Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

التسامح مبدأ إنساني يدفعنا بكامل إرادتنا إلى نسيان الأحداث الماضية.

التسامح مبدأ إنساني يدفعنا بكامل إرادتنا إلى نسيان الأحداث الماضية. كتب / جوهرة حسن القعيطي  يقول الله تعالى " يا أهل الكتا...

التسامح مبدأ إنساني يدفعنا بكامل إرادتنا إلى نسيان الأحداث الماضية.
كتب / جوهرة حسن القعيطي 

يقول الله تعالى " يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم". صدق الله العظيم".
التعايش يعني الاحترام والقبول بالآخر وتقبل اختلاف الثقافة واشكال التعبير والإقرار بحق الآخرين في التمتع بحقوقهم وحرياتهم الأساسية السياسية والثقافية في المجتمع.

 وذلك من اجل ترسيخ مفهوم لغة الحوار لتأكيد أهميته وأثره في مجتمعنا وحاجتنا لتقبل الرأي والرأي الأخر.


والتسامح مبدأ إنساني يدفعنا بكامل إرادتنا إلى نسيان الأحداث الماضية، التي سببت لنا الألم والأذى، وكذلك التخلي عن فكرة الانتقام، والتفكير بالأمور الإيجابية لدى الآخرين وعدم الحكم عليهم وإدانتهم.


ونحن شعب في الجنوب بأمس الحاجة الى أعادة بناء ثقافة الفرد المجتمعية على قيم التعايش والتسامح ونبذ الصراعات السياسية والعنف والاستبداد التي أججت الكراهية والعنصرية بين أفراد المجتمع وتسببت في هدم الروابط الإنسانية لخدمة مصالح ضيقة ورخيصة ، وبوحدة الهدف ووجود عوامل مشتركة في مجالات الحوار بين الجنوبيين ، متعلقة بالدين والثقافة والتربية والتنشئة ، والمسؤولية عن استقرار المجتمع والحفاظ على النسيج الاجتماعي
والاستعداد للسماح للآخرين بالتعبير عن الأفكار و المصالح التي تتعارض مع أفكارنا و مصالحنا يمكننا أن نخلق عامل مشترك فيما بيننا البين .


فالتسامح والتعايش هما مفتاح الشعب في الجنوب للتخلص من الخلافات التي تهتك بنسيجه الاجتماعي ، وهو شرط ضروري لكي نستطيع التغلب على التعصب الأعمى وعلى آثار الحروب والنزاعات السياسية والمواقف التعصبية و الحزبية ،وبدون تطبيقها على ارض الواقع بالحوار العقلاني الهادف ورحابة الصدر بين المتحاورين باختلاف ثقافاتهم وتوجهاتهم السياسية بعيداً عن التعصبات الحزبية والمناطقية وإعطاء الأولوية للمصلحة العامة وتغليبها على المصلحة الشخصية للن نحقق السلم و التوافق والتقارب المجتعي  . 
جميعنا ندرك ان الاختلاف سنة من سنن هذا الكون يجب أن نحترمها والاختلاف طبيعة المجتمعات، والناس لا تفكر بطريقة واحدة وبالتالي فهو ميزة وليس عيباً ويؤدي إلى التكامل فيما بيننا.

 ولنسخر هذه الميزة  لخدمتنا و للحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي, ولكي نحقق النصر ونستعيد دولتنا على الجميع ان يدرك انه لابد من الالتقاء بمنطقة مشتركة ولتكن هي هويتنا الجنوبية التي يسعى أعدائنا لانتزاعها منا، فنجتمع لتكون هويتنا الجنوبية الحق الواحد الذي ننتصر له بالحوار الهادئ الصادق من حيث نراه جميعا فالحق لكل الجنوبيين واحد ولكننا نراه من عدة جوانب مما يوجد الاختلاف في الرؤى وهذا يحتم علينا عدم رفض أي فكرة تطرح من الآخر بشكل مطلق وأنما الاستفادة منها في منطقة مشتركة وان تكون هنالك مساحة للتفكير فيها او التعديل فيها وصولآ لتحقيق الهدف والانتصار للقضية واستعادة دولة الجنوب.

ليست هناك تعليقات