التصالح والتسامح الجنوبي بداية موفقة استطاع من خلالها الجنوبيون تحديد الهدف والمضي قدما نحو استعادة الدولة الجنوبية

  صالح شايف علي  الغد الجنوبي | كتابات  ظل نظام صنعاء يراوغ ويغذي الصراع في الداخل الجنوبي منذو وقت مبكر لإحتلال الجنوب وذلك بإثارة القلاقل ...

 

صالح شايف علي 

الغد الجنوبي | كتابات

 ظل نظام صنعاء يراوغ ويغذي الصراع في الداخل الجنوبي منذو وقت مبكر لإحتلال الجنوب وذلك بإثارة القلاقل وتغذية الثأرات بين القبائل سيما في المحافظات الغنية بالثروات وذلك لإشغال الجنوبيين وإبعاد أنظارهم بعيدا عما تقوم به عصابات النظام من نهب وسلب لثرواتهم.

نجح النظام في نهب وسلب الثروات الجنوبية لتعزيز بنيته التحتية والدفع بعجلة التنمية في شمال اليمن بشكل ملموس ما جعل نظام عفاش مقدس بالنسبة لأبناء الشمال..

 لكن استمرار عفاش وتمادية  في إقصاء وتهميش الجنوبيين وتسريحهم قسرا جمع أبناء الجنوب في مستنقع الفقر المدقع والجوع     يتجرعون مرارة الحياة وشظف العيش فمنهم من رحل للبحث عن لقمة العيش في بلدان أخرى بعد أن صار الظلم قانون في وطنهم  والبعض الآخر  كبلتهم قيود الفقر فاستسلموا لأمر الواقع إلى أن دق الفقر باب كل بيت عندها دقت نواقيس الخطر في أذهان الشعب فانطلق الأحرار والشرفاء لعمل الخطوة الأولى في ١٣ يناير ٢٠٠٧م  لإشهار أول تصالح وتسامح جنوبي اجتمع فيه الجنوبيين لإرساء مداميك العمل الثوري ضد الاحتلال العفاشي ومن هنا انطلق الأحرار إلى الساحات والميادين بمظاهرات شعبية تمخض عنها تشكيل تكتلات جنوبية اندرجت مؤخرا تحت  قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي  بإعتبارة الممثل الوحيد لشعب الجنوب بتفويض شعبي..

 وبفضل من الله ثم قيادتنا الحكيمة استطاع المجلس تحقيق إنجازات تصب في صالح القضية الجنوبية بعد أن فرضت القوات المسلحة الجنوبية بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي السيطرة ع الأرض يقابله تحركات دبلوماسية في المحافل الدولية وصولا إلى مشاورات الرياض والذي مازال المجلس متمسك بتنفيذ نتائجه..

 وتبقى القضية الجنوبية محل إهتمام دول الإقليم والعالم في مرحلة بات المجلس الانتقالي يمثل رقم صعب تجاوزه بينما ينتظر الجنوبيون إعلان دولتهم المستقله كاملة السيادة وإن غدا لناظره قريب..