Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

قطر.. شريك إيران في رعاية الجماعات الإرهابية في اليمن

الغد الجنوبي / نيوزيمن، جلال محمد: من وقت مبكر تلعب قطر دوراً تخريبياً في اليمن، تعود جذوره إلى إلى العام 2004 حيث البداية الأولى للتمرد الح...


الغد الجنوبي / نيوزيمن، جلال محمد:




من وقت مبكر تلعب قطر دوراً تخريبياً في اليمن، تعود جذوره إلى إلى العام 2004 حيث البداية الأولى للتمرد الحوثي في جبال محافظة صعدة (شمال) الذي قاده مؤسس المليشيا الحوثية، حسين بدر الدين الحوثي.


وراتفعت وتيرة الدور القطري، في خضم حملة الجيش اليمني، لإخماد التمرد في معقل المليشيا الحوثية، ومقتل زعيم الأخيرة، حسين الحوثي،  إذ كانت الدوحة تتدخل –حينها- لإنقاذ الحوثيين تحت غطاء الوساطة بهدف منح الجماعة فرصة لالتقاط أنفاسها وشن حرب جديدة على الدولة اليمنية.


ورغم أن السلطات اليمنية كانت أقرب إلى وأد بذرة التمرد بشكل تام، تدخل أمير قطر السابق حمد بن خليفة للوساطة، وكان هدفه الرئيس وقتها إنقاذ ما تبقى من الحوثيين، وأبرمت قطر حينها، صفقة ضمنت بموجبها وقف تقدم الجيش اليمني نحو منطقة "مطرة" الجبلية، آخر معاقل الحوثيين شمال محافظة صعدة، والتي كان يتواجد فيها زعيمهم الحالي عبدالملك الحوثي، مقابل أن يقيم شقيق مؤسس الحركة يحيى ووالده بدر الدين الحوثي وعمه عبدالكريم مؤقتاً في الدوحة، وأن تتولى قطر دفع مساعدات وتعويضات وإعادة الإعمار. 


ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم لعبت الدوحة الدور التحريضي وأصبحت ذراعها الإعلامية قناة الجزيرة أشبه ما يكون بإعلام حربي ناطق باسم المليشيا، وعملت الجزيرة جاهدة ومنذ وقت مبكر على استهداف الشخصيات الوطنية المناوئة للمخطط القطري وعلى رأس تلك الشخصيات الرئيس اليمني السابق الشهيد على عبدالله صالح، وكل الدولة اليمنية حتى جاءت الفرصة التي تحينتها قطر والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين في فبراير 2011 لتبدأ الجزيرة أسلوبا آخر من التحريض والتلفيق والمزايدة حول ما جرى ويجري في اليمن.. واستغلال ما سمي بــ"الربيع العربي" بدفعهم إلى الساحات للمطالبة بإسقاط النظام السابق، ثم توجيههم لاجتياح صنعاء أواخر سبتمبر/أيلول 2014 ومنها إلى الحديدة وتعز ومدن الجنوب، قبل أن يتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية لإحباط المؤامرة القطرية ـ الإيرانية.


الدور القطري في اليمن وعداؤها للإمارات


بعد الانقلاب الحوثي على الدولة في اليمن، وإعلان مجموعة من الدول العربية قيام تحالف عسكري وسياسي يساند ويدعم الشرعية اليمنية ويرد على الاستفزازات والحرب العبثية التي أشعلتها المليشيا الحوثية في اليمن وإصرارها على تحويل اليمن إلى ضيعة إيرانية وخنجر خميني مسموم في خاصرة الأمة العربية، ومن ضمن تلك الدول "دولة قطر" والتي دخلت ضمن التحالف بصورة مزدوجة هدفها الأول إفشال التحالف العربي بقيادة السعودية، والحفاظ على أذرعها في اليمن ممثلة بجماعتي الإخوان بالمقام الأول وجماعة الحوثي كحليف استراتيجي يحقق هداف الحقد القطري أيضاً ضد السعودية على وجه الخصوص.


وخلال تلك الفترة استمرت العلاقة بين الحوثيين والحكومة القطرية بشكل خفي، إلى أن طُرد الجيش القطري من التحالف بعد إثبات علاقته المشبوهة مع الميلشيات، فقامت الحكومة القطرية بشكل مباشر بفتح مقر قناة الجزيرة في العاصمة صنعاء، وإعادة تشغيل بنك قطر الوطني، ومؤسسة قطر الخيرية التي تقوم بشكل ظاهري بأعمال خيرية، ولكنها تمول الحوثيين في اليمن بالأسلحة، فيما قبضت السلطات اليمنية على أسلحة قطرية في حضرموت وشبوة.


