Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

حل القضية الجنوبية من إعراب

بقلم:- العقيد/ محسن ناجي مسعد  الغد الجنوبي خاص ماهو موقع حل القضية الجنوبية من إعراب تمسك دول التحالف العربي بالمرجعيات السياسية الثلاث ...

بقلم:- العقيد/ محسن ناجي مسعد
 الغد الجنوبي خاص
ماهو موقع حل القضية الجنوبية من إعراب تمسك دول التحالف العربي بالمرجعيات السياسية الثلاث لحل الأزمة اليمنية
  !!!؟

في الخطاب الذي ألقاه في القمة العربية - الأوربية الذي عقد بتاريخ 4 و5 فبرير 2019م في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية أكد خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية من جديدعلى موقف بلاده الثابت من حل الأزمة اليمنية من خلال تأكيدة على تحقيق أمرين هما :-
1)   إلتزام مليشيات الحوثي الانقلابية بكل ما جاء في بنود ونصوص قرارات
      الشرعية الدولية وفي الطليعة منها قرار رقم 2216 ...
2 )  حل للأزمة اليمنية ينبغي أن يستند على المرجعيات السياسية الثلاث وهي:-
      (أ ) المبادرة الخليجية ( ب ) مخرجات الحوار الوطني ( ج ) قرارات الشرعية الدولية ..
لم تأتي إشارة خادم الحرمين الشريفين حول حل الأزمة اليمنية من فراغ بل تأتي سياق التأكيد من جديد على موقف المملكة الثابت من مسألة حل الأزمة اليمنية وفق مرجعيات سياسية لا تتضمن من قريب أو بعيد مسألة حل القضية الجنوبية التي كانت ومازالت خارج دائرة إهتمام دول التحالف العربي التي تتزعمها المملكة العربية السعودية التي أكدت هذه المرة وعلى لسان خادم الحرمين الشريف عن ثبات موقفها من حل الأزمة اليمنية وهو الموقف الذي يعيد إلى الأذهان ويؤكد من جديد لكل الجنوبيين ولكل القيادات الجنوبية التي سقطت في فخ رغد العيش والعيش والملح الذي طوق رقابهم وجعل أنظارهم تشيح وتتعامى عن حقيقة أن انتصار القضية الجنوبية لم ولن تاتي من بوابة دول التحالف العربي ولن تحمله أعاصير حربها التي تخوضها ضد مليشيات الحوثي الانقلابية التي أستنزفة رصيد القضية الجنوبية لصالح الحرب التي مثلت عبئ حقيقي على القضية الجنوبية إذا وضعناها في ميزان المكسب والخسارة التي سحب البساط من تحت أقدامها واقدام الجنوبيين بعد ان كانوا في بداية الحرب قاب قوسين أو أدنى من بلوغ أهدافهم النبيلة التي ذهبت لصالح الشرعية التي أعادتها دول التحالف العربي إلى الحياة ووفرة لها كل اسباب البقاء والديمومة في مقابل حصول الجنوبيين على وعود فارغة وغير جادة لا يمكن التعويل عليها أو إعتبارها بديلة عن الإرادة الجنوبية التي تعرضت خلال السنوات الماضية وبالتحديد الإرادة النضالية لعملية تهميش متعمد حتى لا تسرع بعملية فرض الإرادة الجنوبية على أرض الواقع ..
 خليق بالجنوبيين أن يستوعبوا جيدا بأن انتصار القضية الجنوبية وقيام دولتهم الفدرالية لن يكتب لها النجاح ولن تتحقق بالاعتماد على إرادة الأخرين أو وعودهم مهما بلغت قوتها ودرجة صدقيتها وإنما تعتمد فقط على الإرادة الجنوبية وحدها   التي لا مجال لمقايضتها أو استبدالها بإرادة اخرى إقليمية او دولية ولا مجال لقيام دولتنا من دون فرض إرادة شعبنا على ارض الواقع الجنوبي  ....
