الغد الجنوبي / في عدن، المدينة التي لا تنام على ظلم، تتحضّر نساؤها للتظاهر غدًا. من أجل كهرباء تُنير بيوتهن وأرواحهن. لكن فجأة، يقفز من خ...
الغد الجنوبي /
في عدن، المدينة التي لا تنام على ظلم، تتحضّر نساؤها للتظاهر غدًا. من أجل كهرباء تُنير بيوتهن وأرواحهن.
لكن فجأة، يقفز من خلف الجدران بيان غريب — لا نعرف له وجهًا ولا أصلًا — يُملي على الجنوبيات ما يجب أن يُرفع وما يجب أن يُخفى!
كأن من نزل عدن ضيفًا، قرر أن يصبح وليّ أمرها!
علم الجنوب خط أحمر، هو انتماء وهوية، ضحّينا من أجلها بآلاف الشهداء لتبقى هذه الراية مرفوعة وشامخة.
لذلك، من يتحسّس من هذا العلم… فليضرب رأسه بالجدار.
منذ متى كانت الهُوية تُستأذن؟
ومن متى أصبح رفع علم الجنوب تهديدًا، لا تعبيرًا؟
هل باتت عدن مساحة مؤقتة لمشاريع لا ترى في الجنوب سوى أرض انتظار لا أكثر؟
غدًا، كل امرأة تنزل إلى الشارع، رافعة علم الجنوب هي علمٌ بحدّ ذاتها.
علمٌ يُثبت أن الجنوب ليس حيّزًا للتفاوض، ولا هوية يمكن حشرها في اتفاق معلب.
وإن كان في عدن من يرى في العلم الجنوبي استفزازًا، فليعلم أن الجنوب لم يُخلق ليُطمَس، ولا لتُعاد صياغته تحت رقابة غرباء.
بلاد لا تتحدث باسمها نساؤها، لن يتحدث عنها التاريخ.
وغدًا… نساء عدن يتحدثن. فاسمعوا جيّدًا بوجود علم الجنوب
ليست هناك تعليقات