Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

مصادر: ابتزاز حوثي يعرقل خطة الأمم المتحدة لنزع الألغام في الحديدة

 مصادر: ابتزاز حوثي يعرقل خطة الأمم المتحدة لنزع الألغام في الحديدة  الحديدة، الغد الجنوبي.  تعد محافظة الحديدة، من أكثر المحافظات اليمنية ت...

 مصادر: ابتزاز حوثي يعرقل خطة الأمم المتحدة لنزع الألغام في الحديدة


 الحديدة، الغد الجنوبي. 




تعد محافظة الحديدة، من أكثر المحافظات اليمنية تلوثاً بالألغام الحوثية، حيث سجلت مناطق المحافظة، خلال الفترة الماضية، ارتفاعاً مخيفاً لأعداد الضحايا جراء هذه الأجسام المتفجرة.


خلال الأيام الماضية أصدرت البعثة الأممية لتنفيذ اتفاق الحديدة "أونمها" تقريرا كشفت فيه عن مقتل وإصابة (289) مدنيا من أبناء الحديدة جراء الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب. وبزيادة وصلت إلى 160 في المئة، عما تم تسجيله في العام 2021. 


وأكد التقرير الأممي، أن العديد من الحوادث المسجلة ترتبط بالأنشطة الزراعية أو عند خروجهم لرعي الأغنام والماعز والماشية في المراعي.


تلوث الحديدة بالألغام من قبل الميليشيات الحوثية أصبح ورقة ابتزاز لفريق البعثة الذي يواجه صعوبة في تأدية مهامه في نزع هذه الأشواك القاتلة من المناطق السكنية والطرقات ومزارع المواطنين وفقاً لاتفاق السويد "ستوكهولم" 2018.


أكثر من ألفي مدني في الحديدة لقوا مصرعهم منذ توقيع اتفاق الحديدة وهو ما يؤكد أن الميليشيات الحوثية حولت المحافظة لأكبر حقل ألغام في العالم.


خطة أممية


بعثة الأمم المتحدة في الحديدة أعلنت مؤخرا عن استعدادها لتنفيذ خطة مشتركة في المناطق المحررة والخاضعة لسيطرة الحوثيين، جنوب محافظة الحديدة، لنزع الألغام وانتشال مقذوفات الحرب، وبهدف تأمين تلك المناطق ومساعدة المواطنين على العودة للحياة.


وقام رئيس البعثة الجنرال مايكل بيري، مطلع فبراير، بزيارة إلى عدد من المناطق جنوب الحديدة والواقعة تحت سيطرة الحوثيين. في حين قامت نائبة رئيس البعثة بزيارة المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.


واطلع فريقي البعثة الأممية على المناطق الملوثة بالألغام، ومعاناة المواطنين جراء انتشار هذه المتفجرات قرب منازلهم ومزارعهم وأسواقهم والطرقات الرئيسية.


بحسب المصادر، فإن الخطة الأممية ستشمل مناطق محررة ومناطق غير محررة، وتم الاتفاق على إشراك فريقين من الجهتين بتمويل أممي للقيام بمهمة تأمين المناطق السكنية جنوب مدينة الحديدة. حيث سيتم توفير الدعم المالي والمعدات المتكاملة لإنجاح هذه الخطة وانتشال الألغام ومخلفات الحرب التي تؤثر على عودة الحياة.


تعنت حوثي 


مع إعلان البعثة الأممية عن خطتها وبدء التحرك ميدانياً، تصاعدت المطالبات الحوثية لبعثة الأمم المتحدة في الحديدة "أونمها" بتسليم الدعم والأموال المخصصة لنزع الألغام التي جرى الإعلان عنها من قبل البعثة خلال الفترات السابقة. وترفض الميليشيات الحوثية تسليم خرائط حقول الألغام التي زرعتها في جنوب الحديدة بشكل خاص للبعثة الأممية التي استعانت بخبير ومستشارين للقيام بعملية نزع هذه المتفجرات التي تهدد حياة مئات الآلاف من الأسر.


