Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

الجريح البطل المهندس فهمي محسن صالح، نموذج للشهيد الحي

الجريح البطل المهندس فهمي محسن صالح، نموذج للشهيد الحي كتب: عبدالفتاح الهاشمي 18 فبراير 2020م بعد ان شارك في حرب 2015 ضد المليشي...

الجريح البطل المهندس فهمي محسن صالح، نموذج للشهيد الحي
كتب: عبدالفتاح الهاشمي
18 فبراير 2020م

بعد ان شارك في حرب 2015 ضد المليشيات الحوثية حتى تم دحرها خارج أسوار الضالع، التحق الجريح البطل فهمي محسن صالح بالسلك العسكري ضمن قوة أمن مطار العاصمة عدن 
الجريح البطل حاصل على شهادة  البكلاريوس في الهندسه الزراعيه من جامعة عدن كلية ناصر

وفور اندلاع المواجهات شمال الضالع من العام 2019م، حمل الجريح بندقيته وتوجه باتجاه الضالع مجدداً للذود عن أرضه وعرضه ومسقط رأسه بمنطقة حجر، غير آبه بمصير من يعيلهم من أطفال وزوجه، كون الدفاع عن الوطن والتضحية لأجله بالنسبه لفهمي أولوية قصوى و واجب ديني و وطني.

وإلئ جانب زملائه فقد قاتل قتال الأبطال الشجعان منذ بداية المواجهات حتى أصيب في الـ 12 من شهر يوليو 2019م، أثناء تصديه للمليشيات الحوثية الإيرانية في منطقة حجر، وكانت إصابته ناتجه عن صاروخ موجه أطلقته المليشيات الحوثية باتجاه حبيل الفلاح، ليستشهد بجانبه 6 شهداء وعدد من الجرحى من رفاقه.

كان ضرر الإصابة بالغ جداً، حيث تمزقت الأوردة والأعصاب وكسور وتشهم بالعظام في ساقة الأيمن ويده اليسرى، إلى جانب إصابته بشظايا وحروق في جميع أنحاء جسمه، إلا أن إرادة الله كتبت له أن يعيش بالرغم من تواجده في مكان سقوط الصاروخ.

اسعف حينها مع عدد من رفاقه الى الضالع ، ومن ثم إلى عدن، ولسوء إصابته فقد قرر الأطباء تسفيره على الفور إلى الخارج، وبعد جهد جهيد تم تجهيز معاملات السفر وتم تسفيره إلى الهند لتجرى له عده عمليات في يده وساقه، تحسن وضع يده قليلاً لكن ساقه لم تتحسن فقرر الأطباء بترها. 

استغرقت مدة علاجه في الهند أكثر من 7 أشهر ليعود الى أرض الوطن في الـ14 من شهر فبراير الجاري 2020م ... عاد بساق مبتورة ويد بحاجة إلى العلاج المستدام، ليكمل بقية حياته بإعاقات دائمة لايستطيع معها القيام بأي عمل، لكنه عوض كل هذا بعزيمة وهمة وقوة وصلابة لاتلين كما هي عادته.



الشهيد الحي فهمي نموذج لمئات الشباب الجنوبيين الذين فدوا بدمائهم وأرواحهم هذا الوطن، إلا أن الأقدار شائت أن يعودوا إلى منازلهم بنصف أجسادهم، ليعانوا من الإعاقة الدائمة طوال حياتهم،،، فما واجبنا نحن جميعاً قيادة وشعب تجاه هؤلاء الشهداء الذين يعيشون بينتا، والذين تحملوا مرارة الآلآم وقساوة العذاب من أجلنا، وفقدوا أغلى مايملكوا حتى نعيش نحن في عز وكرامة، وفي وطن حر مستقل...!

ليست هناك تعليقات