الغد الجنوبي كتب/ علي خالد لم يكن الجنوبيون يتوقعون غدر أبناء الشمال لهم وتهميشهم وإقصائهم بعد توقيع إتفاقية الوحدة!، وحدة إندماجية لم تر...
الغد الجنوبي
كتب/ علي خالد
لم يكن الجنوبيون يتوقعون غدر أبناء الشمال لهم وتهميشهم وإقصائهم بعد توقيع إتفاقية الوحدة!، وحدة إندماجية لم تراعى فيها المعايير المهمة لتوحد أي دولتين؛ كالمساحة والثروة بل وحتى التمثيل السياسي والدبلوماسي ، وهو ما انعكس سلباً على الجنوبيين وعلى دورهم في هذا البلد الواحد، ما أفضى إلى إعلان الرئيس الجنوبي السابق آنذاك علي سالم البيض في ال21 من مايو من العام 94 إلى فك الإرتباط وفشل الوحدة رسمياً مع العربية اليمنية. حيث صرح بأن الجنوبيين كان تفكيرهم قومي عروبي وأن هذه الوحدة حسب تفكيرهم هي بداية للوحدة العربية.
قرار الرئيس الجنوبي في تلك الفترة أدى لإعلان نظام صنعاء الحرب وإحتلال الجنوب من قبل قوات علي صالح مسنوداً أيضاً بتنظيم القاعدة الإرهابي الذين إستباحوا الأرض والعرض بفتاوى من قبل قيادات حزب الإصلاح الإرهابي بتكفير الجنوبيين ووصفهم بالشيوعيين والملحدين ووجوب قتالهم بل وحتى قتلهم.
ثلاثون عاماً من الوحدة القاهرة والظالمة التي أقصت الجنوبيين ودمرت ثرواتهم ونشرت فيهم التخلف والأميه والجهل، و الفساد الإداري والمالي وحتى الأخلاقي، لم يتحقق فيه منجزاً واحداً حتى يذكره الجنوبيون بخير ، ولم يعد مقبولاً حتى الحديث عنها؛ بعد أن استعاد الجنوبيون أرضهم بتضحيات عظيمة ونضال طويل رسمه دماء الشهداء وقربهم أكثر من أي وقت مضى نحو إستعادة دولتهم وحقوقهم، وأصبح ال22 من مايو يوم أسود في تاريخ الجنوب والجنوبيين ككل.
ليست هناك تعليقات