Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

حقائق تاريخية عن الصراع بين إيران الفارسية والغرب الرومي

حقائق تاريخية عن الصراع بين إيران الفارسية والغرب الرومي .... ✍ محمد صالح عكاشة الغد الجنوبي / خاص يظن البعض أن الصراع بين إيران...

حقائق تاريخية عن الصراع بين إيران الفارسية والغرب الرومي ....

✍ محمد صالح عكاشة

الغد الجنوبي / خاص




يظن البعض أن الصراع بين إيران والغرب مجرد تمثيلية إبتكرها الغربيين لإستنزاف دول الخليج ماليا ، قد يكون في حالة الاستنزاف أن يستخدم الغرب إيران كفزاعة غربية لإستنزاف الخليج ، لكن الصراع يظل حقيقة جلية للعيان قد تنتهي التمثيلية بواقع آخر فعدو الغرب الرومي هو العدو الأزلي إيران الفارسية ....

أنقسمت الإمبراطورية الرومانية القديمة إلى شقين إمبراطورية الروم الغربية وعاصمتها روما وإمبراطورية الروم الشرقية وعاصمتها القسطنطينية ( إسطنبول حاليا)، رغم الخلاف والصراع الذي كان يحدث بين شقي أمبراطوريتي الروم إلا أن عدوهم واحد هو الإمبراطورية الفارسية وقد اجتمعتا هاتين الامبراطوريتين وتوحدتا في أكثر من موقع للدفاع عن الكيان الرومي فالامبراطورية الغربية كانت تحكم نصف أوربا في الغرب والإمبراطورية الشرقية حكمت نصف أوربا في الشرق إلا أن الأطول عمرا هي أمبراطورية الروم الشرقية والصراع بينها وبين فارس أقوى من أي صراع حتى أزال المسلمون أمبراطورية فارس من على وجه الأرض أيام الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وحرر المسلمون معظم البلاد العربية التي كانت تحت سيطرة الروم في مصر والشام وبلاد المغرب بل واستولوا على أجزاء واسعة من أراضي الإمبراطورية الرومية وكانت نهاية الإمبراطورية الغربية على يد القبائل الجرمانية في بداية الألفية الثانية أما
الإمبراطورية الشرقية فنهايتها  على يد السلطان العثماني محمد الفاتح عام 1453م بسقوط عاصمتها القسطنطينية ...

ماحدث بعد الإسلام وأحدث المبتدعة بقيادة اليهودي عبدالله بن سبا في الخروج على حكم الولاة والخلفاء وظهرت فرقة الخوارج ومن بعدها ظهرت فكرة التشيع لآل البيت هي بدعة فارسية يهودية استعرت بتوجيه من اليهودي عبدالله بن سبا ...
فكلا من الخوارج قاعدة وداعش والشيعة يخرجون من مشكاة واحدة ابتدعهما اليهودي عبدالله بن سبا....

إذا لننظر إلى فكرة التشيع كبدعة في نظر أهل السنة ووسيلة في نظر الفرس للقضاء على دولة الإسلام واستعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية التي سحقت تحت سنابك خيول المسلمين ، هذه بحد ذاتها استفاد منها اليهود وغذاها الروم والغرب الصليبي وصولا إلى الهدف الذي يجعل العالم الإسلامي في تناحر دائم ، فكانت رؤية الفرس من خلال فكرة التشيع هي استعادة الإمبراطورية الفارسية وكانت فكرة اليهود والروم ضرب الإسلام وأهل السنة وإبدالها بدولة الشيعة ، فلكل منهم له فكرته الخاصة ....

لكن هل يرضى الغرب الرومي بإستعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية؟

قطعا لا فالفكرة المعمولة في الغرب هي التشيع لضرب الإسلام فقط أما عودة الإمبراطورية الفارسية فهنا يرسم الخط الأحمر من قبل الدول الغربية وأمريكا وإسرائيل فلن يمكنوا إيران من إمتلاك مقومات عودة الأمبراطورية الفارسية ...

إنها الحقيقة التي قد يجهلها الكثير وظنوا أن الصراع بين إيران والغرب مجرد تمثيلية ، فالصراع موغل في القدم ماقبل الإسلام بحيث لم تتمكن فارس من السيطرة على الإمبراطورية الرومية والعكس صحيح ، وكان ذلك عندما كانت كلتا القوتين متساويتين ، ولكن بعد أن قضا الإسلام على الإمبراطورية الفارسية وحجم الإمبراطورية الرومية وظهور أقطاب كونية جدية للصراع ، فلم يعد للفرس القدرة على استعادة أمجادهم القديمة ...

فقط ينظر الغرب وإسرائيل إلى فكرة التشيع لمحاربة الإسلام أما قيام الإمبراطورية الفارسية فلن يمكنوا أيران من استعادة أمجادهم القديمة ، وعندما يصل الصراع إلى هذا المستوى فالخطوط الحمرا لدول الغرب ستعمل عملها وربما إزالة إيران ككيان سياسي والإبقاء على المذهب الشيعي لمحاربة أهل السنة فقط .....

ليست هناك تعليقات