Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

الحوثي بين "زكاة" المسلمين و"ضرائب" الكفار.. جباية الأموال لا دين لها – تحليل خطاب

 الحوثي بين "زكاة" المسلمين و"ضرائب" الكفار.. جباية الأموال لا دين لها – تحليل خطاب الغد الجنوبي ، متابعات . يستمر عبدال...

 الحوثي بين "زكاة" المسلمين و"ضرائب" الكفار.. جباية الأموال لا دين لها – تحليل خطاب




الغد الجنوبي ، متابعات .




يستمر عبدالملك الحوثي في تناقضاته التي يغلفها باسم الدين، ويحيك من خطاباته الجوفاء أفكاراً هي أقرب ما تكون إلى استهزائه بالمنطق والعقل، يربط بين تلك الأفكار بالكثير من الجمل الإنشائية السطحية المكررة.


في 31 أكتوبر 2022م، وأمام عشرات العرسان من أتباعه في العرس الذي أُقيم في جامع الصالح، ورعته هيئة الزكاة في صنعاء التي أصبحت الآن أكبر جهة إيرادية تنهب أموال اليمنيين وتدر مليارات الريالات إلى خزينته الخاصة في صعدة، ظهر الحوثي بخطاب يمثل صورة الخداع المتكرر في استخدام التناقضات عندما يتعلق الأمر بجباية الأموال ونهبها من المواطنين تحت مسميات عدة.



ركز الحوثي في خطابه على الأهمية الكبيرة في تحصيل الزكاة، وغلّظ من تخويف اليمنيين بنتائج كارثية عليهم حال لم يقوموا بدفعها إليه عبر هيئة أنشأها خصيصاً لهذا الأمر قبل سنوات، وعلى الرغم من أن الزكاة أحد أركان الإسلام، وكل اليمنيين يؤمنون بهذا الأمر منذ أن دخل الإسلام إلى اليمن، إلا أن الزكاة عند الحوثي تمثل أحد وأكبر الموارد المالية التي تضمن له استمرارية أنشطته الإرهابية وتمويلها من هذا المورد تحت مسميات مصارفها، في صورة واضحة من الخداع والتزييف للواقع الذي يعيشه الناس المستحقون للزكاة ويمثلون أحد مصارفها من الفقراء والمساكين.


في السابق وقبل أن تسقط الدولة ومعها صنعاء بيد الحرس الثوري الإيراني، كانت خطابات الحوثي الدعائية ضد الدولة والمسؤولين تحت عناوين كثيرة منها جور رفع الضرائب على السلع وأثرها الاقتصادي المدمر على المجتمع، وكان يتباكى كثيراً أن المجتمع لا يتحمل هذا الظلم الكبير بسبب الضرائب، واليوم يتعمد الحوثي في كل خطاباته عدم ذكر أمر الضرائب، والجور الكبير الذي يمارسه على المواطنين في رفع الضرائب واجبارهم على دفعها، في الوقت الذي فيه ايضاً يرفض تقديم الخدمات والمشاريع من ايرادات الضرائب والجمارك،


يعود السبب أن الحوثي يتجاهل عمداً في خطابه الحديث عن الضرائب، لأنه يعتقدها مخالفة للشريعة الإسلامية، هذا الاعتقاد المتناقض مع الواقع، يكشف ان لدى الحوثي قناعة أخرى تنافس اعتقاده ذاك، هذه القناعة التي تتمثل في أن جباية الأموال مهما كان مصدرها وبأي وسيلة لا دين لها، ويمكن الانغماس أكثر في تحصيل الأموال من المواطنين تحت أي مسمى.


يعتقد أن الضريبة أسلوب غربي كافر، في الوقت الذي يفرضها على كل كبيرة وصغيرة، ويستمر في نفس الوقت في جباية الزكاة التي تمثل الجانب المناقض للضريبة، يعتقد أنه يحارب أمريكا وإسرائيل في كل شيء، إلا في جباية الضريبة، حتى في خطابه أمام أولئك العرسان حذر من أن أمريكا وإسرائيل هما من يقفان وراء محاولات إفشال دور هيئة الزكاة في جباية الأموال، ولكنه تناسى دوره المتوحش في جباية الضرائب وبالقوة المسلحة.


الوحشية الحوثية لا تقف عند الإرهاب المسلح، إنها تمتد إلى كل شيء، حتى في جباية الأموال، لا يهم إن كان ذلك يتفق مع مبادئ الإسلام الذي يدّعي عبدالملك أنه حارسها، أو لا تتفق، هو سيتكفل في تغليفها وتحويطها بأسوار دينية في خطاباته في صورة تمثل أكبر دليل على ممارسة الدجل والخداع والتزييف على المجتمع وعلى أبتاعه في المقاوم الأول.


ليست هناك تعليقات