الغد الجنوبي اعترفت طواقم سفينة “الشروا”، التي ضبطتها قوات المقاومة الوطنية، بتلقي دعم مباشر من سلطنة عُمان أثناء رحلتها لتهريب شحنة أسلح...
الغد الجنوبي
اعترفت طواقم سفينة “الشروا”، التي ضبطتها قوات المقاومة الوطنية، بتلقي دعم مباشر من سلطنة عُمان أثناء رحلتها لتهريب شحنة أسلحة إيرانية إلى مليشيا الحوثي.
وبحسب أحد أفراد الطاقم، تعطّل مولد السفينة في المياه الإقليمية العُمانية، فتدخلت السلطات هناك عبر إرسال سفينة حربية قطرَتها إلى أحد الموانئ، حيث مكثت قرابة عشرة أيام لإصلاح الأعطال قبل أن تواصل طريقها نحو ميناء الصليف بالحديدة الخاضع للحوثيين.
التحقيقات كشفت أن “الشروا” البالغ وزنها 750 طنًا، كانت تحمل كميات ضخمة من الصواريخ والأسلحة المتطورة وأجهزة استخبارات وتجسس، في أكبر عملية تهريب يتم رصدها في البحر الأحمر منذ سنوات.
وأظهرت الاعترافات تورط الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في الإشراف على شبكة إمداد معقدة تمتد عبر عدة دول، وتستخدم أساليب تمويه متقدمة لإخفاء مسارات السفن وهوياتها الحقيقية.
بيانات منصة “يوب يوب” المتخصصة في تتبع الملاحة أوضحت أن السفينة كانت مسجلة في سلطنة عُمان وتحمل رمز نداء عمانيًا، بعد تحويلها من سفينة صيد إلى شحن ضمن خطة تمويه.
كما بينت الوثائق توقفها في ميناء بندر عباس الإيراني في أبريل 2025، قبل اختفاء إشاراتها الملاحية في المياه العُمانية، وظهورها لاحقًا في جيبوتي حيث يُشتبه في تزوير مستنداتها وتحميل شحنات تمويهية.
ورغم محاولات الإخفاء، تمكنت قوات المقاومة الوطنية من اعتراض السفينة قرب جزيرة حنيش قبالة سواحل المخا، لتكشف واحدة من أخطر عمليات التهريب البحري في المنطقة، وسط مطالبات يمنية ودولية بمحاسبة الأطراف المتورطة في تهديد أمن اليمن واستقرار البحر الأحمر.
ليست هناك تعليقات