Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

العزيمة فقط من يصنع النجاح ..!

كتب /ريا المزاحمي كل طالبة مكافحة هي تاريخ بحد ذاتها،إينما كانت  وأياً كان تحصيلها العلمي،وليس بالأمر الغريب أن يكون لكل طالبة مكافحة قصة تس...




كتب /ريا المزاحمي


كل طالبة مكافحة هي تاريخ بحد ذاتها،إينما كانت  وأياً كان تحصيلها العلمي،وليس بالأمر الغريب أن يكون لكل طالبة مكافحة قصة تستحق أن تُكتب وتنذكر، وصعوبات تخلدها السطور، ولأن النساء يتأثرن بالنساء الناجحات خاصة اللواتي مررن بذات ظروفهن، فمن الضروري أن يصبحن قدوة ونبراساً لنجاح نساء أخريات على نفس الدرب.


"فاطمة علي" -(24)عام،عازبة - طالبة في السنة الرابعة كلية الإعلام - قسم العلاقات العامة،مقيمة في مدينة المعلا،تروي قصتها قائلة:



أنا إنسانة إجتماعية،طموحة ،أحب التعليم كثيراً،أحب التحديات والمصاعب التي تصنع مني إنسان قوياً له كيان مستقل، أحب الدراسة ،وكل حلمي أن اتخرج وأحمل شهادة التخرج مع زميلاتي اللواتي درست معهن



 كانت لدي رغبة كبيرة أن أدرس حقوق ،لكن ظروفي أبت ذلك، فأنا أنتمي إلى أسرة فقيرة ،وضعها المادي لا يسمح بتوفير أبسط الأشياء الأساسية ،فكيف بأن ادرس وأكون عالة عليهم ، أصابني الإحباط واليأس وأنا أرى الفتيات اللواتي درسن معي يتوجهن إلى أقسام التسجيل في الكليات المختلفة ، لا أحد يعلم ذلك الشعور الذي يقطع القلب،عندما ترى حلمك يتجمد ولا تستطيع أن تفعل شيء. 


قلت : -في نفسي- لماذا لا أدخل إعلام؟،فأنا إجتماعية ،وعندي الجرأة والقدرة والدافع الكبير المحفز، توجهت إلى كلية الإعلام وأنا أحمل هم الدين الذي تسلفته للمواصلات إلى الكلية.

أمتحنت أمتحان القبول ،وما كنت موفقة فيه ،تم رفضي ، حسيت أني محبطة جدا ، أخذت الملف وتوجهت به إلى عند "العميد"، ألقيت السلام عليه وقلت: "مرحبًا يا مدير" -كلماتي تتحشرج بالحروف- :لقد تم رفضي في إمتحان القبول، أنافتاة طموحة،أحب الدراسة كثيراً،أملي أن أتعلم وأساعد نفسي،وأهلي، ظروفي للغاية صعبة، دعوني أحاول الدراسة هنا،وأنا ميقنة أن التوفيق من الله -عز وجل- رأى "العميد" إنكساري ،وحبي لدراسة معا،فقال: "أنتِ فتاة طموحة،وستكونين نموذجًا رائعًا للاإعلامِ يحتذى به".


تقول فاطمة:"بدأت الدراسة ...وبدأت الصعوبات تتراكم،فظروفي لم تسمح لي بشراء الملازم،والمواصلات،قررت أن أشتغل،كنت أعود من الجامعة في وقت متأخر من النهار،ثم أذهب للبحث عن عمل -وجدت عملا شاقاً-لكني مضطرة لأعيل نفسي ،وأعيل أسرتي،تعبت كثيرا،وكان التعب بالنسبة لي كمسكن ألم؛لأني ميقنة بأن لكل مجتهد نصيب"



 «مرت أيام الدراسة الأولى بسلام، لكوني أمتلك الجرأة،والثقة،والاحتكاك بالآخرين،أصبح لدي صديقات كثر،نعم الأخوات والصحبة الصالحة.

 


رسالة شكر من فاطمة لعميد كلية الإعلام، عبرت خلالها عن امتنانها الشديد له، «كانت موافقة العميد،وقبوله لي بداية الطريق، وتحقيق للهدف ورسم النجاح.


ختمت فاطمة قصتها: "أنا حلمي بالوقت الحالي أن أكمل البكالوريوس

 والتحق بدراسة الماجستير،والسعي إلى أعلى المراتب. 


فاطمة الآن في سنتها الرابعة،على باب التخرج،فالإرادة القوية المقترنة بالجد والمثابرة سيكون النجاح حليف بلا شك.

فالنجاح لا يولد من العدم، ولا يأتي من الفراغ، بل هو نتاج تعب وإصرار

ليست هناك تعليقات