Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

القائد محمد ابن الحاج علي احمد مانع الحوشبي.. تاريخ ناصع ومتجدد من الشجاعة والإقدام

*القائد محمد ابن الحاج علي احمد مانع الحوشبي.. تاريخ ناصع ومتجدد من الشجاعة والإقدام.* *كتب/ محمد مرشد عقابي:* الغد الجنوبي / خاص ...

*القائد محمد ابن الحاج علي احمد مانع الحوشبي.. تاريخ ناصع ومتجدد من الشجاعة والإقدام.*


*كتب/ محمد مرشد عقابي:*
الغد الجنوبي / خاص





الملاحم والمعمعات والبطولات الكبرى التي تسقي كؤوس المنايا وتخطف الأرواح لا يخوضها او يصنعها إلا صلاميد الأكباد وصناديد الرجال، فهي من تصقل عزائم الشداد وتصهر إرادة المغاوير منهم الذين لا يهابون فراق الحياة، والبطولات العظيمة والأسطورية لا يجترحها إلا جهابذة القلوب وشم الأنوف وفحول الشجاعة ذوي الهمم العالية من يضاهون بثباتهم وبسالتهم شوخ الراسيات العظام.

والشدائد والمحن هي من تظهر معادن الرجال وتبرز مواقفهم، اليوم نفتح نافذة للإطلال على هامة قيادية ونضالية وثورية كبرى لم يشهد لها تاريخ المعمورة مثيل إلا فيما ندر، انه البطل والقامة الوطنية الباسقة في ساحات الفداء والتضحية المقدام الجسور محمد علي احمد مانع الفجاري الحوشبي الأصل والهوية، هذا الفتى المغوار قائد قطاع الحزام الأمني بالمسيمير الحواشب محافظة لحج صنع انصع مواقف الشجاعة والبطولة إبان الحرب الأخيرة التي خاضها الحواشب ضد فلول الحوثي، فكان أحد اولئك الرموز الذين شنوا غاراتهم الجامحة وصوبوا سهام نبالهم واطلقوا نيران اسلحتهم لإصطياد نواصي الأعداء، وكان من ذلك الرعيل الأول الذي هب لنصرة دين الله وللإستجابة لداعي الجهاد في سبيله، شارك ابن الحاج علي في صياغة وصنع تاريخ ومجد الجنوب المعاصر، فمن منا لم يغفل عن تلك المحطات والوقفات البطولية المضيئة والشجاعة لإبن الحاج علي الحوشبي التي نقشت شغاف القلوب بريشة الصمود والتضحية والفداء، برز كفارس الدهناء الذي لا يشق له غبار في عدد كبير من المواجهات القتالية ضد جحافل الحوثي التي اجتاحت الجنوب مطلع 2015م، ومن هذه المحطة المفصلية من التاريخ بزغ نجم هذا الفدائي الحوشبي ليصول ويجول محرزاً الإنتصارات تلو الإنتصارات ضارباً اروع مثل الفداء والتضحية، خاض ابن الحاج علي معركة تطهير عدن من فلول وبراثن الإهارب وغيرها من المعارك الشرسة التي سطر فيها ملاحم بطولية عظيمة لا يمكن نسيانها او طمسها من بطون التاريخ الجنوبي مهما تعاقبت الدهور والأزمان.

برز كبطل قومي من طينة العظماء واضعاً نصب عينيه وحاملاً في حدقاته مشروع التحرر من اعداء الدين والسنة والعقيدة الإسلامية الصحيحة، رفع شعار لا تراجع ولامكان للإرجاف والخوف عند مواجهة العدو، زرع في نفوس المرابطين بمواقع العزة والكرامة أملاً بقرب انبلاج فجر النصر والتمكين لارض العروبة وموطن الحضارة والتاريخ والمجد العريق الجنوب ضد اعداء الأمة من الحوثيين ومن عاونهم.

ظل وما يزال القائد محمد علي الحوشبي مثالاً يحتذى به في الشجاعة والإقدام والبأس الشديد كما كان بمثابة الجذوة التي تشعل فتيل الثورة والنضال والتضحية في قلوب كل الأحرار وهمزة الوصل التي تعيد الروح والإطمئنان دوماً للنفوس التي دب فيها اليأس والقنوط، كان ابن الحاج علي احمد مانع بعيداً عن مواضع الشهرة والأضواء منطوياً ببطولاته وتاريخه النضالي الناصع والطويل خلف الستار غير مبال بمظاهر البهرجة والإعلام والصحف والمواقع الصفراء التي تلمع إمعات هذا الزمن، ترك الأخرين هم من يشهدوا له بالكفاءة والخصال الحميدة والصفات النبيلة، انه نموذج لأولئك المغاوير الذين لا تطيب نفوسهم إلا بالتضحية والفداء من أجل ثوابتهم الدينية والإنسانية وقيمهم ومبادئهم الأخلاقية والوطنية.