ولم تكتف قطر بدورها الخبيث فى دعم الإرهاب وميلشيات الحوثيين وتنظيم القاعدة فحسب، فقد واصلت دعم كل تخريب في اليمن وقد أثبتت المعلومات والوقائع أن الاضطرابات التي شهدتها محافظة المهرة، كانت ممولة بشكل كامل من بعض شخصيات مقيمة في الدوحة، وكذلك تنظيم القاعدة، حيث قامت مؤسسة قطر الخيرية، قبل أن يتم طرد الدوحة من التحالف، بنشاط إغاثي مريب في منطقة كانت يسيطر عليها القاعدة، ما أثار الشكوك بسبب تقديم قطر الدعم والإغاثة في مناطق يسيطر عليها هذا التنظيم.


بل امتد دور قطر  لتكون جاسوسا وخنجرا فى ظهر أشقائها العرب الذين ذهبوا إلى اليمن بخيرة شبابهم للدفاع عنها وحمايتها من السقوط فى قبضة الفرس، حيث أشارت الكثير من التقارير إلى أن قطر زودت تنظيم ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓالإرهابى ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻜﻨﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺍﻧﺘﺤﺎﺭﻳﺔ ضد ﻗﻮﺍﺕ ﺇﻣﺎﺭﺍﺗﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ العربى فى ﺍﻟﻴﻤﻦ، ما أدى لسقوط ضحايا ضمن القوات الإماراتية.


وقد أشار، آنذاك، أحد الدبلوماسيين الإماراتيين إلى أن بلاده لديها دلائل بالصوت والصورة على مساعدة الدوحة لتنظيم القاعدة من خلال نقل معلومات عن استعداد القوات الإماراتية لعملية أمنية، حيث أُبلغ تنظيم القاعدة بموقع القوات الإماراتية وخططِها، فوصل 4 انتحاريين وفجروا أنفسهم مستهدفين القوات الإماراتية.


خلال الأسابيع الماضية تحولت قناة الجزيرة إلى "بوق حوثي" بامتياز وقد لاحظ الجميع التغطية الكاملة التي قامت بها هذه القناة المشبوهة للهجمات الحوثية الإرهابية على الإمارات، ومسارعتها إلى إعلان وتبني هاشتاق "الإمارات لم تعد آمنة" عبر أذرع وأدوات الدوحة الإعلامية والناشطين في اليمن ممثلين بأتباع حزب الإصلاح وجماعة الحوثي، ومن يتتبع مسار البرامج والتغطية التي بثتها القناة والضيوف الذين تستضيفهم تجد بأن قطر تتبنى حملة ممنهجة إعلامياً وسياسياً ضد الإمارات، بل وعبر قناة الجزيرة عملت على تحريض الحوثيين لشن مزيد من الهجمات الحوثية الإرهابية على مختلف المواقع الإماراتية.


حراك قطري لإنقاذ الحوثيين 


تزامناً مع الهجمات الحوثية على أبوظبي كانت هناك موجهة تنديد عالمية بهذه الأعمال الإرهابية، وبدأت كثير من دوائر صنع القرار الغربي تتجه نحو ضرورة مراجعة قراراتها تجاه الحوثيين الذين يستحقوا بكل جدارة أن يعاد تصنيفهم جماعة إرهابية، وفي خضم هذا الحراك الدولي، انطلقت قطر في حملة مضادة بداية بزيارة وزير خارجيتها إلى طهران وبحثه ما سُمي ملف وقف التصعيد وضرورة التوصل إلى حل سياسي في اليمن، وكذلك الدعوة لما أسموه ضرورة إدخال المساعدات للشعب اليمني، وهي الشماعة التي تستغلها طهران وكذلك الحوثيون (الوضع الإنساني) الصعب الذي يعيشه اليمنيون.


ومن ثم توجه حاكم قطر إلى واشنطن لإجراء محادثات مع نظيره الأمريكي جو بايدن "القريب من جماعة الإخوان ومخططهم في تدمير الأمة العربية" وعلى رأس ما تم مناقشته إلى جانب ملف إمداد أوروبا بالغاز هو الملف اليمني، وخصوصاً موقف قطر المعارض لتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، ولا شك أن الدفاع القطري المستميت عن جماعة الحوثي يمضي وفق ما هو مخطط له بين الدوحة وطهران، كون هذه الجماعة المارقة تمثل الخط المتقدم والذراع العسكري الأول لهما ضد السعودية في المقام الأول.


وكخلاصة لكل ما تقوم به قطر، إنه لولا دعم الدوحة المالي والسياسي لكان التمرد الحوثي في اليمن اليوم مجرد صفحة مطوية من صفحات التاريخ اليمني المعاصر. لكن، لم يكن وقوف قطر إلى جانب الحوثيين ومساندتهم لوجستيا وماديا نظرا لتقاربها معهم عقديا أو فكريا بل نكاية بالسعودية من جهة وإنفاذا لتوجهات الحليف الإيراني من خلال دعم جناحه العسكري في اليمن، من جهة أخرى، ضمن ملفات متراكمة من الممارسات للسياسة القطرية الخارجية التي ساهمت في تدمير دول ومجتمعات عربية.


ليست هناك تعليقات