Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

الدكتور وحيد البكيلي .. أيقونة الجنوب ونبراسه المضيء

كتب / محمد مرشد عقابي: الأدوار الصعبة والمهمات الجسام في أي منعطف تاريخي لأي بلد لا يقوم بها ولايجترحها او يؤديها او يتصدر لها إلا ذوو الهمم...



كتب / محمد مرشد عقابي:



الأدوار الصعبة والمهمات الجسام في أي منعطف تاريخي لأي بلد لا يقوم بها ولايجترحها او يؤديها او يتصدر لها إلا ذوو الهمم العالية والعزيمة الفولاذية وأصحاب الإرادة الصلبة من الرجال الأشداء والأقوياء، ممن أمتلكوا وعيا وطنيا وثوريا خالصا، فانحازوا عن قناعة مختارين لوطنهم وقضاياه العادلة، ولذا مثل هؤلاء لن تعرف لهم الهزيمة طريقا ولن يهنوا أو يضعفوا ما داموا على الحق وبالحق ثابتين، يبذلون الغال والنفيس ويقدمون التضحيات تلو التضحيات، لا يفت من عضدهم متهاون ولا يهن من عزائمهم متخاذل.


قدر للهامة الوطنية العملاقة الدكتور وحيد البكيلي، أن يكون من نخبة  رجال هذه المرحلة المهمة التي يمر بها وطننا، لينافح من موقعه قوى الظلم والظلام، ويواجه مشاريع الخراب والتدمير، فها هو يقاتل ويقاوم بفكره المتقد وعقليته الناضجة والمتفتحه غطرسة وعربدة الظالمين والطغاة، كما يواجه مكائدهم ودسائسهم ومؤامراتهم الدنيئة، ومع مايزال متمسكا بالقيم والمبادئ المثلى والثوابت المقدسة، ليعيش آلام وأوجاع ومعاناة ومآسي شعبه ويلامس جراحات المستضعفين والمضطهدين.


الدكتور وحيد البكيلي، تجده يتسامى على جراحاته ويخفيها خشية أن يشعر بها شعبه فيتأثر ويتألم، هذا الشاب الوطني الشهم والشجاع أقسم على نفسه بالإنتصار لمظلومية المكلومين والمستضعفين في محافظة لحج ممن يتعرضون للأذى والضرر والأخطار الصحية والبيئية جراء إنتشار الملوثات، ليمضي في طريق النضال بجسارة بطولية قل نظيرها رأسما مشروع حياة اختطه مع الشرفاء والأحرار من رفقاء دربه، غير آبه للتحديات والصعوبات والعراقيل والمعوقات التي لا شك أنه لن ينحني لها أبدا مهما كانت التضحيات، بل إنها ستزيده إصرارا على إكمال مهمته الوطنية والإنسانية في هذه الحياة، فالطريق الذي يسلكه واختاره هو مليء بالمغامرة والمجازفة والمخاطر والأشواك.


الدكتور وحيد البكيلي، واحد من كوادر الجنوب ورموزه القيادية البارزة في هذه المرحلة الإستثنائية، يمضي في مساره المقاوم وفاء للوعد والعهد الذي قطعه على نفسه لأجل وطنه للإجهاز والقضاء على مشاريع الخراب والتدمير التي تطال الإنسان في ربوع محافظة لحج الأبية، شاب ترعرع في ميادين النبل والعزة والكرامة مستلهما عقيدة وطنية إيمانية خالصة رضع حبها من ضحى نضالات الأحرار في أكتوبر ونوفمبر المجيد.


يعد الدكتور وحيد البكيلي، من أبرر الهامات الوطنية الكبيرة واحد رجال الرعيل الفذ الذي كان له دورا محوريا بارزا في ترسيخ مداميك وأسس الحركة الثورية الشعبية السلمية للتنديد بالمخاطر الصحية والبيئية على مستوى المحافظة، وتتسم مواقف الدكتور وحيد دوما بالعقلانية والمتزنة والمضيئة وله الكثير من الإسهامات والبصمات في العمل الوطني والخيري والتنموي والإنساني من خلال موقعه كرئيسا لمؤسسة حماية البيئة والإنسان في محافظة لحج، ناهيك عن أدواره الدبلوماسية الكبيرة في مد الجسور وتمتين علاقات الحواشب مع مختلف ابناء المحافظات الأخرى.


