Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

الاخبار

latest

اعلان

.أيها الفاسدون ( ولات حين مناص )

كتبه : جمال جابر الحميدي  رئيس مجلس الحراك المدني الغد الجنوبي  نعم أنا معجب بالثورة الفرنسية في جزئية السببية لا أكثر وهو سبب اندلاعها .. ...



كتبه : جمال جابر الحميدي 

رئيس مجلس الحراك المدني

الغد الجنوبي 




نعم أنا معجب بالثورة الفرنسية في جزئية السببية لا أكثر وهو سبب اندلاعها .. إنه الجوع الذي أوصل الجياع إلى قناعة تامة بضرورة إجتثاث كل طبقات النبلاء التي نمت ثرواتها من ثروات الشعب وكأن الأرض ومافيها ملكية خاصة .

لم تقم ثورة في التاريخ سميت أنها ثورة الجياع كالثورة التي قامت في فرنسا ، فأغلب الثورات كانت أسبابها سياسية وبمنطق مختلف و بألوان وصور وأشكال متعددة .. إن الفقر والجوع يوحدوا الجميع ياسادة . في جنوب اليمن بشكل خاص وفي عدن بشكل أخص واليمن بشكل عام الجوع صار وحشاً متغولاً يغذيه الفاسدين كل يوم بقرارات تخدم مصالحهم ويغلفونها بمبررات واهية وادعاءات باطلة ، والفقر صار هو النسبة الكبرى في الشعب ، والإحتياجات الأساسية المعيشية بصعوبة تتوفر للمواطنين وبنسبة بسيطة بالكاد تكفيهم لأيام قليلة ، والمسؤولين الفاسدين يعيشون في ترف من العيش ورغد الحياة جعلهم يستميتون في الدفاع عن حصصهم التي يسرقونها من قوت الشعب ، وجملة من المطبلين الإعلاميين ولاعقي الأحذية ومهندسي ديكورات الفساد في مهمة الدفاع والتلميع والترويج لإنجازات الوهم المصّنع والمكرّر .

شعارهم الحقيقي الخفي المعلن "مستمرون في بيع الوطن" ومؤسسات الدولة وحتى الشعب اذا لزم الأمر للشيطان ..

وبالقول وبالفعل ماضون في خصخصة مؤسسات الدولة ، لكي تبقى هذه الأرض صالحة للعيش مثلما يقولون ..والقصد صالحة للعيش لهم ولا مكان للمواطن الغلبان والفقير فيها .. فتكلفة الحياة فيها ستكون باهظة لا يستطيع العيش فيها إلا أصحاب الثروة واللصوص ...

أيها الواهمون بأن السكوت سيستمر .. التهيئة البطيئة موجودة والتفاعل الجاد والتواصل والتعاون وقبل ذلك التخطيط والخطوات مدروسة ، والشعب جنوبي والروح جنوبية والجيش جنوبي والأمن جنوبي والقيادات جنوبية ، والتخطيط والتفكير والتمويل جنوبي .. وفي لحظة الإستمرار منكم في تجاهل مطالب الشعب الجنوبي فإن البركان سيثور ولن يرحم أحداً ساهم في الفساد أو كان ضمن منظومة الفساد وسكت عن ما يجري من فساد .. ولن ينفع الندم حينها .. ولن ينفع قولكم "ولات حين مناص" .

ليست هناك تعليقات