيم ومبادئ التسامح والتصالح هي مصدر قوتنا وبها يجتمع شملنا.. وأن المجلس الانتقالي الجنوبي هو الكيان السياسي المرحلي المناسب لتوحيد صفوف مناضلي شعبنا وتعزيز مواقفنا لانتزاع حقنا في تقرير مصيرنا.. والله المستعان
بقلم/ د. حسين العاقل: عضو الجمعية الوطنية الجنوبية.8 مارس 2019م.

ليست هناك تعليقات