إلى فتحي ابن الأزرق وردا على منشوره المناط بعنوان إرتصوا ! "يوسف الحزيبي" - من المعروف إن الصحافة اليوم تشكل دو...
إلى فتحي ابن الأزرق وردا على منشوره المناط بعنوان إرتصوا !
"يوسف الحزيبي"
- من المعروف إن الصحافة اليوم تشكل دوراً كبيرا في تكوين الرأي العام لدى كثير من القراء وتعد مرجعاً لا يستهان به في معرفة آخر الأخبار وما يطرأ من المستجدات فهي جزء من مؤثرات البيئة في مجتمعنا وأي مجتمع كان ،ومكونات الشخصية ، وهي سلاح ذو حدين بحسب من توضع في يده فإن تكفل بها الأمناء سارت على الدرب مستقيمة ومحققة للآمال والطموح وإن تولاها العابثون والمنحطون بأخلاقهم اختل اتزانها وأصبحت تترنح ذات اليمين وذات الشمال فتبدو لنا الأمور بمجتمعنا مضطربة لا يخلوها الزيف والمبالغة كما هو حاصل اليوم في بلادنا..؛
-الأخ الصحفي / فتحي ابن الأزرق أولا :
يجب أن تعلم أن الاعلامي الحقيقي الحامل للصفة عن جدارة تمنحها له شهادته الاكاديمية ، يجيد انتقاء
كلماته ومواضيعه بكل مرن وإتزان وعقل ووعي
ولتكن آراؤك مبنية على ضوابط الشرع وليس على أخلاقيات الغرب ، ولتكن جادا في نقدك للآخرين ساعيا للإصلاح لا لمجرد الانتقاد أو الانتقام ، أو المسخرة، وليكن حكمك عادلا مقيدا بما يقتضيه الشرع والعقل ، ولا تسيرك العاطفة فتصدك عن التعقل ، فإن العاطفة إذا سيطرت على الإنسان تكون عاصفة يترتب عليها من الضرر أكثر ما يترتب عليها من النفع والفائدة...،،
لذلك اخي وعزيزي ابن الازرق يجب عليك أولا أن تتعلم أدب الخلاف قبل أن تشرع في الرد على من يخالفك وأهمها التجرد من الهوى والعصبية وأن يكون همك اتباع الحق ولو كان من عند من يخالفك ، كما قيل: ( اقبل الحق ممن قاله وإن كان بغيضا ، ورد الباطل على من قاله وإن كان حبيبا )
فلا يكون خلافك مع اخوانك في الإنتقالي بالذات أو أي جهة كانت لمجرد الخلاف والبغي والعدوان عليه وتحقيق شهرتك في هذا المجتمع المسالم...،
ثانيا: كان من ألاجدر أن تنقل عن تحركات الإنتقالي بالحقيقة وتطرح أسألتك ونقدك البناء في نهاية المنشور الذي كتبته بعنوان(إرتصوا)،
من حقك انت كـ. صحفي أن تضع علامة إستفهام بأي موضع كان ولكن ليس من حقك أن تخلق قصة فيها نوع من السخرية والضحك والإستهبال في خبر تود أن تنشره ليقرأه كل من يتابعك، كما نشرت في منشورك بعنوان #أرتصوا، فهنا أحب أن أحثك على التأني و التثبت وبعد النظر ، ولست أريد بهذا أن تسكت على خطأ ، أو أن تؤيد خطأ ولكن أن تحاول إستخدام قدر استطاعتك سلوك سبيل الحكمة في إزالة هذا الخطأ والقضاء عليه لأن سلوك الطريق الذي يمر به زمام قلمك اليوم وإن طال فإن ثمرته ونتيجته تكون معيبة للجميع، بينما سلوك طريق سبيل الحكمة وإن طال فإن ثمرته ونتيجته تكون مرضية للجميع..،
أخي فتحي:
ينبغي عليك كصحفي انت اليوم يا عزيزي أن تجعل قلبك منشرحا لمن خالفك في الرأي ، مرنا معه إلى أقصى حد ، وأن لا تجعل من الاختلاف في وجهات نظرك مع من تختلف معهم مثارا للعداوة والبغضاء،