 صحيح أن الجنوبيين بحاجة إلى ظهير سياسي إقليمي ودولي يتبنئ قضيتهم ويساعدهم على طرحها في المحافل الدولية وصحيح ايضا بأن الجنوبيين بحاجة إلى علاقة قوية واستثنائية مع الأشقاء العرب ولكن يشترط في مثل هذه العلاقة التكافئو والندية وأن لا تقوم مثل العلاقة على حساب مصالحنا أو على حساب القيم والمبادئ النضالية للثورة الجنوبية أو على حساب التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا من أجل أن تنتصر إرادته الحرة على المحتل المتمثل بالشرعية التي تحظى وبكل اسف بالدعم الكامل من جانب دول التحالف العربي التي كان يعول عليها الجنوبيين الذين كانوا في يوم من الأيام  يراهنوا على دعمها الذي لم يصلهم ولم يذوق طعمه بعد رغم موقفهم القوي والشجاع والمساند لدول التحالف العربي في حربها الشرسة ضد مليشيات الحوثي الانقلابية ...
كافة المعطيات السياسية المتاحة تشير بصورة لا تقبل الجدل بأن موقف دول التحالف العربي من قضيتنا الجنوبية ثابت ولم يتغير أو يتلون حتى نرجع اللوم عليهم أو نعلق فشلنا على شماعتهم أو نرمي بلانا في محرابهم.. فمنذو اليوم الاول لدخولهم الحرب في اليمن أعلنوا صراحة بانهم اتوا من أجل قتال مليشيات الحوثي الانقلابية وإن اشتراكهم في هذه الحرب يأتي استجابة للطلب الذي تقدمة به الشرعية التي استغاثة بهم حتى ينجدوها من الانقلابيين الذين اطاحوا بها وقذفوا بها خارج البلاد غير عابئين بعواقب إنقلابهم الذي كان ولا زال محل إدانة واستنكار المجتمع الدولي برمته الذي وقف في صف دول التحالف العربي التي لم تنطق ببنس شفاة واحدة حول نصرة القضية الجنوبية ولم تتحدث قط من قريب او بعيد عن تاييدها أو دعمها للقضية الجنوبية التي لم تكن محل اهتمامها أو تحظى بتأييدها كما إنها لم تأتي إلى اليمن من أجل أن تنتصر للإرادة الجنوبية أو تقف في صف القضية الجنوبية التي لم يدخل حلها ضمن أجنداتها السياسية لا قديما ولا حديثا بل الصحيح إنها تعتبر بأن حل القضية الجنوبية ينبغي أن تحل ضمن إطار اليمن الواحد وتجليات تتجسد في موقفها الحقيقي الذي عبر عنه جلالة الملك سلمان في الخطاب الذي القاه في القمة العربية - الأوربية في شرم الشيخ والذي اكد فيه بأن حل الأزمة اليمنية ينبغي أن يستند على المرجعيات السياسية التي سبق وتطرقنا اليها.. وطبعا تاكيد الملك سلمان على ماهية المراجع التي ينبغي ان يستند عليها في حل الأزمة اليمنية تعني ببساطة شديد بأن الجنوبيين لن يكونوا جزء من اي مفاوضات قادمة حول الأزمة اليمنية التي ستقتصر فقط على طرفي النزاع وهما الشرعية ومليشيات الحوثي مالم يقدم الجنوبيين على خطوة جادة من شانها أن تقلب الاضاع في الجنوب رأسا على عقب  من دون ذلك ستظل الأوضاع السياسية تراوح مكانها وسيظل الجنوبيين عايشين تحت تأثير الأوهام التي سوقها لهم أصحاب العيش الرغيد والمبقين على العيش والملح بغض النظر عن المألات التي تنتظر القضية الجنوبية أوالمصير الذي ينتظرها في حال غضينا ابصارنا وصمينا أذاننا وأخرسنا ألسنتنا عن ما يعتمل في الساحة الجنوبية في المرحلة الراهنة من أفعال لا يمكن أن تأسس لقيام دولة جنوبية قوية بل تؤسس للمزيد من الصراعات والانقسامات دخل الجسد الجنوبي في قادم الأيام والتي قد يتمخض عنها إعادة رسم الخارطة الجيو - سياسية للجنوب بصورة لم تخطر على بالنا او ترتسم في مخيلتنا جميعا    .....

ليست هناك تعليقات