ويعتبر الدكتور وحيد البكيلي، إداريا من الطراز الرفيع وخاص غمار العمل الإداري والسياسي والشأن العام متسلحا بالقيم الوطنية والثقافة العالية والخلق الكريم وهو الأمر الذي جعله قريبا من الجميع، ولن ينسى ابناء شعبنا الهامات الوطنية المحترمة التي حققت انتصارات ومنجزات على كافة الأصعدة والمستويات، ويمثل الدكتور وحيد البكيلي،  احد أبرز أعمدة وكوارد العمل الفني والمهني في الجنوب، فهو الخبير والمدير والأكاديمي والباحث المتميز ومهندس كل نجاحات العمل البيئي ومشيد إطاره المؤسسي في لحج، شخصية متعددة المواهب والقدرات والمهارات تتفجر عطاء ونشاط وحيوية وحضورا متميز في كل المجالات.


لم يكن الدكتور وحيد البكيلي، مجرد رائد وخبير دولي تكنوقراط قذف به التأهيل العلمي الجيد الى قيادة مهام صعبة ومستحيلة شديدة التعقيد، بل هو قبل ذلك مناضل وطني جسور وقيادي فذ ذو عقل مستنير، صقلته محطات النضال الوطني ومنحته خلاصة تجاربها، لتصيغ منه شخصية فذة وصلبة لاتعرف المداهنة ولا أساليب المراوغة في ما يؤمن به ويعتقد بصوابه، فالدكتور وحيد شخصية وطنية وقومية عاصرت الحياة برمتها وخاضت غمرة النضال على مدى سنوات عديدة مشاركا في أهم محطات الثورة الجنوبية وأكثرها تعقيدا، وانشغلت كتاباته في الهم الوطني العام ولم يستطع ان يتحرر من ذلك على الرغم من انشغالاته ومشاغله الكثيرة، كما شارك الدكتور وحيد في اصعب المراحل الوطنية وخاض معتركاتها وصراعاتها وتعقيداتها الكبيرة وسار بثبات نحو إرساء دعائم المواطنة العادلة والعيش الكريم حاملا على عاتقه هذا الهم والمسؤولية الجسيمة.


وفي غمرة انشغالاته بمهامه وإلتزاماته المتعددة، لم ينس الدكتور وحيد انه ناشط حقوقي له قضية لايمكن ان يغفلها او يتخلى عنه لحظة وهو الذي ناضل في سبيلها طويلا، وبالتالي لايمكن ان ينشغل عن هذه القضية التي ظلت وستظل حاضرة في ضميرة ووجدانه ونشاطه وتحركاته وكتاباته العلمية والأدبية والبحثية، فقد انعكست المسيرة النضالية لإبن البكيلي على كل اهتماماته وكلها ساهمت في إبراز الهم الوطني العام الذي لم يستطع ان يتحرر منه، وترك إبن البكيلي بصمة واضحة بنضالاته وافكاره ناقداً ومقيماً لجميع الأوضاع والتطورات التي تشهدها الساحة المحلية.


ستظل إبداعات الدكتور وحيد البكيلي، وتجاربه الكبيرة وخبراته الواسعة وقدراته المتقدة وإنتاجاته المميزة مصدر إلهام ورؤى للعمل الوطني والإنساني، وستبقى مناقبه ومآثره الخالدة محل فخر وإعتزاز كل وطني غيور، سيظل إبن البكيلي نبراسا يضيء عتمة الظلام أمام الباحثين عن مسالك الدروب، وسيبقى علما من أعلام الزهد والورع والتواضع والشكيمة والنخوة والشهامة والرجولة والإباء، وجنديا في البساطة والمثابرة والجد والإجتهاد، ومفكرا وحكيما وحليما وروائيا نقي السريرة والضمير، وسيظل شامخا وثابتا عميق الجذور والإنتماء العريق والأصيل كجبال وروة ومناعة والأسد، وسيبقى آية في الإقدام والنطق بالحق والقول السديد والإنضباط والدقة والإيثار ونكران الذات وتحمل المهام والمسؤوليات الجسام بكل كفاءة وتجرد واقتدار.

ليست هناك تعليقات