خاص: الغد الجنوبي في مشهد سياسي معقد تتداخل فيه المصالح وتتباين فيه الأجندات، تتكشف يوماً بعد يوم أدوار خفية تلعبها سلطنة عمان، التي ترف...
خاص: الغد الجنوبي
في مشهد سياسي معقد تتداخل فيه المصالح وتتباين فيه الأجندات، تتكشف يوماً بعد يوم أدوار خفية تلعبها سلطنة عمان، التي ترفع شعار "الحياد" بينما تُمارس خلف الكواليس دوراً مريباً في زعزعة استقرار الجنوب العربي.
لا يخفى على أحد أن مسقط أصبحت محطة تجمع لأسماء باتت معروفة بعدائها للجنوب ومشروعه التحرري، عناصر مثل علي الحريزي، أنيس منصور، عادل الحسني، مختار الرحبي، وسمير النمري، تحولوا إلى أبواق تمارس حملات التضليل والتحريض ضد المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، والجنوب العربي، تحت غطاء "النضال الوطني" بينما الهدف الحقيقي هو خدمة أجندة إقليمية تقودها إيران وتمولها قطر.
عندما طرحت المملكة العربية السعودية مشروع أنبوب النفط الذي يمر عبر المهرة إلى ميناء نشطون، تحركت "خلية مسقط" لتجييش الإعلام واستنهاض عواطف "السيادة الوطنية" واصفة المشروع بالاستعمار، ولكن المفارقة العجيبة، حين تم تحويل الأنبوب إلى ميناء صلالة العماني، تحولت النغمة فجأة إلى التصفيق والتهليل!
أن المصالح العمانية والإيرانية المموله من قطر كانت تستدعي تأجيج الكراهية في الجنوب، حتى لو كان الثمن ضياع فرص اقتصادية مهمة؟
لطالما زعمت عمان أنها تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، لكن الواقع يثبت عكس ذلك. من خلال دعم ميليشيات الحوثي والإخوان الإرهابية إلى توفير ملاذ آمن للعناصر المحرضة ضد الجنوب، أصبح الدور العماني واضحاً لكل متابع.
ما يُثير العجب! هو أن هذه السلطنة، التي كانت في الماضي تمنع أي نشاط سياسي على أراضيها، أصبحت اليوم مركزاً للتآمر ضد استقرار الجنوب العربي.
لا يمكن الحديث عن الدور العماني دون الإشارة إلى التمويل القطري الذي يغذي هذه الأجندة، الأموال القطرية تتدفق بسخاء لدعم الإعلاميين والسياسيين الذين يعملون على تنفيذ المخططات ضد الجنوب العربي، مستغلين خطاباً مزدوجاً يخدم الحوثي والإخوان في آنٍ واحد.
رغم هذه المحاولات المستمرة لإضعاف الجنوب، يبقى المشروع الجنوبي صامداً في وجه هذه المؤامرات، إن دعم سلطنة عمان وقطر للإرهاب ومحاولاتهما المستمرة لزعزعة استقرار الجنوب لن يغيرا من الحقيقة أن الجنوب ماضٍ في استعادة دولته وفرض سيادته على أرضه.
إن كل من يقيم في مسقط ويتآمر على الجنوب، يعمل لصالح إيران والحوثي بشكل مباشر أو غير مباشر، أما "الحيادية العمانية" فهي مجرد قناع يُخفي خلفه أجندات عدائية باتت مكشوفة لكل ذي بصيرة.
> الجنوب العربي سيظل واقفاً شامخاً، وأقنعة التآمر ستسقط مهما طال الزمن.
ليست هناك تعليقات