الغد الجنوبي / متابعات: في عالم السياسة، كما هو في عالم الحياة، هناك أعداء ظاهرون وأعداء خفيون، حيث المؤامرات تُحاك في الظلام، تتجلى خلية مس...
الغد الجنوبي / متابعات:
في عالم السياسة، كما هو في عالم الحياة، هناك أعداء ظاهرون وأعداء خفيون، حيث المؤامرات تُحاك في الظلام، تتجلى خلية مسقط وقطر كواحدة من أكثر الأدوات الخبيثة التي تسعى لضرب استقرار دول الخليج العربي .
هذه الخلية التي تتبع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن وميليشيات الحوثي الإرهابية، لا تكتفي فقط بنشر الفوضى، بل تمضي قدمًا في تنفيذ أجندة تخريبية تُديرها الدوحة ومسقط بكل ما أوتوا من خبث.
من قطر وسلطنة عمان، تُمَدُّ خيوط التآمر إلى هولندا، حيث تُنسج المؤامرات في غرف مظلمة، ويُخطط لضرب وحدة الخليج، وكما يُقال: "الطعنات تأتي ممن تثق بهم"، فإن هذه الخلية طعنت دول الخليج من الخلف، وهي تتظاهر بالصداقة والتعاون.
▪ الفبركة التي لا تنطلي على أحد
من يصدق أن قناة الـ"بي بي سي"، التي يُفترض أنها منصة إعلامية محترمة، كيف لها أن تسقط في فخ الفبركات؟! هذا ما حدث عندما بثت فيلم بعنوان "مرتزقة أمريكيين من مجموعة عمليات سبير"، زاعمةً أن الإمارات العربية المتحدة استأجرت مرتزقة لتنفيذ عمليات عسكرية في اليمن.
لكن وكما يقول المثل: "حبل الكذب قصير"، سرعان ما اتضح أن الفيلم مجرد فبركة أخرى من سلسلة الأكاذيب التي تُروجها خلية مسقط وقطر، هذه الخلية، التي مولتها ودعمتها قطر وسلطنة عمان، تظن أن نشر الأكاذيب سيغير الحقائق، ولكن هيهات هيهات ! فالحقيقة ماثلة كالشمس في رابعة النهار ، فلا يمكن تغطيتها بغربال.
▪️استهداف السعودية: مسلسل الأكاذيب لا ينتهي.
وكأن الإمارات لم تكن كافية، انتقلت هذه الخلية لتستهدف المملكة العربية السعودية بفيلم جديد تحت عنوان "#حياة_الماعز". فيلمٌ طويل، ولكنه مليء بالسموم، يسعى إلى تشويه صورة المملكة وإثارة الفتنة عبر نشر أكاذيب عن واقع العمالة في السعودية.
ولكن، من يُروّج هذه الأكاذيب؟ هي نفس الحسابات التي نشرت سمومها عن الإمارات! ونفس الوجوه التي تكرّر نفسها بأساليبها القذرة، مدعومة بنفس الأموال القطرية والعمانية، وكما يقولون : "من شبّ على شيء شاب عليه".
هذه الحسابات التي تشبه الذئاب في ثياب الحملان تتلقى تعليماتها من نفس الخلية،وتستخدم نفس الأدوات ، والأساليب الرخيصة.
▪️دعم التخريب بأيادٍ ناعمة.
من يقول: " إن المال يُفسد كل شيء" لم يكن ليخطئ، خاصة عندما نرى كيف تستخدم قطر وسلطنة عمان أموالهما لدعم هذه الخلية التخريبية.
ليس سراً أن قطر وسلطنة عمان تمثلان الخزان المالي والإعلامي لهذه الخلية، بل إن دعمهما يتجاوز ذلك، حيث يُقدمان البنية التحتية اللازمة لتنفيذ مخططاتهم التخريبية.
ما الذي يدفع الدوحة ومسقط لدعم هذه الجماعات المتطرفة؟ إنه مشروع مشبوه يسعى لضرب استقرار المنطقة بأكملها، فقطر تلك الدولة التي لا تعرف إلا شراء الولاءات وبث الفتنة، وسلطنة عمان التي تلبس قناع الحياد بينما هي تساهم في تمويل كل من يسعى لهدم البيت الخليجي، ولكن كما يقول المثل : "من يحفر حفرة لأخيه يقع فيها" فدعم التخريب لن يعود إلا بالخراب على من يموله.
▪️نفس الأكاذيب: عجلة الشر لا تتوقف.
إذا أردت أن تعرف الحقيقة، فتتبع المال .
هذا ما ينطبق على خلية مسقط وقطر، هذه الخلية التي تكرر نفسها بأسلوبها الفاضح، تعتمد على نشر الأكاذيب والفبركات عبر وسائل الإعلام الكبرى، ثم تعيد تدويرها عبر حسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي.
مالهدف؟ هو زعزعة استقرار الخليج، وتشويه سمعة دوله وقادته، لكن، كما يُقال : "ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع".
فإن هذه الأكاذيب لن تستمر طويلاً قبل أن تنكشف وتعود على أصحابها بالخزي والعار .
▪️الحق يعلو ولا يُعلى عليه.
إن خلية مسقط وقطر لا تختلف عن الأفعى التي تلدغ في الظلام، ولكن وكما يعلم الجميع، "الحقيقة تظل قوية، مهما حاولت الأكاذيب تشويهها" لذا علينا أن نكون يقظين وواعين لهذه المخططات الخبيثة، وأن نتحد في وجه من يحاولون تمزيقنا.
فالخليج بتاريخه وحضارته، أكبر من أن يُهزم بمؤامرات خلية تتآمر من وراء الكواليس.
وكما جاء في الأثر : "النار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله" .
فلندرك ونثق بأن هذه الخلية ستنتهي عم قريب ، لأن الحق يعلو ولا يُعلى عليه..
ليست هناك تعليقات