ظل ابن الحاج علي متاجراً مع الله في ميادين الوغاء وساحات الردئ طالباً العزة والكرامة رافعاً رآية لا إله إلا الله محمد رسول الله وهاتفاً با الله أكبر، انه من القلائل الذين لا يكثرون الكلام وظهورهم لا يتعدى المتارس ومواقع انبل الرجال ولحظات بروزهم هي في الشدائد والمحن ففيها يسمع زئيرهم.

في كل المعارك البطولية والمهام الصعبة والحرجة انبرى هذا الفتى الأسمر ادعج العينين اجعش الشعر ليحجز مكانه في مقدمة الصفوف المدافعة عن مكتسبات ثورة الجنوب، وفي كل مرة يطل كصانع للإنجازات والتحولات التاريخية العظيمة ومساهماً وبفاعلية بتحقيق البطولات الإعجازية والملاحم الأسطورية، بل ان هذا القائد الفذ ورفاق دربه من طلائع المناضلين الأشداء لا يمكن للعدو ان يجدهم إلا حيث يكره، انه رمزاً من الرموز التاريخية العظيمة وفخراً لبلاد الحواشب والجنوب بشكل عام.

اثبت المناضل الثائر محمد علي الحوشبي قائد قطاع الحزام الأمني بالمسيمير هو وابطال القطاع بإنهم الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضد الجنوب، ومن المحطات التي نستقي منها الدروس والعبر والتي تترجم وتؤكد بإن هذا القائد الفذ المنتجب رجل لا يعرف عنه إلا المواقف الشجاعة والإقدام والإستبسال تلك اللحظة الفارقة من مسيرته النضالية التي تحمل فيها عبء المسؤولية الوطنية والأمنية الكبيرة في ظرف استثنائي عصيب فكان عند حسن ظن الجميع واستطاع ان يرسي الدعامة الأمنية في ربوع المسيمير وان يساهم في ديمومة الإستقرار في عموم المناطق الجنوبية، انه مثال لكل القيم والثوابت والأخلاق الفاضلة، ومثال لمن لا يتهاون في انجاز وتنفيذ اي مهام وطنية تناط اليه مسؤولية أدائها، ومثال لمن يعمل بكل وسعه للحيلولة دون ان يصاب عصب الحياة (الأمن) بأي يخلل يؤدي الى إضطراب باقي الأجهزة.

القائد محمد علي الحوشبي رجل لا يعرف الصعاب بل يجتاز بحنكة وحكمة كل المستحيلات في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض والدين، لقد اثبت هذا البطل قدرته على إدارته المهام وتحمل المسؤوليات العسكرية والأمنية الكبيرة في احلك واصعب الظروف وانجزها بتفوق تام وبنجاح مبهر ولا يوصف، هذا البطل الأسطوري وعملاق البطولة والفداء وعميد العظماء الثائرين من ابناء الحواشب رجل غني عن التعريف بسماته ومزايآه، فهو يتميز عن غيره بقوة الشخصية والشجاعة والإقدام وروح البطولة والتضحية والفداء، في الأخير لايسعنا إلا ان نشير الى ان قطاع الحزام الأمني بالحواشب محافظة لحج ومنذ تأسيسه يمثل حجر الأساس واللبنة الأولى التي وضعت في نصابها الصحيح في طريق تشييد صروح المؤسسة العسكرية والأمنية الجنوبية، فهو يمثل خط الدفاع الأول وصمام أمان الثورة الجنوبية المباركة، وقد برهنت قيادته الحكيمة وكوكبة رجاله وكوادره الأفذاذ بأنهم هم الشركاء الحقيقيون في صنع التحولات على العظيمة وخلق التوازنات الأستراتيجية في كل المعادلات العسكرية والأمنية الجنوبية وفي صنع وتحقيق الانتصارات والإنجازات التاريخية لهذا الوطن العزير، وهذا ان دل على شيء فانما يدل على عظمة ومكانة وقيمة رأس الهرم القيادي الذي يدير شؤون هذا الصرح، انه رجل الدولة المؤتمن وحامي عرين الحواشب القائد محمد علي الحوشبي ذلك الرجل الهمام الذي اضطلع بكل الأدوار ونفذ المهام وانجز المسؤوليات الجسيمة، لقد كان لهذا الزعيم والجهبذ العظيم وباقي رموز وقواعد وقيادات هذا القطاع دوراً في تلبية نداء الواجب دفاعاً عن الجنوب وفي وضع العديد من البصمات التي لا يمكن نسيانها، فقد اثبتوا علو كعبهم وجسدوا معاني الوفاء والإخلاص للزي الأمني الذي يرتدوه، فكانوا جميعاً مثالاً ونموذجاً راقياً في التضحية والفداء، والجميع يعلم بحجم ما قدمه هؤلاء الرجال من اجل الجنوب وتلك المواقف الرجولية العظيمة التي جسدت انتمائهم لهذا الثرى الطاهر، فلله درك ايها البطل المغوار، وابحر بنا يا ربان سفينة الحواشب الى شواطئ الأمان.

ليست هناك تعليقات