Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

الاخبار

latest

اعلان

*المجلس الانتقالي الجنوبي..بين التأسيس والإنجازات والتحديات*

  الغد الجنوبي | مقالات  منذ إعلان الرئيس عيدروس الزُبيدي تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في 4 مايو 2017، كان الهدف الأساسي واضحاً للجميع اصد...

 



الغد الجنوبي | مقالات 



منذ إعلان الرئيس عيدروس الزُبيدي تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في 4 مايو 2017، كان الهدف الأساسي واضحاً للجميع اصدقاء واعداء وهو هدف استعادة دولتنا الجنوبية التي كانت قائمة قبل الوحدة مع صنعاء عام 1990، ولهدف حماية مصالحنا ومكتسباتنا الجنوبيين في ظل التغيرات السياسية التي شهدتها البلاد،فمنذ عام 2017م وحتى هذا العام 2024، شهد جنوبنا الحبيب تحولات كبيرة على المستويين السياسي والعسكري، وحقق المجلس الانتقالي عدداً من الإنجازات، لكن ما زالت التحديات قائمة أبرزها التحديات الاقتصادية.


وتأسس المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي وسط توترات حيث كان جنوبنا الحبيب يعاني من تهميش سياسي واقتصادي من الحكومة،ولكن ومن خلال التحالف مع قوى خارجية وداخلية مختلفة مثل التحالف مع دولة الإمارات العربية الشقيقة، استطاع مجلسنا الانتقالي أن يعزز نفوذه بشكل تدريجي في محافظاتنا الجنوبية،حيث بدأ الحراك الشعبي والجماهيري في تصاعد، مطالباً الحكومة والعالم بالاستقلال وحقوق الجنوب السياسية والاقتصادية.


وعلى الجانب العسكري، أصبح المجلس الانتقالي لاعباً أساسياً في معادلة الصراع اليوم حيث شاركت قواتنا المسلحة الجنوبية في العمليات العسكرية ضد الميليشيات الحوثية وقوى الإرهاب ما جعل المجلس شريكاً رئيسياً للتحالف العربي بقيادة المملكة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.


ومنذ 2017 تمكن المجلس الانتقالي الجنوبي من تحقيق عدد من الإنجازات الهامة أبرزها:

1-السيطرة على المحافظات الجنوبية الشرقية حضرموت سقطرى وغيرها حيث تمكن المجلس من تعزيز وجوده في محافظات مثل العاصمة عدن، لحج، الضالع، وشبوة، حيث فرض الأمن والاستقرار وأصبح شريكاً معترفاً به دولياً في إدارة شؤون الجنوب.


2-أتفاق الرياض في عام 2019 حيث تم توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي برعاية السعودية، حيث حصل المجلس على تمثيل رسمي في الحكومة وتأسس إطار للحوار بين الطرفين.


3-تعزيز الهوية الجنوبية بفضل التحركات الدبلوماسية والجهود الإعلامية نجح المجلس في إحياء الهوية الجنوبية وتعزيز الوعي الوطني بين المواطنين الجنوبيين، مؤكداً حقنا الطبيعي في تقرير المصير.


4-تطوير المؤسسات العسكرية والأمنية حيث هيكل المجلس الانتقالي قواتنا المسلحة كقوة نظامية قادرة على الدفاع عن الجنوب ضد التهديدات الداخلية والخارجية، إلى جانب تعزيز القوات الأمنية الجنوبية ومكافحة الإرهاب في القريب حيث كلف الرئيس عيدروس الزُبيدي بقرار رئاسي نائبه العميد عبد الرحمن ابو زرعه إدارة ملف هيكلة القوات الأمنية الجنوبية وملف مكافحة الإرهاب في القوات المسلحة الجنوبية.


وهناك عدد من التحديات التي تبقت على الرغم من الإنجازات المحققة، إلا أن المجلس الانتقالي الجنوبي ما زال يواجه عدة تحديات جوهرية:


1-الاعتراف الدولي الكامل فما زال مجلسنا الانتقالي الجنوبي يسعى للحصول على اعتراف دولي رسمي بحقه في تمثيلنا الجنوب، وخاصة فيما يتعلق بمطلب الاستقلال الثاني للجنوب وتقرير المصير.


2-التحديات الاقتصادية على الرغم من السيطرة العسكرية والسياسية، إلا أننا شعب الجنوب لا يزال يعاني من مشاكل اقتصادية متفاقمة مثل الكهرباء والبطالة والتعليم والخ وهي تحديات يجب مواجهتها لتحقيق الاستقرار الدائم لجنوبنا الحبيب.


3-الصراع مع القوى المعارضة ما زالت بعض القوى السياسية والعسكرية في الشمال، وكذلك بعض الاخوة من التيارات الجنوبية، تعارض توجهات المجلس، ما يشكل عائقاً أمام تحقيق الاستقرار الكامل،رغم فتح المجلس الانتقالي الجنوبي حوار جنوبي جنوبي.


4-الإرهاب حيث تظل الجماعات المتطرفة مثل القاعدة وداعش تهديداً لأمن الجنوب، وتتطلب جهوداً مكثفة من قبل قيادات المجلس لمكافحة الإرهاب واستئصال جذوره خصوصاً من أبين التي تشهد تفجيرات إرهابية.


وبينما يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي تعزيز وجوده، يظل الهدف الأكبر هو تحقيق الاستقلال الكامل لدولة الجنوب،وهي مسألة الاستقلال وهي تحتاج وقت فهي معقدة ومعلقة على تطورات الساحة الدولية والإقليمية إضافة إلى استمرار الحوار مع الحكومة والتحالف العربي.


في النهاية، تمكن مجلسنا الانتقالي الجنوبي من قطع شوط كبير في رحلته نحو تحقيق أهدافه، لكنه يدرك أن الطريق لا يزال طويلاً وشاقاً ولابد من الصبر.


احمد الليثي

ليست هناك تعليقات