Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

الى جانب من يقاتل وزير دفاع الشرعية ؟

الى جانب من يقاتل وزير دفاع الشرعية ؟ ك،، قائد منصور ،، الغد الجنوبي ما اقدم عليه وزير دفاع الشرعية الذي لم يعرف عنه أي مؤهلات عسكري...

الى جانب من يقاتل وزير دفاع الشرعية ؟

ك،، قائد منصور ،،
الغد الجنوبي

ما اقدم عليه وزير دفاع الشرعية الذي لم يعرف عنه أي مؤهلات عسكرية غير صناعة الهزيمة في الحرب ,والفشل في الادارة علاوةً على ملكاته الابداعية الخاصة التي لا يجاريه فيها احد في السرقة والنهب والانتهازية السياسية والمتاجرة بالمواقف لصالح من يدعي انهم اعداءه واعداء الوطن او هكذا على الاقل يصفهم في خطاباته وشعاراته الاعلامية التي حاول ان يجعل منها عباءة بلون الوطن يخفي من خلالها حقيقته وجوهره وتاريخه العسكري القصير الذي لا يكاد ان يذكر باي شيى  جميل او أي نجاح وطني مشرف ولو بسيطاً.
ما اقدم عليه المقدشي من قرارات واجراءات تمس بشكل مباشر حقوق ومرتبات الجند في المنطقة العسكرية الرابعة لا يمكن فهمه او تفسيره او تبريره ضمن أي سياق او حسابات او مصالح وطنية او عسكرية تصب في خدمة المعركة وتعزيز الشرعية ..بل على العكس من ذلك يمكننا قراءة مثل هذا القرار والاجراء  في سياق جملة من الحقائق التي لم تكن وليده لحظتها بل هي امتداد لثقافة سياسية عصبوية جهوية مقيتة ومعبرة في الوقت ذاته عن ثقافة الفيد والغنيمة التي جعلت من هذا القرار جسراً ومبرراً للنيل من مستحقات ومرتبات منتسبي المنطقة العسكرية الرابعة .
من الحقائق التي يمكن قراءتها من خلال هذا القرار اللاوطني واللاشرعي يمكن القول :-
- ان المقدشي والكثير من امثاله كانوا وسيضلون عاجزين عن قراءة وادراك واستيعاب المتغيرات التي شهدها الواقع حولهم وبالأصح سحب البساط من تحت اقدامهم ,فلا زالوا اسيرين ثقافة الضم والالحاق والفرع والاصل فيما يتعلق برؤيتهم للوحدة او بالعلاقات الاجتماعية والسياسية  ومصالح الشعب ..الثورة السلمية الجنوبية التي انطلقت في العام 2007م وما تلاها من متغيرات وتطورات متسارعة وصولاً الى الحرب وما افرزته مجمل هذه العوامل من واقع جديد ومعاش يؤكد باستحالة القبول باي شكل من اشكال الوصاية والاملاءات والقرارات ذات النفس العصبوي والنزعات الجهوية التي جبل عليها المقدشي وامثاله خلال (25)عاماً من احتلالهم لوطن وشعب تحت عباءة ومسمى الوحدة وان الاستمرار بمثل هكذا تفكير ونهج وممارسات عملية من شأنها ان تعزز القطيعة بين الواقعين والمجتمعين في الشمال والجنوب ويصيب الشرعية بمقتل ويزرع في الوقت ذاته بذور لفتن وصراعات قادمة اشد من تلك التي تعتمل اليوم على الارض.
- الحقيقة الثانية يمكن قراءتها من خلال التزامن الدقيق واختياره وبعناية لمثل هذه القرارات التي جاءت مترابطة وقائعها وزمانها واهدافها مع الحملات العسكرية القوية والشرسة التي تشنها الجماعات الحوثية الارهابية معززة بمقاتلين واسلحة ومعدات انقلبت بالأمس على شرعية مأرب لتنظم للقتال الى جانب الانقلابيين ومهاجمه مناطق واراضي الجنوب التي تم تحريرها .
قطع المعاشات لمده شهرين على المقاتلين الصامدين في الجبهات يعني استهداف للقمة عيش اسر هؤلاء المقاتلين وتجويعهم وبالتالي اجبارهم على ترك خنادق المواجهة والذهاب للبحث عن مصدر عيش جديد لهذه الاسر ..أي ان المقدشي اراد من هذا القرار مهاجمة القوات الجنوبية المدافعة من داخلها ومن المواقع والمصادر التي لا يتوقعها المقاتلين ..أي انه استخدم اسلوب التجويع والقرارات الجهوية المناطقية التي لا تستقيم مع المنطق واستخدامها كسلاح قوي ليضرب بها المقاتلين من الخلف في الوقت الذي يتولى فيه العدو المهاجم ضربهم بنيرانه من الامام.
وكما يبدو اننا كجنوبيين لن نتعلم من دروس الغدر والخيانة التي تتوالى علينا ولم نتعلم من تجربة ثلاثة عقود من العمل والشراكة مع هؤلاء البشر وما جاء به المقدشي لم يكن بالشيئ الجديد بالنسبة لنا وهذا هو ديدنهم وعاداتهم وثقافتهم واخلاقهم ,والحرب التي يخوضها ابناء الجنوب باسم الشرعية كما يبدو ليست ضد الحوثيين الانقلابيين فحسب ولكن ضد تحالف جهوي كبير جزء منه الذي يسمى بالشرعية يعمل فينا ومن خلالنا ويوماً عن يوم تتكشف امام العامة اواصر واسس جديدة للترابط والتكامل بين مكونات هذا التحالف الجهوي.
طبعاً لا يعني ذلك التعميم ولا التقليل من دور الشرفاء  والوطنيين الحقيقيين وهم كثر ولكن كما يبدو ان لا حول لهم ولا قوة بعد ان صادر المقدشي وامثاله من حلفاء الحوثيين واعوانهم قرارات الشرعية وسلطاتها وادواتها وجمدوا فعلها بشكل شبه تام وجعلوا منها نموذجاً سياسياً مستنسخاً للجبهات العسكرية التي تتولى هذه الشرعية قيادتها في بعض جغرافية الوطن .
ترى هل نستوعب هذا الدرس لاسيما ان ابناءنا من منتسبي المنطقة العسكرية الرابعة يقدمون دمائهم وارواحهم في مختلف جبهات القتال فيما الاخرون يتعنون بنتائجها ..يتغنون بالنصر باعتباره انجازاً لهم ..ويتغنون بالهزيمة باعتبارها هزيمة لعدوهم الحقيقي الجنوب ..فيما ابناء الجنوب يحتفون بالمآتم وتوديع الشهداء ومعالجة الجرحى .

ليست هناك تعليقات