بيان صادر عن مجلس الحراك المدني حول المفاوضات السياسية بين الحوثيين والشرعية اليمنية في الرياض عدن ، الغد الجنوبي. يتابع مجلس الحراك المد...
بيان صادر عن مجلس الحراك المدني
حول المفاوضات السياسية بين الحوثيين والشرعية اليمنية في الرياض
عدن ، الغد الجنوبي.
.jpeg)
يتابع مجلس الحراك المدني بإهتمام وحرص كبيرين مجريات المفاوضات السياسية بين الحوثيين والشرعية اليمنية في الرياض، تحت إشراف ودعم القوى الاقليمية والدولية الفاعلة وفي مقدمتها الأمم المتحدة.
إننا في مجلس الحراك المدني نؤمن بشكل عميق بالحوار لحل كافة الخلافات، وهو بالنسبة لنا مبدأ انطلقت منه أدبيات مجلسنا ككيان سياسي مدني يرفض العنف والإستقواء بالسلاح، ويدعم مسارات السلام والعمل المدني المعبر عن إرادة الشعوب التواقة للأمن والاستقرار والنماء والازدهار والتعايش في ظل دولة النظام والقانون والحرية والمساواة والعدالة.
ولكننا في الوقت ذاته نتطلع إلى تجاوز أخطاء الماضي، من خلال إرساء مداميك صلبة وقوية يقوم عليها الحوار، وبما يضمن مشاركة حقيقة للأطراف الرئيسية في الأزمة اليمنية، وفي المقدمة القضية الجنوبية، كقضية سياسية بامتياز، إذ لم يعد مقبولا اليوم القفز عليها بحوارات شكلية قادتنا بطبيعة الحال إلى حروب وأزمات، تلت كل الاتفاقات الشكلية منذ توقيع الوحدة في عام ١٩٩٠م ومرورا بالحوار الوطني في العام ٢٠١٢م وانتهاء بما تمت من مفاوضات عديدة في جنيف والكويت والسويد، جميعها غيبت الجنوب كقضية عادلة.
ومن هذه المنطلقات يدعوا مجلس الحراك المدني رعاة الحوار إطالة النظر في المعطيات والحيثيات التي تشكلت جنوبا منذ انطلاق الحراك الجنوبي السلمي في العام ٢٠٠٧م وما رافق ذلك واعقبه من مطالب شعبية عبرت عنها المظاهرات والمسيرات السلمية في عموم محافظات الجنوب، وصولا إلى تشكل المقاومة الجنوبية في العام ٢٠١٥م ورفضها لمنطق القوة الحوثية، وكان لها أن انتصرت عليه، وخلقت توازنا عسكريا أوقف التوسع الحوثي باتجاه البحار والممرات الدولية، وما تزال صمام أمان مضيق باب المندب وخليج عدن والبحر العربي .
نؤكد في مجلس الحراك المدني بأن أي محاولات للالتفاف على قضية شعبنا في الجنوب، لن تضر إلا أصحابها، وسيكون لها تداعيات وخيمة على اليمن، ودول الجوار، وقد تدفع باتجاه توتير الأوضاع بشكل أكبر، ونهيب بشعبنا العظيم أن يكون يقظا، ومستعدا لحماية مكتسبات ثورته، وصون دماء شهدائه الأبرار الذي سالت دمائهم على امتداد الجغرافيا الجنوبية من المهرة إلى مضيق باب المندب.
كما ندعوا كل المكونات السياسية الجنوبية وفي مقدمتها المجلس الانتقالي إلى الوقوف بشكل وطني وجاد أمام التحديات الكبيرة التي تمثل أمام استحقاقات شعبنا، وتوحيد الجهود والرؤى، وتجاوز كل الخلافات البسيطة، والعمل على الهدف المركزي الجامع لكل القوى الجنوبية الحرة والشريفة، فالمرحلة لم تعد تحتمل الفرقة والشتات، والمكايدات السياسية.
الرحمة والخلود لكل شهداء الثورة الجنوبية التحررية والنصر قادم بإذن الله
صادر عن مجلس الحراك المدني
عدن، 15 سبتمبر 2023
ليست هناك تعليقات