لإن شيوع لغة التشاتم والاهانات المتبادلة اليوم في سخط إعلامنا واستخدام الالفاظ النابية بمقولاتنا ،أو قيام الاعلاميين بتوجيه تلك اللغة الى جهة سياسية يعكس بصورة جلية عدم كفاءة هؤلاء وجهلهم بطبيعة الاعلام ومديات تأثيره عندما يجنح الى الاساليب الرصينة والاقوال المهذبة التي تشخص كل مكامن الخلل والخطأ بدون ان تستخدم الفاظ التجريح والاساءة الى ذوات الاخرين مهما كانت عناوينهم الوظيفية والسياسية وحتى الاجتماعية..،
فـ. لقد اغرت البعض من أبناء شعبنا اليوم تلك الجماهيرية التي تحوزها اخي فتحي وأبيت إلا أن تتمادى في استخدام الالفاظ الهابطة واساليب الكلام المنفعلة، واختراع قصص استهزائية بشكل مستمر ، مستغل طبيعة شخصيتك الشعبية في مواقع التواصل الإجتماعي لتجعل من نثير أحرفك أساسيات الأحقاد والنزاعات والشتات ،،
اخي فتحي : كـ. صحفي انت كيف إستطعت أن تزيف في منشورك اليوم لقاء قيادات الإنتقالي بنائب وزير الخارجية الروسية وفسرته على ما شئت ؟
هل هذه مهنة الصحافة التي قرأت عنها اخي فتحي؟
هل الصحافة هي تزوير وتزييف الحقائق وتحويلها إلا قصص وإستهبال ؟
آلا تعلم اخي فتحي أن مهنتك ليست مهنة صحفية كما يعتقد البعض منا بل جعلت لنفسك من هذه المهنة التي يفخر بها من يحتويها مهنة أخرى ألا وهي مهنة النفاق؛
ألا تعلم أن ميولك في الصحافةمحصورا في تزوير الحقائق وإرفاق مقولات بخيسة الثمن ضد المجلس الانتقالي الجنوبي كما نقرأه منك اليوم؟
ألا تعلم أنك تتكلم دائما باسم الوطنية وأنت تفسد الوطنية بما تكمنه في منشوراتك المضللة ضد جهات معينة تريد النيل منها ؟
ألا تعلم أنك تتكلم عن عفة المرأة في مجتمعك وأنت تسيئ لها وتشهر خطأها أمام العالم أجمع قبل أن تسترعنها" كما نشرت مسبقا عن إحدى الفتيات بمنشور عنوانه يميل بالمحافظة عليها بينما تفاصيله هي قتلها بنشر ما كانت تود أن تعمله نحوها !
-أين المهنة الصحفية اخي فتحي التي تمتلكها ؟
اخي فتحي: اقول لك!
يجب عليك يا عزيزي النقل الصادق للمعلومات ، أي نقلها بكاملها دون التلاعب بها مع الانتباه لجميع الاحتمالات التي قد تلحق بالمعلومات عند تحريرها إما بقصد أو سهو عابر أو لخطأ مطبعي قد يكون خطيراً فينبغي لك التحلي بالأمانة فيما تنقل وتكتب ( لأن فلاح الأمة في صلاح وأعمالها في صحة علومها وصحة علومها في أن يكون رجالها أمناء فيما يروون أو يصفون ) لأنك حقيقة والبعض من امثالك أصبحوا يهتمون بالأول في أثناء نشر مصادرهم جمع المعلومات وإيرادها بأسلوب مثير دون عكس واقع الحقيقة وعدم التأكد من صحتها وهذا مما يترفع عنه الكاتب الصحفي" فعليك اخي فتحي أن تكون أمينا في عملك ما دمت قد احترفت الصحافة مهنة لأن ( الإسلام يطلب من المسلم إذا انقطع لأمر ما أن يحسنه ويتقنه ويجيده ويبرع فيه حتى يستأثر بانتباه أكبر قطاع من الجماهير ويثير اهتمامها وفضولها معاً ) بالطريقة الشرعية بعيدا عن السرقات الأدبية والعلمية..،
فالإنتقالي يمشي بخطى ثابتة الى الإمام وجميعنا ننتقده بنقد بناء ولكن لسنا ضده وإنما ننتقد ما يسئ فيه، فنحن خلفه ومع كل عمل يخدم مستقبل الجنوب والوطن بشكل عام، ولا عزاء لإستهبالك وقصصك المنحرفة عن مسار الحقائق دائما..،
تقبل خالص تحياتي
ليست هناك تعليقات