وقالت مصادر محلية في الحديدة إن هناك محاولة ابتزاز تمارسها الميليشيات الحوثية لإجبار بعثة الأمم المتحدة على تسليمها المعدات والدعم المخصص لنزع الألغام في الحديدة، مشيرة أن الميليشيات الحوثية أبلغت البعثة الأممية أنها لن تقوم بنزع الألغام من المناطق الواقعة القريبة من خطوط التماس والمحيطة بمدينة الحديدة من الجهة الجنوبية أو حتى الألغام البحرية.


وتنصلت الميليشيات الحوثية من مسؤوليتها في زراعة وتفخيخ مساحات واسعة في الحديدة لمسافة تصل نحو 100 كيلومتر من الطرقات والأحياء السكنية ومداخل المدن والمربعات والمزارع التابعة للسكان في مناطق تهامة الزراعية. وحاولت في الوقت نفسه تحميل الحكومة الشرعية مسؤولية هذه الجريمة، متجاهلة أن المناطق المفخخ معظمها تقع تحت سيطرتها، وهو ما يكشف زيف تلك الادعاءات.


ابتزاز علني


رغم التقارير الأممية والدولية والمحلية التي تؤكد أن الجهة الوحيدة المسؤولة عن زراعة الألغام في اليمن هي ميليشيات الحوثي- ذراع إيران، إلا أن وزارة الدفاع في حكومة الحوثيين تحاول تزييف هذه المعلومات والحقائق من أجل الاستحواذ على الدعم المالي المقدم من مانحين لبعثة الأمم المتحدة من أجل نزع الألغام في الحديدة.


واستغلت وزارة الدفاع الحوثية، الزيارة الميدانية التي قامت بها بعثة الأمم المتحدة في الحديدة لعدة مناطق جنوب المحافظة. حيث سارعت الوزارة لوضع اشتراطات على البعثة من أجل السماح لها بدعم عمليات نزع الألغام في مناطق سيطرتها.


وبحسب المصادر فإن القيادات الحوثية في لجنة إعادة الانتشار، قدمت حزمة شروط لكي تسمح بنزع الألغام التي زرعتها خلاياهم في فترات سابقة، موضحة أن من بين تلك الاشتراطات أن الميليشيات الحوثية هي من ستحدد المناطق التي سيتم العمل فيها، وأيضا تسليم فرقهم الهندسية المشاركة في نزع تلك المتفجرات الدعم المالي والمعدات اللازمة، وأن تسلم الألغام والمتفجرات المنزوعة لفريق عسكري تابع لهم. كما وضعت الميليشيات اشتراطات مالية سواءً في حال تم انتشال ألغام أو في إصابة أو قتل فرقهم التي ستشارك في تنفيذ خطة نزع الألغام الممولة من الأمم المتحدة.


وخلال اجتماع عقدته بعثة الأمم المتحدة في الحديدة مع فريق من المليشيات الحوثية، طالب القيادي زيد الموشكي رئيس الفريق الحوثي من البعثة الأممية تسليمهم أجهزة نزع الألغام كافة من أجل ضمان حماية المدنيين من المخاطر، وعدم تقديم أي دعم للطرف الآخر -الحكومة اليمنية- في عملية ابتزاز صريحة للأمم المتحدة باسم حماية المدنيين. 


وكشف القيادي الحوثي، أن معظم الأحياء الجنوبية لمدينة الحديدة مناطق ملوثة بالألغام. وهذا اعتراف صريح وواضح أن الميليشيات هي من قامت بزرع تلك الألغام، خصوصاً وأن تلك المناطق التي تحدث عنها القيادي الحوثي واقعة تحت سيطرتهم ولم تصلها القوات المشتركة.


ليست هناك تعليقات