الغد الجنوبي في زمنٍ طغت فيه الأصوات المأجورة ضد مشروعنا الجنوبي الوطني، وتوارت الحقائق المنصفة خلف ضباب المصالح، يبرز الإعلامي الصلد الم...
الغد الجنوبي
في زمنٍ طغت فيه الأصوات المأجورة ضد مشروعنا الجنوبي الوطني، وتوارت الحقائق المنصفة خلف ضباب المصالح، يبرز الإعلامي الصلد المتميز عبد الحليم ناجي السقلدي أبو جمال من بلاد المهجر كصرحٍ شامخٍ من الصدق والثبات، وكَنَموذجٍ فذٍّ للوطنية الجنوبية الصادقة التي لا تتزعزع، ولا تنثني أمام العواصف.
فالإعلامي أبو جمال السقلدي ذلك الرجل الذي حوّل أقواله الصادقة ونضاله الصلب إلى سلاحٍ يشقّ به ظلام التزييف، ويرفع به راية الحق الجنوبي في معركةٍ لا هوادة فيها من أجل قضية عادلة: وهي استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة.
وبهذا ليس كل من وقف خلف الميكروفون أو كتب مقالًا يُعدّ إعلاميًّا، فالإعلام الحقيقي رسالة قبل أن يكون مهنة، وهو ما جسّده أبو جمال السقلدي ببراعة نادرة بحضوره المستمر في المواقع الالكترونية ومنصات أكس، فمنذ انطلاق ثورة الجنوب، اختطّ لنفسه مسارًا واضحًا لا التواء فيه ولا مساومة، فكان لسان حال الجنوبيين الصادق، والمدافع الشرعي عن حقوقهم المسلوبة، وعندما تراه متحدثًا لا يخاطب العقول فقط، بل يخاطب الضمائر، ويوقظ في النفوس حب الأرض والهوية الجنوبية، مستخدمًا بلاغةً جزلةً تلامس شغاف القلب، وحججًا دامغةً تقهر الباطل وتفضح أدعياء الوطنية الزائفة.
ما يميز عبد الحليم السقلدي أبو جمال عن غيره من الإعلاميين هو ذلك الاندفاع الوطني الصادق الذي يجعله يقف في الصفوف الأولى للدفاع عن مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي ومضامين ميثاقه الوطني بقيادة الرئيس الزعيم عيدروس بن قاسم الزبيدي. ومن منطلق إيمانه بحق شعبه الجنوبي تجده لا يرى في القضية الجنوبية مجرد حدث عابر أو ملف إعلامي يُتناقل بين الأخبار، بل يراها قضية وجود ومصير، يستحق من أجلها أن يُفرغ كل ما في جعبته من فكرٍ وبيانٍ وإرادة.
وهذا ما تؤكده مواقفه الثابتة، وخطاباته الملتهبة حماسةً، وتحليله السياسي الثاقب، التي أهلّته وجعلته أحد أبرز الأصوات التي تزلزل عروش التزييف والتضليل التي يمارسها أعداء المشروع الجنوبي، فتجده في موقعه الإعلامي المدافع عن مشروع الجنوب يقف كالجبل الصلب ضد الإعلام المضاد، ليثبت أن الحق لا يُقهر إذا انطلق من إيمان راسخ وإرادة فولاذية.
وفي منصة إكس، وغيرها من وسائل الإعلام، يقدّم السقلدي أنموذجًا فريدًا للإعلامي الذي لا يخشى في الحق لومة لائم، لأنك تجد كلماته كالسهام المصوّبة نحو قلب الأكاذيب، وحججه المقنعة كالسيوف القاطعة التي تشقّ طريقها نحو الحقيقة، فهو لا يكتفي بسرد الأخبار، بل يغوص في أعماقها، مُحلّلاً ومُفنّدًا، ليقدّم للجمهور رؤيةً واضحةً تجعلهم جزءًا من المعركة، لا مجرد متلقين سلبيين.
لقد أثبت عبد الحليم ناجي السقلدي أبو جمال أن الإعلام يمكن أن يكون جبهةً أخرى للنضال، وأن الكلمة الصادقة قد تكون أقوى من الرصاصة حين تُوجّه بإتقان. فهو ليس مجرد ناقلٍ للأحداث، بل صانعٌ لها، ومحركٌ للضمائر، ورافعٌ لراية الجنوب عاليًا في كل محادثاته ومناقشاته.
وفي الختام أقول أن الإعلامي المتميز عبد الحليم السقلدي أبو جمال إعلامي من طراز فريد
في زمنِ المتاجرين بالكلمة على حساب الوطن، والمتلاعبين بالوعي لحساب أجندات تريد تعرقل مشروعنا الجنوبي الوطني، ومن هنا يظل عبد الحليم ناجي السقلدي أبو جمال عَلَمًا شامخًا في سماء الإعلام الجنوبي الأصيل، وهو الفارس الذي لا يتراجع، والصوت الذي لا يخفت، والإعلامي الذي جعل من قضيته الجنوبية رسالةً وحياة.
فله التحية والإجلال، فهو يستحق أن يُكتب اسمه بحروف من نور في سجل المناضلين الذين صنعوا بكلمتهم معاركَ لا تقلّ شراسةً عن ساحات القتال، فالشعب الجنوبي لن ينسى أبدًا رجالاً مثله، وقفوا كالجبال في وجه العواصف، يذودون عن حياض الجنوب، ويُذيقون الباطل مرارة الهزيمة بكلمة الحق التي لا تنكسر.
ليست هناك تعليقات