Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

*الذكرى العاشرة لرحيل المناضل عثمان راجح الشبحي عضو المجلس المحلي يهر*

*الذكرى العاشرة لرحيل المناضل عثمان راجح الشبحي عضو المجلس المحلي يهر* كتب / محمد حسين  قال عز وجل في كِتابه الكريم:- ﴿مِنَ المُ...

*الذكرى العاشرة لرحيل المناضل عثمان راجح الشبحي عضو المجلس المحلي يهر*
كتب /
محمد حسين 

قال عز وجل في كِتابه الكريم:-

﴿مِنَ المُؤمِنينَ رِجالٌ صَدَقوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَن قَضى نَحبَهُ وَمِنهُم مَن يَنتَظِرُ وَما بَدَّلوا تَبديلًا [الأحزاب: ٢٣]

‏حتى بعد رَحيلك، أنت إحسان وخيرٌ وشمس ومنارة لن تغيب، أنت لم ترحل لتكون ذكرى وأثر بل أصبحت حياة في كل قلوبنا،

ها هي السنة العاشرة تمضي بعد رحيل جسدك عنّا
 الذِكرى العاشرة لرحيل المناضل الفقيد الشيخ الأستاذ /عثمان راجح علي الشبحي ..

لا يُمكننا نِسيان هذا الشهر وهذا التاريخ  تحديداً كيف ؟ وقد كانت الفاجعة التي هزّت قلوبنا جميعاً بِرَحيل أحد الرِجال الأوفياء المُخلصين لوطنهم ولأبناء جلدتهم، الرجل المُتواضع، إذ عُرِفَ بحُبِه وتقديره لكل من رافقه وعاش معه ، الرجل الذي كان بِمقام الأب، إنّا نادمون أشدّ الندّم، كنُا بأَمَسّ الحَاجة إلى مثل أبا صلاح كي يَستَوىِ عودّنا ويشتدّ أزرنا، نحنُ بحاجة إلى مثل أبا صلاح في هذه الظروف التي تَعصُر بالوطن أرضاً وإنساناً،
إننا اليوم نَقف بِمشَاعر عميقة تشتعل فيها الحَسرةُ والألم في ذِكرى رحيل رجل يُقاس بآلآف الرجال، رجل عمل ليلاً نهاراً في خدمة الناس رجل شهدت له مساعيه إلى الخير والإحسان ولملمة الشَمل في نِطاق منطقته وعلى مستوى المديرية بل وعلى مستوى الوطن، نحنُ بحاجة إلى أبا صلاح في زمن نفتقد لهؤلاء الرجال بسبب الهوان والردة عن المبادئ الناصعة والقيم والمعاني النبيلة ،

 إننا اليوم نُرثي رجلاً صَلب ومُعلِم مُنير وشخصية إجتماعية فذة عَاش حياة البُسطاء والتواضع رجلاً كان لا يكّل ولا يَمِلّ ولا يتردد عن فِعل الخير،

 يتكرر ويتردد أسم الفقيد في حَديثنا عِندما تتم مُناقشة مُجمَل قضايا حياتنا لكونه مِثالٌ يُقْتَدى بِه في مُجمَل الصفات الحميدة التي إجتمعت لتشكل منه شخصية فريدة عَرفتها المنطقة، نعم سوف يَبقَى الفقيد (رحمة الله عليه) خالداً أبداً في قلوبنا بل وستتناقل الأجيال القادمة تاريخة وسيرة حياته العطرة، كدروس يُستفاد منها ويُقْتَدى بها في الحياة كل من يُريد أن يبقى خالداً في النفوس والقلوب بعد رحيله، 

من أين أكتب في أعماله وأفعاله رحمة الله عليه ،
أشعر بإن الثمانية والعشرون حرفاً في اللغة غير قادرة على الإيفاء بكتابة أعمال وأفعال الفقيد وأشعر بأن محصلتي اللغوية ضعيفة جداً من أجل صياغة إحسان و شموخ وشجاعة وعنفوان الفقيد ، وأعرِف أنني مهما كَتبتُ مهما نَثرتُ من الكلمات ، لن أُوفي حَقك وقدرك، إدراكاً مني أن الكتابة ليست وفاءً .. فقط هي تعبير وجيز عن مدى فخرنا ، فعسى ألا تخذلنا الحروف لنكتب عنك، 
سَتَظل في الوجدان حياً وعلى الألسن ذكراً،
  
هؤلاء رحيلهم عنّا يعتبر خسارة على المجتمع، 
هؤلاء حق علينا أن نَكتُب عنهم وعن سيرتهم الوضاءة ليتناقلها الأجيال جيل بعد جيل، 
هؤلاء قدموا الكثير ليس من أجل مصالح شخصية ليس أي شيء من هذا القَبيل، كل هدفهم هو كيف يخدمون أبناء مُجتَمعهم ووطنهم وكيف يرسمون البسمة على وجوه الناس، مآثر الفقيد عديدة ولا يمكن إحصَاءها في رسالة أو منشور تحتاج إلى أيامٍ وشهور وسنين لإسترجاعها، وعندما نتذكر أعماله وأفعاله ينتابنا الحزن والفَرح في آنٍ واحد نفرحُ بالأعمال المُنجزة المدوّنة في صحائف أعماله التي كُتبت بمدادٍ من الذهب والمجد والفخار، ونحزن بإننا خَسِرنا إنسان كان يَعمَل دون كلل أو ملل من أجل أن يقدم شيء يستحق الذِكر لإبناء وَطنه وجِلدّته في مرحلة نفتقد كثيراً وكثيراً لِمثل هؤلاء،

 ها نحنُ نفتقدك في هذه المَرحلةُ العَصِيبَة التي نحنُ في أمسّ الحَاجة لشهامَتك ونزاهتك، أفتقدنا لقامةً سامقةً من وجهَاَءِنا  لِما كان يتمتع به (رحمه الله) من القيّم والخِبرات والمعَارِف القِبَليّة الأصيّلة ، التي كانت تتجلى فيه أمام كثيرٌ من الأحداث في الأفراح أو في الأحزان،

 لا يُسعِنا إلا أن نقول صَبراً لأنفُسِنا صبراً لقبيلة الشبحي،  هنيئاً لك يا فقيدنا بما قَدّمت لنفسك من الخير، أعمالك سَتظَل تُذّكرنا بك وبصماتك شاهدةٌ على مآثرك ، ستظل ذكراك عطرةً وسَتبقى سيرتك طاهرةً زكيةً لن يمسّها النسيان ،

 تَغمَدك الله بواسِع رَحمَته 
ونسأل الله أن يَجعَلك ممّن قال فيهم :
 ( الَّذينَ يَرِثُونَ الفِرْدَوْسُ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) ) {المؤمنون آية 11}

{ وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }[آل عمران :٥٧]

ليست هناك تعليقات