Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

داخل خيام وتحت الأشجار.. مشروع تعليمي يعيد النور لأطفال النازحين في أبين

 داخل خيام وتحت الأشجار.. مشروع تعليمي يعيد النور لأطفال النازحين في أبين     أبين، عين الجنوب ، عبدالله البحري: أجبرت الظروف الصعبة التي تع...

 داخل خيام وتحت الأشجار.. مشروع تعليمي يعيد النور لأطفال النازحين في أبين 



 

 أبين، عين الجنوب ، عبدالله البحري:




أجبرت الظروف الصعبة التي تعيشها معظم الأسر اليمنية النازحة في عدة محافظات يمنية على ترك مدارسهم والتسرب من التعليم من أجل البحث عن أعمال تساعدهم على إعالة أسرهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.


أعداد كبيرة من أبناء الأسر النازحة المتواجدة في محافظة أبين، جنوب اليمن، انقطعوا عن مواصلة التعليم وتسربوا منه بعد فرارهم من جحيم الحرب التي تشنها الميليشيات الحوثية على مناطقهم التي يقطنونها في عدة محافظات، خصوصا محافظة الحديدة.


بارقة أمل 


ظروف عديدة أجبرت الأطفال النازحين في مخيمات لودر وزنجبار وخنفر، على التسرب من التعليم، ولعل أبرزها الوضع الاقتصادي المزري الذي تعيشه أسرهم، ناهيك عن عدم توفر الإمكانيات لإرسال أبنائهم إلى المدارس القريبة من المخيمات التي يقطونها.


هذه الظروف دفعت مؤسسة شباب أبين وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية والوكالة الألمانية للإعمار وبالشراكة مع منظمة اليونيسف للطفولة، لإطلاق مشروع تعليم الطلاب المتسربين والمنقطعين عن الدراسة في ثلاث مديريات: وهي (زنجبار- خنفر- لودر).


المشروع يأتي تحت إشراف مكتبي وزارتي التربية والتعليم، والشؤون الاجتماعية والعمل في أبين، وأيضا الوحدة التنفيذية للنازحين بالمحافظة، ويستهدف مناطق تجمعات النازحين التي لا توجد بها مدارس. ويهدف المشروع إلى توصيل التعليم لنحو (4000) طالب وطالبة، موزعين على المشروع (47) موقعا في المديريات الثلاث، عبر توفير خيام ومستلزمات الدراسة للطلاب ولمدة 6 أشهر. 




مشروع أول من نوعه


يقول سامح جمال، منسق مشروع التعليم الذاتي بمؤسسة شباب أبين لـ"نيوزيمن": إن المشروع التعليمي ينفذ لأول مرة في محافظة أبين، وهو الأول من نوعه كمشروع متكامل يستهدف تعليم أربعة آلاف طالب وطالبة من المتسربين والمنقطعين من الدراسة والتعليم. موضحا أن هناك الكثير من الأسر التي تعاني ظروفا صعبة وسبب ذلك انقطاع أبنائها عن مواصلة التعليم وتسربهم بسبب الحرب والنزوح.


وأضاف سامح: إن المشروع يستهدف أيضاً أطفال القرى والمناطق القريبة من مخيمات النزوح والمحرومين أيضا من حصولهم على التعليم بسبب ظروفهم الاقتصادية وبعد المدارس. موضحا أن مخيمات النازحين كان لها النصيب الأكبر من هذا المشروع القابل للتمديد.


توفير طاقم تدريسي


بشأن الطاقم التدريسي في المواقع المحددة، تم اختيار "80" متطوعا من المعلمين من نفس المناطق المستهدفة، وتم توزيع كتب مدرسية لثلاث مواد رئيسية: وهي (العربي- الرياضيات- العلوم)، حيث يجري تنفيذ هذا المشروع في المخيمات بمعايير معينة وتحت إشراف الجهات الحكومية والمختصة.


وتم اختيار مخيمات النازحين كجهة أساسية في المشروع كون الأطفال فيها الأكثر تضررا من التسرب والحرمان من التعليم، وتم أيضا إشراك بعض الجمعيات المدنية والمدارس التي تحتاج إلى تقوية في المساء. 


نجيب حنبلة، أحد المندوبين بمخيم النازحين بميكلان يقول في سياق حديثه لـ"نيوزيمن": نشكر أولا الجهة المنفذة والداعمة للمشروع الذي له دور فعال وإيجابي وملموس داخل هذا المخيم الذي يعد من أكبر المخيمات من ناحية الطلاب النازحين المنقطعين عن التعليم بسبب الحرب والتهجير القسري.


وأشار إلى أن هناك أكثر من(120) طالبا وطالبة في هذا المخيم يستفيدون من هذا المشروع التعليمي بعد أن انقطعوا لسنوات وعادوا من جديد إلى الانتظام في الحصص المحددة ويواصلون تعليمهم. 


ويأمل النازحون استمرار المشروع الذي أضاء النور لأبنائهم بعد ظلام وجحيم الحرب الحوثية التي لا تزال ويلاتها تلاحق الأطفال حتى بعد نزوحهم وفرارهم.


ليست هناك تعليقات