Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

حينما تخدمك الشرعية بغباءها

حينما تخدمك الشرعية بغباءها: ياسر علي الغد الجنوبي / خاص • هناك بعض الانتصارات والمكاسب التي لا تعتمد على تحقيقك لها بنفسك، بل يقدمه...

حينما تخدمك الشرعية بغباءها:
ياسر علي
الغد الجنوبي / خاص


• هناك بعض الانتصارات والمكاسب التي لا تعتمد على تحقيقك لها بنفسك، بل يقدمها عدوك بغباءه أو بتذاكيه الزائد عن الحد فينقلب لضده.

• هذا ما يحدث للشرعية المتخبطة في مواقفها وتعاطيها مع المرحلة! فهي لا زالت تعيش وهم السيطرة الإعلامية كمثل: الكاذب الذي يكذب الكذبة ويصدقها!

- كذبوا بأنهم مسيطرين على 80% من الأراصي المحررة، فخسروا معظمها في غضون أيام قليلة وعلى وشك فقدان ما تبقى لهم.
- كذبوا في إدارتهم للدولة، وأنهم رجالها الذين سينتشلونها من الحضيض فكانوا أشد اللصوص خسة، في إيقاع وإنزال عقاب جماعي على شعب كل جريمته أنه اختلف معهم سياسياً.
- كذبوا في شعاراتهم الوطنية التي لا يخلوا منها أي اجتماع، لتتحول إلى كلمات جوفاء حتى ملّها انصارهم قبل معارضيهم، لتتحول الشعارات كعلامة على كذب المسؤول.

• الواقع الذي أفرزته مرحلة الشرعية وصل به من السوء أن يتم مقارنته بواقع الحوثي، بل مع أفضلية كبيرة في بعض الملفات لصالح المليشيات! يكفي هذا الأمر لبيان كمية الفشل الذي لا أقول رافق الشرعية بل خلقته وصار رديفاً لها على كل المستويات.

• بكل مافعلوه بغباءهم بلصوصيتهم وفروا أرضية وقاعدة انطلاق لحشد وتأييد شعبي منقطع النظير للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي لم يفوت الفرصة وأخذ زمام الأمور واستطاع أن يبني قوته وتواجده لا على أحقية قضيته وانتصاراته وإمكانياته وحسب بل حتى على فشل الشرعية.

• يجني الانتقالي اليوم مكاسب كبيرة، فالشعب ينظر له كمخلصه الوحيد من هذه العصابة التي سرقت كل شيء ولم يتبقَ لهم إلا الهواء الذي لايمتلكوه وإلا لكانوا حرموا الشعب منه.

• وهاهي الشرعية تخدم الانتقالي باهتزاز موقفها من حضور المفاوضات وتلكؤها الغير مبرر! ورفضها الذي لا يستقيم مع المنطق السوي، فهي ذات الحكومة التي حرصت وتوسلت لحضور الحوثيين معها على ذات الطاولة، بل ذهبت إلى ماهو أبعد من ذلك الى اعتبار الحوثي مرحباً به في الشراكة الوطنية، تحت مظلة المصالح الشخصية الضيقة والتي تجلت في تعبير وزير خارجية الشرعية بعبارة: "الحوثي مهما قتل ودمر الوطن الا أنه سيظل اخي!".

#ياسر_علي
ع.ع

ليست هناك تعليقات