Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

دور السعودية في مباحثات صنعاء.. صراع يهدد جهود السلام بالانهيار

 دور السعودية في مباحثات صنعاء.. صراع يهدد جهود السلام بالانهيار     عدن، الغد الجنوبي  يهدد الاختلاف في توصيف دور السعودية كوسيط أو طرف في ...

 دور السعودية في مباحثات صنعاء.. صراع يهدد جهود السلام بالانهيار

  

 عدن، الغد الجنوبي 



يهدد الاختلاف في توصيف دور السعودية كوسيط أو طرف في الصراع في المباحثات التي تشهدها صنعاء بمشاركة وفد من سلطنة عمان، جهود تحقيق السلام في اليمن بالانهيار.


ووصف السفير السعودي محمد آل جابر، الذي يرأس وفد المملكة الزائر إلى صنعاء للقاء ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيرانية، جهود بلاده بأنها وسيط وتأتي في إطار المبادرة التي قدمتها في 2021م، وقال "أزور صنعاء وبحضور وفد من سلطنة عمان الشقيقة بهدف تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار ودعم عملية تبادل الأسرى وبحث سبل الحوار بين المكونات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن".


هذه التصريحات أثارت غضب الميليشيات الحوثية، حيث سارع القيادي محمد علي الحوثي إلى السخرية منها، مؤكداً بشكل غير مباشر أنها طرف في الصراع وليست وسيطا كما تحاول إظهار نفسها.


فيما شنت قناة المسيرة التابعة للميليشيات في سياق تقرير تلفزيوني هجوماً حاداً على آل جابر، وصفته فيه بـ"المجرم"، وطالبته بما وصفته "الإقرار بجرمه".


وقللت القناة من أهمية زيارة الوفد السعودي إلى صنعاء، مؤكدة أن الأمور لم تتجاوز مرحلةَ بناء الثقةِ. 


الصحفي اليمني عبدالرحمن أنيس، في تدوينات له أكد أن المباحثات التي تشهدها صنعاء من أجل إقرار خارطة السلام الشامل مهددة بالانهيار بسبب توصيف دور "السعودية" فيها.


وقال إن الامور تتعقد في مباحثات صنعاء بعد رفض المليشيا الحوثية لفكرة الوساطة السعودية واصرارها على الاتفاق مع السعودية كطرف في الحرب، لافتاً إلى أنه إذا لم يحصل اختراق سياسي في مباحثات صنعاء قد لا يحدث توقيع اتفاق سلام في 27 رمضان كما كان مخططا له.


ويؤكد الصحفي فارس الحميري، حقيقة تعقيد الميليشيات لجهود الوساطة في اللحظات الأخيرة.


وبرغم حديثه صراحة على أن الصراع هو بشأن توصيف دور السعودية، إلا أنه أكد أن اشتراطات للحوثيين تعقد جهود الوساطة في اللحظات الأخيرة..


وقال "حسب مصدر مطلع فان الوفدين السعودي والعماني لا يزالان في صنعاء ويجريان مفاوضات معقدة اثر اشتراطات جديدة للحوثيين، رغم أن ذهاب الوفدين كان لوضع اللمسات النهائية للاتفاق ومناقشة الإجراءات البروتوكولية وتحديد زمان ومكان التوقيع".


وبهذا الشأن يرى السياسي سعيد بكران، أن هناك صعوبة في تغيير تعريف السعودية من وسيط لطرف، وقال في تدوينة على تويتر، إن ذلك سيحتاج تغييرا جذريا في خارطة الطريق نحو السلام التي وضعت على اساس ان السعودية وسيط محايد بين اطراف ومكونات الصراع وليست طرفاً.


وأضاف "قبلت مكونات الشرعية مبدأ الوساطة السعودية لكن الحوثيين يبدو انهم يرفضون حتى الآن المبدأ نفسه ولهذا من المنطقي ان يكون تصميم العملية السلمية برمته مرفوضا"، لافتاً إلى أن السعودية تنطلق في مبدأ الوساطة من نماذج سعودية سابقة كاتفاق الطائف الذي انهى الحرب اللبنانية الاهلية واتفاق المبادرة الخليجية في اليمن بين الرئيس الأسبق وحزبه والاصلاح واحزاب اللقاء المشترك واتفاق مكة الذي جمعت فيه السعودية الاطراف الفلسطينية المتنازعة.


وأشار إلى أن الحوثيين يرفضون المبدأ لأن كل تلك النماذج لم تكن السعودية فيها قائدة التدخل العسكري لصالح طرف محلي موال لها ولأن كل تلك النماذج كانت فيه السعودية مقبولة كراعية توافق بين اطراف متنازعة لا ترى ضيراً من اعتبار المملكة محل تقدير او حتى حليف او قوة مهيمنة على قرارها او مؤثرة على اقل تقدير بما تملكه من ثقل اقتصادي وسياسي، موضحاً أن فلسفة الحركة الحوثية تقوم في الاساس على الكفاح من اجل التمرد على الدور السعودي المهيمن في اليمن على جميع اطراف الحياة السياسة لعقود مضت باعتبار القبول بذلك الدور هو انتقاص من السيادة اليمنية وحرية القرار السيادي للبلاد.


الأوساط السعودية هي الأخرى دخلت على خط الصراع بشأن توصيف دور المملكة، واعتبر الخبير العسكري السعودي، أحمد الفيفي، تعنت الميليشيات رفضاً لجهود السلام التي تقودها بلاده.


ليست هناك تعليقات