Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

صلاح بن لغبر :معارك الجنوبيين في الشمال ..دماء على طاولة قمار :

معارك الجنوبيين في الشمال ..دماء على طاولة قمار : صلاح بن لغبر متابعات الغد الجنوبي إن الزج بالجنوبيين في معارك وجبهات جديدة أو قديمة في ا...

معارك الجنوبيين في الشمال
..دماء على طاولة قمار :

صلاح بن لغبر

متابعات الغد الجنوبي



إن الزج بالجنوبيين في معارك وجبهات جديدة أو قديمة في اليمن الشمالي في هذا التوقيت لهو أمر خطير يتطلب وقفة ومعارضة واضحة وجدية في رأيي..
سبق وإن طالبنا بوقف أي توغل في الضالع وحدود تعز وحتى في الحديدة او اي جبهة أخرى وذلك منذ عامين
ربما كان الأمر مستساغا قبل عامين أو اقل او أكثر قليلا

لكن الآن وفي هذا الوقت الذي تحشد فيه العصابة التي تسمي نفسها (شرعية) كل أعداء الجنوب من إخوان وقبائل وقوات شمالية مرورا بالدواعش وباقي الإرهابيين في داخل الأراضي الجنوبية وخارجها لاجتثاث الجنوب وقضيته واحتلال ارضه مرة أخرى، فهذا أمر يدعو إلى الريبة والتشكيك وبصوت عالٍ.
خصوصا أن المستفيد عمليا وإعلاميا من هذا التوغل هو تلك العصابة القابعة في الفنادق والتي ترفض الزج بقواتها في معارك مع مليشيات الحوثي منذ أعوام.
وتوجه كل قوتها وقواتها وإمكانياتها وعصاباتها للحرب على الجنوب،
ولا أدل على ذلك من سحبها لألويتها وقواتها من حدود صنعاء وصولا إلى مأرب وتوجيهها  لمقاتلة الجنوبيين في غزو شمالي ثالث مستمر منذ عامين.
وبالحديث عن دواعي الموضوع اي ماحدث في جبهة الزاهر فان الامر يضعنا أمام سؤال محوري وهو : 
ماهي الفائدة العسكرية والسياسية للتوغل في الزاهر وتحرير بعض القرى والتلال؟ ولصالح من؟
هل يستحق ذلك قطرات الدم التي تسفك والأرواح التي تُزهق هناك؟
إن التضحية بشباب الجنوب في معارك عبثية
هو أمر مريب جدا.
ربما يكون التوغل لمدى معين وواضح من أجل تأمين الحدود أمرًا مبررا، لكن ليس أكثر من ذلك.
بالأمس قُتل القائد المناضل يحي الشوبجي وعدد من الشباب الأبرار في معركة لتحرير إحدى مناطق محافظة إب الشمالية، وهي منطقة ليس لها أي إهمية للجنوب ومعركته؟ 
فما هو مبرر هذه التضحيات؟
صحيح أن قبائل آل حميقان تستحق الدعم والاسناد  لمواقفها المشرفة في بعض المراحل 
لكن للدعم والمساندة أشكال كثيرة
ثم 
ما الذي استجد الآن حتى فتحت هذه المعركة؟ ولصالح من؟ ومن أمر بها؟ ومن يقف وراءها؟ وما هو هدفها؟ 
وصحيح إن قتال المليشيات الحوثية ودحرها أمر مهم استراتيجيا لكن هناك عدو لايقل خطرا يهاجم ديارك ويريد اجتثاثك من أرضك ويكفرك أنت وشعبك.
ثمة منطق واضح في المعادلة وثمة أيضا وقائع وتطورات يصعب تجاهلها.
ثم ماذا بعد ذلك؟
هل سيرمي من يقف وراء هذه المعارك بعشرات أو مئات الشباب في محرقة لاطائل منها ثم يتم ايقاف المعركة باتفاق عقيم شبيه ب (ستوكهولم) يوقعه من يستجدي الحوثيين للجلوس معه على طاولة؟ 
ثم انسحاب 
هل ستسفك الدماء الجنوبية ثمنا لورقة جديدة في يد لاعب بليد قابع في فندق فخم ثم يضيعها على طاولة قمار بائسة؟ 
اسئلة يجب أن تطرح بقوة حتى يجيب عليها من يزج بالناس في مثل هذه المعارك؟
الأولى هو تأمين حدود الجنوب وسحب أي قوات متوغلة في اليمن الشمالي بما في ذلك القوات التي في الساحل الغربي والعود وإب ومأرب وتعز مالم يكن لوجود اي منها هدف استراتيجي لايخرج عن أولوية تأمين الحدود 
إذ لايمكن أن تذهب بعيدا لمقاتلة عدو بينما يهاجم عدو آخر لايقل حقدا وبشاعة منزلك وحيك وبلدك.

ليست هناك تعليقات