Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

أسوة ً بالقضية الجنوبية، القضية الشمالية هي القضية المحورية لحل الازمة في اليمن

أسوة ً بالقضية الجنوبية، القضية الشمالية هي القضية المحورية لحل الازمة في اليمن كتب: د. نواف بن شريفان الخليفي الغد الجنوبي خاص ...

أسوة ً بالقضية الجنوبية، القضية الشمالية هي القضية المحورية لحل الازمة في اليمن

كتب: د. نواف بن شريفان الخليفي

الغد الجنوبي خاص




منذ مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء، كثير من الآراء كونت هالة مفادها أن القضية الجنوبية هي القضية المحورية في حل مشاكل اليمن. حظي هذا الرأي بآله اعلامية ضخمة بتسويقه وتصديره محلياً و دولياً. و قد كوّنت له الكثير من الفرق في تحليلة وتهويله عبر وسائل الاعلام المختلفة.

ما يهم في الأمر هو إنتاج تلك الأبواق الحلول والمقترحات للقضية الجنوبية بتصنيفها قضية حقوقية ضمن اليمن الموحد مهما يكن شكل نظام الحكم السياسي في صنعاء. هذا الحل يضمن بقاء يمن موحد دون تمزيقه الى دولتين. الغريب في الامر انه تم تمزيق اليمن الى ستة أجزاء واعتبروه حل عادل ومنصف للجنوبيين. مهما كانت الحلول المصدرة من صنعاء يجب ان تبقى الوزارات الايرادية سيادية و مُسيطر عليها من المركز. بالرغم ان حل القضايا الحقوقية يكون عبر تمكين الاقاليم من مواردها. هنا يكمن التخبط و فشل اولئك المتآمرون في الحفاظ على وحدة اليمن و حل القضايا الحقوقية. القارئ لذلك المشهد يستنتج بان من يدير تلك المشاريع ليسوا رجال دولة وإنما اشخاص تربطهم مصالح ضيقة في التحكم و شخصنة موارد الدولة.

بعد تدخل التحالف العربي في اليمن اتضح إن الجنوبيين حسموا قضيتهم وكونوا شكل الدولة الجنوبية المستقبلية سياسياً وليس حقوقياً ولا يوجد خلاف على ذلك. في الجانب المقابل، القضية الشمالية لم تُحسم وظلت تؤرِق أبناء الشمال بسبب تنافر المكونات الشمالية التي جُيشت في السابق لغزو الجنوب مرتين وعادت تتناحر فيما بينها. جميع تلك القوى ليس لديها القدرة على الحكم منفردة في الشمال وهو مازاد الامر تعقيدا و انعكس على إطالة أمد الحرب.

المجتمع الدولي ينظر إلى من سيستلم دفة الحكم في الشمال، كل تلك المكونات غير مقبولة للإقليم و المجتمع الدولي. وهذا سبب كافي لتبرير فترة الحرب الطويله من قبل التحالف الذي يتأمل خلال هذه الفترة في ولادة مكون سياسي جديد على مسافة واحد من جميع الأطراف داخلياً وخارجياً.

المكون القادر على حل مشكلة الشمال يجب بأن يحظى بقبول شعبي في الداخل و أن يكون غير مهتراء أو منزوع الثقة من قبل المجتمع الدولي ولا يجب ان يكون مصدر للإرهاب او حليف لخصوم الاقليم وهنا تكمن محور القضية الشمالية. العجز عن توفير مكون شمالي سياسي متجانس محلياً و اقليماً و دولياً يطيل أمد الحرب ويعقد القضية المحورية في وضع اليمن الراهن. ينبغي للقضية الشمالية ان تحل أسوة ً بالقضية الجنوبية التي قد حسمت سلفاً.

ليست هناك تعليقات